تشریح:
فوائد و مسائل:
(1) کھودنے کا مطلب یہ ہے کہ دیوار میں سوراخ کرنے کی کوشش کرتے ہیں لیکن اللہ تعالی انھین کامیاب نہیں ہونے دیتا اس لیے دیوار دوبارہ موٹی ہوجاتی ہے۔
(2) تمام اسباب اللہ کے تصرف میں ہیں۔ اس کی مرضی کے بغیر اسباب پر محنت کے باوجود کامیابی نہیں ہوتی اس لیے مومن کا توکل اللہ پر ہونا چاہیے،
(3) اللہ کے نام میں اتنی برکت ہے کہ وہ کافر (یاجوج ماجوج) بھی اللہ کا نام لیں گے تو دیوار دوبارہ موٹی نہیں ہوگی اور وہ لوگ اپنے مقصد میں کامیاب ہوجائیں گے۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 313 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 197 ) و ابن ماجة ( 4080 ) و ابن حبان ( 1908 ) و الحاكم
( 4 / 488 ) و أحمد ( 2 / 510 - 511 و 511 ) من طرق عن قتادة حدثنا أبو رافع عن
أبي هريرة مرفوعا ، و قال الترمذي : " حديث حسن غريب ، إنما نعرفه من هذا
الوجه " . و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي ، و هو
كما قالا . و له شاهد من حديث أبي سعيد سيأتي تخريجه برقم ( 1793 ) . و لطرفه
الأخير منه شاهد في حديث الدجال الطويل من حديث النواس بن سمعان مرفوعا . أخرجه
مسلم ( 8 / 197 - 199 ) و غيره كما يأتي تحت الحديث ( 1780 ) .
غريب الحديث : ( اجفظ ) : أي ملأها ، يعني ترجع السهام عليهم حال كون الدم
ممتلئا عليها .
في " القاموس " : الجفيظ : المقتول المنتفخ . و ( الجفظ ) : الملء و اجفاظت
كاحمار و اطمأن : انتفخت .
( نغفا ) : دود تكون في أنوف الإبل و الغنم ، واحدتها : نغفة .
( و تشكر ) : أي تمتلئ شحما ، يقال : شكرت الناقة تشكر شكرا إذا سمنت و امتلأت
ضرعها لبنا .
( تنبيه ) : أورد الحافظ ابن كثير هذا الحديث من رواية الإمام أحمد رحمه الله
تحت تفسير آيات قصة ذي القرنين و بنائه السد و قوله تعالى في يأجوج و مأجوج فيه
: *( فما اسطاعوا أن يظهروه و ما استطاعوا له نقبا )* ثم قال عقبه : " و إسناده
جيد قوي و لكن متنه في رفعه نكارة لأن ظاهر الآية يقتضي أنهم لم يتمكنوا من
ارتقائه و لا من نقبه ، لإحكام بنائه و صلابته و شدته " .
قلت : نعم ، و لكن الآية لا تدل من قريب و لا من بعيد أنهم لن يستطيعوا ذلك
أبدا ، فالآية تتحدث عن الماضي ، و الحديث عن المستقبل الآتي ، فلا تنافي و لا
نكارة بل الحديث يتمشى تماما مع القرآن في قوله " *( حتى إذا فتحت يأجوج و
مأجوج و هم من كل حدب ينسلون )* . و بعد كتابة هذا رجعت إلى القصة في كتابه
" البداية و النهاية " ، فإذا به أجاب بنحو هذا الذي ذكرته ، مع بعض ملاحظات
أخرى لنا عليه يطول بنا الكلام لو أننا توجهنا لبيانها ، فليرجع إليه من شاء
الوقوف عليه ( 2 / 112 ) .
( تنبيه آخر ) : إن قول ابن كثير المتقدم في تجويد إسناد الحديث جاء عنده
بعد نقله قول الترمذي المتقدم إلا أنه لم يقع فيه لفظة " حسن " ، و اختلط الأمر
على مختصره الشيخ الصابوني ( 2 / 437 ) فذكر عقب الحديث قول ابن كثير : " في
رفعه نكارة " ، و ذكر في التعليق أن الترمذي قال : " و إسناده جيد قوي " !
و إنما هذا قول ابن كثير نفسه كما رأيت ، لم يستطع الشيخ أن يجمع في ذهنه أن
ابن كثير يمكن أن يجمع بين تقوية الإسناد و استنكاره لمتنه . مع أن هذا شا ئع
معروف عند أهل العلم ، فاقتضى التنبيه ، و إن كنا أثبتنا خطأه في استنكاره
لمتنه كما تقدم .