تشریح:
1۔ اللہ عزوجل کے اسمائے حسنیٰ اور صفات عالیہ کے وسیلہ سے دعا کرنا مستحب مسنون اور مطلوب ہے۔ اور مشروع وسیلہ کی ایک صورت ہے۔
2۔ اللہ عزوجل کے تمام اسماء عظیم ہیں۔ ان میں فرق کرنا یا ایک کو دوسرے پر فوقیت دینا جائز نہیں۔ جس کے قائل ابو الحسن اشعری اور ابو بکر محمد الباقلانی وغیر ہیں۔ ان کے نذدیک اعظم ۔ عظیم۔ کے معنی میں ہے۔ ابن حبان کا خیال ہے کہ یہاں اعظمیت سے مراد داعی کے لئے مزید اجرو ثواب ہے۔ امام طیبی کہتے ہیں۔ یہ حدیث اس بات پر دلالت کرتی ہے کہ اللہ تعالیٰ کے لئے اسم اعظم ہے۔ کہ جب اس کے ساتھ دعا کی جائے تو اللہ تعالیٰ قبول فرماتا ہے۔ (عون المعبود)
الحکم التفصیلی:
قلت: إسناده صحيح، وصححه ابن حبان (888) ، والحاكم والذهبي، وحسنه الترمذي) . إسناده ، حدثنا مسدد: ثنا يحيى عن مالك بن مِغْوَل: ثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه. حدثنا عبد الرحمن بن خالد الرَّقِّيّ: ثنا زيد بن حُبَاب: ثنا مالك بن مغول... بهذا الحديث؛ قال فيه: لقد سألت الله باسمه الأعظمً .
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح ؛ ولكن لا أدري إذا كان قوله: ثنا مالك بن مِغْوَل محفوظاً؛ فقد رواه ابن الحباب عن مالك بالواسطة كما يأتي. والحديث أخرجه أحمد (5/350) : ثنا يحيى بن سعيد... به؛ إلا أنه قال: باسم الله الأعظم . وأخرجه ابن حبان (2383) من طريق أخرى عن مسدد بن مسرهد... به مثل رواية المصنف. وأخرجه ابن ماجه (2/227- العلمية) ، وأحمد (5/360) ، وابن أبي شيبة في المصنف (10/271/9409) من طريق وكيع عن مالك بن مغول... به مثل رواية أحمد عن يحيى. وكذلك أخرجه (5/349) من طريق عثمان بن عمر: أنا مالك... به. وأخرجه الحاكم (1/504) عن وكيع، وقال: صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي. وأخرجه الترمذي (2/260) : حدثنا جعفر بن محمد بن عمران الثعلبي الكوفي: حدثنا زيد بن اطبَابِ عن زهير بن معاوية عن مالك بن مغول... به مثل رواية أحمد عن يحيى. قال زيد: فذكرته لزهير بن معاوية بعد ذلك بسنين؟ فقال: حدثني أبو إسحاق الهَمْدَاني عن مالك بن مغول... قال زيد: ثم ذكرته لسفيان الثوري؟ فحدثني عن مالك. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وروى شريك هذا الحديث عن أبي إسحاق عن بريدة عن أبيه. وإنما أخذه أبو إسحاق الهمداني عن مالك بن مغول، وإنما دلسه .
قلت: وصله الطحاوي في مشكل الحديث (1/61) عن شَرِيك بن عبد الله عن أبي إسحاق ومالك بن مغول عن ابن بريدة... به. وأخرجه الحاكم (1/504) ؛ ولم يذكر فيه مالكاً، وصححه على شرط مسلم! ثم وجدت لعبد الرحمن بن خالد الرقي- شيخ المؤلف في إسناده الثاني- متابعاً قوياً، فقال ابن حبان فما صحيحه (889- الإحسان) : أخبرنا أبو العباس أحمد بن عيسى بن السكَيْنِ البَلَدي- بواسط- قال: حدثنا أبو الحسبن أحمد بن سليمان بن أبي شيبة الرَهَاوي قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب قال: حدثنا مالك بن مغول... به؛ وزاد فما آخره: وإذا رجل يقرأ في جانب السجد، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لقد أُعْطِيَ مزمارأ من مزامير آل داود ؛ وهو عبد الله بن قيس. قال: فقلت له: يا رسول الله! أُخْبِرُهُ؟ فقال: أخْبِرْهُ . فأخبرت أبا موسى، فقال: لن تزال لي صديقاً.
قلت: وهذا إسناد صحيح إلى زيد بن الحباب؛ الرهاوي ثقة حافظ من شيوخ النسائي. وأبو العباس البلدي ثقة أيضا، مات سنة (323) ، كما في تاريخ بغداد (4/280- 281) .
قلت: فتحديث زيد بن الحباب عن مالك ثابت برواية هذين الثقتين عنه؛ فالظاهر أنه سمعه منه بعد أن سمعه بالواسطة عنه. والله أعلم. بل تابعهما أحمد؛ فقال في المسند (5/359) : ثنا زيد بن الحباب: أخبرني مالك بن مغول... به دون قضية الدعاء. ثم أخرجه (5/349) : ثنا عثمان بن عمر: أنا مالك عن ابن بريدة... بتمامه. وروى الدارمي (2/473) جملة المزامير. وأخرجها مسلم (2/192- 193) ، وابن أبي شيبة (10/463/9987) ، وأحمد أيضآ (5/351) ، وابن سعد في الطبقات (2/344) ، وعبد الرزاق في المصنف (2/ 485/4178) ، وعنه الروياني (ق 1/3) ، والطحاوي في مشكل الأثار (2/59) من طرق أخرى عن مالك... به. وتابعه الحسن بن واقد: حدثنا عبد الله بن بريدة... به: أخرجه البخاري في الأب المفرد (805) ، والحاكم (4/282) - وصححه- ووافقه الذهبي. وزاد عبد للرزاق: قال أبو موسى: لو علمت أن رسول الله يستمع، لقراءني؛ لحبرْتها تحبيراً. وهي عند البيهقي في سننه (10/230- 231) من حديث أبي موسى نفسه، وسنده جيد على شرط مسلم. وقد أخرجه في صحيحه (2/193) دون الزيادة. وكذلك البخاري (5048) ؛ لكن من طريق أخرى عنه مختصراً. وابن أي شيبة، وابن سعد (2/344- 345) من طريق أنس عنه بالزيادة. وسنده صحيح على شرط مسلم. وأبو يعلى (7279) ، والحاكم (3/466) عن أبي موسى- وصححه- ووافقه الذهبي! وسنده ضعيف.