تشریح:
امام صاحب کا اس باب کے تحت یہ روایت لانے کا مقصد اس مسئلے کا اثبات ہے۔ کہ کسی کافر وغیرہ کو اسلحہ دینا جائز ہے۔ جو وہ دارالحرب لے جائے۔ وجہ استدلال یہ ہے کہ ذی الجوشن اس وقت کافرتھے۔ ان کو رسول اللہ ﷺ نے زرہوں کی پیش کش کی تھی۔ جو انہوں نے قبول نہیں کی۔ زرہ بھی ایک جنگی اسلحہ ہے۔ اور وہ اسے دارالحرب میں لے جاتے۔ لیکن یہ روایت ہی ضعیف ہے۔ دوسرا مسئلہ اس میں یہ بیان ہوا ہے کہ رسول اللہ ﷺ کو کوئی ہدیہ دیتا تو آپ بھی اس کو ضرور کوئی ہدیہ دیتے۔ جیسے کہ اس روایت میں ہے کہ جب اس نے ہدیے کے بدلے میں ہدیہ لینا پسند نہیں کیا۔ تو آپ نے بھی اس کا ہدیہ نا منظور فرما دیا۔ نبی کریم ﷺ کا یہ طرز عمل صحیح احادیث سے ثابت ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده ضعيف؛ أبو إسحاق- وهو السّبيعي- كان اختلط، مع كونه مدلساً وقد عنعنه، وقد قيل: إنه لم يسمع من ذي الجوْشن؛ وإنما سمع من ابنه شِمْرٍ ، وليس بأهل للرواية؛ ولهذا قال المنذري: والحديث لا يثبت ) . إسناده: حدثنا مُسدّدٌ : ثنا عيسى بن يونس: أخبرني أبي عن أبي إسحاق.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير مسدد تفرد عنه البخاري، لكنه معلول بأبي إسحاق- وهو السبيعي-؛ فإنه كان اختلط، ثم هو إلى ذلك مدلس- كما تقدم مراراً-، وقد عنعنه كما ترى، وبه أعله المنذري؛ فقال: قيل: إن أبا إسحاق لم يسمع من ذي الجوشن، وإنما سمع من ابنه شِمْر. وقال أبو القاسم البغوي: ولا أعلم لذي الجوشن غير هذا الحديث، ويقال: إن أبا إسحاق سمعه من شِمْرِ بنِ ذي الجوشن عن أبيه. والله أعلم. والحديث لا يثبت؛ فإنه دائر بين الانقطاع، أو رواية من لا يعتمد على روايته . يشير إلى شِمْرٍ هذا، وقد قال فيه الذهبي: ليس بأهل للرواية؛ فإنه أحد قتلة الحسين رضي الله عنه .
قلت: وإن مما يؤيد الانقطاع أن الحديث رواه أحمد (4/68) من طريق أخرى عن جرير بن حازم عن أبي إسحاق الهمْداني قال: قدِم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذو الجوشن وأهدى له فرساً- وهو يومئذ مشرك-... الحديث نحوه. فهذا مرسل؛ ولذلك قال الحافظ في ترجمة ذي الجوشن من التقريب : أرْسل عنه أبو إسحاق . والحديث أخرجه البيهقي (9/108- 109) من طريق المؤلف، وأخرجه أحمد (4/67-68 و 68) من طريقين اخرين عن عيسى بن يونس... به. (تنبيه) : لم يترجم الطبراني في العجم الكبير لذي الجوشن هذا؛ فدل ذلك على أنه لم يتمكن من استيعاب جميع الصحابة الذين رووْا عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ خلافاً لما ذكر في المقدمة. والله أعلم.