تشریح:
فائدہ:(1) اس حدیث میں تین اوقات میں نما زپڑھنا ممنوع قرار دیا گیا ہے۔ نماز فجر کے بعد، عین نصف النہار (زوال) کے وقت اور نماز عصر کے بعد۔ دیگر احادیث میں ہے کہ سورج کے طلوع اور غروب ہونے کے وقت بھی نماز ممنوع ہے۔ دیکھیے (صحیح مسلم، صلاۃ المسافرین، حدیث:831 ) ان میں سے عین نصف النہار (زوال ) اور سورج کے طلوع وغروب ہونے کے اوقات خاص ممنوع اوقات ہیں جبکہ فجر اور عصر کے بعد سببی نمازیں پڑھی جا سکتی ہیں۔ بعض علماء اس بات کے قائل ہیں کہ جمعہ کے دن زوال کے وقت بھی نوافل پڑھے جا سکتے ہیں لیکن اس کی بابت جتنی بھی روایات آتی ہیں، وہ سب ضعیف ہیں۔ اس لیے جمعہ کا اختصاص صحیح نہیں۔ امام ابن تیمیہ اور اما م ابن القیم نے بھی مذکورہ احادیث کی وجہ سے یہی موقف اختیار کیا ہے کہ جمعہ کے دن زوال کے وقت نوافل کی ادائیگی صحیح ہے۔ دیکھیے (مجموعة فتاویٰ ابن تیمیة:12/120، بتحقیق عامر الجزار ، انور الباز ۔ زادالمعاد :1/378 ’ بتحقیق شعیب الأرناؤوط) شیخ البانی بھی اسی کے قائل ہیں۔ دیکھیے: (الأجوبة النافعة ‘ص:34‘ 35) لیکن ان حضرات کے موقف کی کوئی مضبوط بنیاد نہیں ہے۔ اس لیے جمعہ کے دن بھی زوال کے وقت نوافل پڑھنا صحیح نہیں ہے۔
الحکم التفصیلی:
قلت: إسناده صحيح. وأخرج طرفه الأول في جوف الليل: الترمذي والحاكم وصححاه، وأخرج مسلم وأبو عوانة، وأخرجه الحاكم بإسناد المصنف) . إسناده: حدثنا الربيع بن نافع. ثنا محمد بن الهاجر عن العباس بن سالم عن أبي سلام عن أبي أمامة عن عمرو بن عبسه. قال العباس: هكذا حدثني ابو سلام عن أبي أمامة؛ إلا أن أخطئ شيئاً لا أريده، فأستغفر الله وأتوب إليه.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير العباس بن سالم وهو ثقة. وظاهر كلام ابن أبي حاتم يدل على أن أبا سلام- واسمه ممطور- سمع من أبي أمامة؛ فإنه قال (4/1/431) : روى عن ثوبان والنعمان بن بشير وأبي أمامة وسلمى مولى رسول الله-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وروى عن عمرو بن عَبَسَةَ مرسل . ونقل الحافظ في التهذيب عنه ما قد يخالفه؛ فقال: وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: روى ممطور عن ثوبان وعمرو بن عبسة والنعمان وأبي أمامة مرسل. فسألت أبي : هل سمع من ثوبان؟ فقال: لا أدري !
قلت: وأنا أظن أن لفظ: مرسل مقحم من بعض النساخ؛ لأنه لو كان من قول أبي حاتم؛ لكان معناه أن جميع من روى عنهم ممطور لم يسمع منهم، وفيهم ثوبان، فما معنى سؤاله إياه بعد ذلك: هل سمع من ثوبان؟! فتأمل. ثم وجدت تصريحه بالسماع من أبي أمامة. والحديث أخرجه البيهقي (2/455) من طريق المصنف. والحاكم (1/163- 165) ... بإسناده. وأخرجه أحمد (4/111) من طريق يحيى بن أبي عمرو السيْبَانِي عن أبي سلام الدمشقي وعمرو بن عبد الله أنهما سمعا أبا أمامة الباهلي يحدث عن حديث عمرو بن عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ.
قلت: فذكر القصة من أولها؛ ولم يستمها بكاملها، ومنه هذا القدر الذي ساقه المصنف. وهذا إسناد صحيح؛ وفيه تصريح أبي سلام بسماعه من أبي أمامة. وقد تابعه جماعة عن أبي أمامة... به مقتصراً على طرفه الأول؛ وزاد: فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فَكنْ . أخرجه الحاكم (1/309) عنهم، والترمذي (2/277- بولاق) عن واحد منهم، وقال: حسن صحيح . والحاكم، صحيح على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي، وهو كما قالوا. وأخرج سائر الحديث مع القصة: مسلم (8/202) ، وأبو عوانة (1/386- 387) - ولم يسقها- والبيهقي من طرق أخرى عن أبي أمامة... به.