تشریح:
توضیح: اس میں نبی صلی اللہ علیہ وسلم کا عمل یہ بیان کیا گیا ہے کہ آپ ہر نماز کےلیے تازہ وضو کیا کرتے تھے تو یہ آپ کا غالب معمول تھا ورنہ بعض مواقع پر آپ نے بھی ایک ہی وضو سے متعدد نمازیں پڑھی ہیں جیسا کہ اگلی روایت سے بھی واضح ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: حديث صحيح. وأخرجه البخاري في صحيحه . وقال الترمذي: حديث حسن صحيح ) .
إسناده: حدثنا محمد بن عيسى: ثنا شَرِيكٌ عن عمرو بن عامر البجلي- قال محمد: هو أبو أسد بن عمرو-. وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات: غير أن شريكاً- وهو ابن عبد الله القاضي- كان سيئ الحفظ؛ لكنه لم يتفرد به كما يأتي فدل ذلك على أنه فد حفظ؛ فالحديث صحيح. والحديث أخرجه ابن ماجه (1/183) ، وأحمد (3/154) عن شريك... به.
وتابعه سفيان الثوري: عند البخاري (1/252) ، والترمذي (1/88) - وقال: حديث حسن صحيح -، والدارمي (1/183) ، وأحمد أيضا (3/122 و 123) ؛ وزاد في آخره: ما لم نحدث. وشعبة: عند النسائي (1/32) ، والطحاوي (1/26) ، وأحمد (3/190 و 260) ؛ وفيه الزيادة.وإسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو عند الطيالسي (رقم 2117) ؛ دون قوله: وكنا نصلّي... إلخ. وللحديث طريق أخرى عند الترمذي (1/86) . من طريق محمد بن إسحاق عن حميد عن أنس. قلت: وسنده ضعيف؛ لعنعنة ابن إسحاق، ولأن شيخ الترمذي فيه- محمد ابن خميد الرازي- ضعيف. فالاعتماد على الطريق الأولى. (تنبيه) : عمرو بن عامر البجلي أبو أسد بن عمرو؛ أورده المِزي في التهذيب تمييزاً بعد ترجمة عمرو بن عامر الأنصاري الذي أشار إلى أنه من رجال الستة! وتبعه على ذلك الحافظ في التهذيب ، و التقريب ! وقد وهما؛ فإنه من رجال الصنف كما ترى، وأشارا بذلك إلى أن البجلي غير الأنصاري، وذكرا في ترجمة هذا الأنصاري أنه روى عن أنس، وعنه جماعة فيهم شريك، ثمّ لم يذكرا في ترجمة البجلي ذلك! بل قال المزي فيها وذكر الآجري عن أبي داود: الذي يروي عن أنس: هو والد أسد بن عمرو ؛ وكذا قال ابن عساكر في الأطراف في الرواة عن اْنس: عمرو بن عامر الأنصاري والد أسد بن عمرو ؛ فكأًنه تبع في ذلك أبا داود، وذلك وهم؛ فإن
والد أسد بجلي؛ وهو متأخر عن طبقة الأنصاري. والله أعلم ! لكن الحافظ تعقبه في تهذيب التهذيب بقوله: قلت: مثل أبي داود لا يرد قوله بلا دليل . قلت: ويؤيد ما ذهب إليه المصنف رحمه الله: أن شريكاً- في رواية أحمد عنه-قال: عمرو بن عامر الأنصاري. وفي رواية المصنف: عمرو بن عامر البجلي. فدل على أنهما واحد، ويبعد جدّاً أن يكونا اثنين، يروي شريك عن كل منهما هذا الحديث الواحد! والله أعلم.