تشریح:
فائدہ: یہ روایت بھی شیخ البانی رحمہ اللہ کے نزدیک ضعیف ہے۔ اس میں بھی دو باتوں کی ممانعت تو دوسری احادیث سے ثابت ہے۔ جیسے پیشاب پاخانہ روک کر نماز پڑھنا اور بغیر اجازت کسی قوم کی امامت کرانا، یہ دونوں باتیں ممنوع ہیں۔لیکن یہ تیسری بات کہ امام صرف اپنے لیے ہی دعا نہ کرے، صحیح نہیں۔ اس لیے کہ متعدد دعاؤں میں نماز میں واحد ہی کا صیغہ استعمال ہوتا ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده ضعيف كسابقه، لكن الجملة الأولى منه صح معناها من حديث عائشة (رقم 81) من صحيح سنن المؤلف . والجملة الثانية ثبتت من حديث ابن عباس: عند ابن ماجه وابن حبان في صحيحه ، ومن حديث
أبي أمامة: عند الترمذي- وحسنه-، وإنما أوردته في هذا الكتاب من أجل الجملة الأخيرة منه) . إسناده: حدثنا محمود بن خالد بن أبي خالد السلمِي: ثنا أحمد بن علي: ثنا ثور. وهذا إسناد صحيح- رجاله كلهم ثقات- إلى يزيد بن شريح.
وأحمد بن علي هذا هو النُميْرِي، إمام مسجد (سلمْية) . وسبق الكلام على بقية الإسناد- مع بيان ما فيه من الاضطراب- في الذي قبله. وهذا وجه آخر من الاضطراب، سبقت الإشارة إليه، وهو أن أحمد بن علي هذا قد رواه عن ثور عن يزيد عن أبي حي عن أبي هريرة. وخالفه شعيب بن إسحاق عن ثور بن يزيد عن يزيد عن أبي هريرة...
فأسقط من الإسناد: أبا حي. أخرجه الحاكم (1/168) ، وذكر أنه صحيح الإسناد! ووافقه الذهبي! وكأنهما لم يقفا على هذا الاضطراب؛ وليس عنده إلا الجملة الأولى منه. ثم إن بين رواية ثور هذه، ورواية حبيب التي قبلها اختلافاً في اللفظ والمعنىأيضاً؛ فإن الجملة الوسطى عند الأول لم ترد عند الآخر، والعكس بالعكس. وهذا كله دليل على أن يزيد بن شريح ليس أهلاً لأن يعتمد عليه؛ لسوء حفظه واضطرابه في حديثه- على قلته-؛ فلا تغْترً بتحسين الترمذي وتصحيح
الحاكم له؛ فإنه من تساهلهما الذي اشتهرا به. لكن الجملة الأولى من الحديث- وكذا الثانية منه- صحيحتان: فقد وردت الأولى- عند المصنف (رقم 81) من الصحيح ، وعند غيره- من حديث عائشة... بمعناها. ومن حديث عبد الله بن الأرقم... نحوه (رقم 80) من الصحيح . ورواها إدريس الأودي عن أبيه عن أبي هريرة... مرفوعاً بلفظ:
لا يقوم أحدكم إلى الصلاة وبه أذى . أخرجه ابن ماجه (رقم 618) . قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير والد إدريس - واسمه: يزيد بن عبد الرحمن الأودي-؛ وثقه ابن حبان والعجلي، وصحح له الترمذي وابن حبان والحاكم والذهبي حديث: حسن الخلق.. . وانظر: التعليق الرغيب (3/256/4) . ويشهد له حديث بقية المشار إليه في الحديث الذي قبله، من رواية ابن ماجه وأحمد... نحوه. والجملة الثانية: عند الترمذي وغيره: من حديث أبي أمامة، وعند ابن ماجه وابن حبان في صحيحه : من حديث ابن عباس.وإسناد كل منهما حسن؛ وقد تكلمنا عليهما في التعليق الرغيب على الترغيب والترهيب (1/171/رقم 4 و 5) . والجملة الثانية جاعت عند المصنف من حديث عبد الله بن عمر أيضاً. لكن إسناده ضعيف، ولذلك فقد نورده في هذا الكتاب.