تشریح:
فوائد ومسائل:
(1) ہدیہ قبول کرنا اور قبول کے بعد فوراً استعمال میں لانا بھی جائز ہے اور یہ قبول کر لیے جانے کی علامت ہوتی ہے۔
(2) چمڑا رنگنے سے پاک ہوجاتا ہے۔
(3) اس روایت کو اہل بصرہ کے تفردات میں سے شمار کرنا امام ابوداؤد رحمہ اللہ کے تسامحات میں سے ہے۔ (عون المعبود)
الحکم التفصیلی:
(قلت: حديث حسن، وكذا قال الترمذي) . إسناده: حدثنا مسدد وأحمد بن أبي شعيب الحَراني قالا: ثنا وكيع: ثنا
دلْهَم بن صالح عن حُجَيْر بن عبد الله عن ابن بريدة. وهذا إسناد حسن في الشواهد، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير دلهم بن صالح؛ فضعفوه؛ غير المصنف فقال: ليس به بأس . وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من بكير بن عامر وعيسى بن المسيب . وشيخه حجير بن عبد الله؛ قال ابن عدي: لا يعرف .وذكره ابن حبان في الثقات ، وحسن له الترمذيُ هذا الحديث كما يأتي. ثم قال المصنف عقبه: قال مسدد: عن دلهم بن صالح. قال أبو داود: هذا مما تفرد به أهل البصرة ! قلت: وقد تعقب السيوطي المصنف في قوله: هذا مما تفرد به أهل البصرة ؛ بما حاصله- كما في عون المعبود -: أنه ليس في رواة هذا الحديث بصري؛ سوى مسدد، ولم يتفرد به، فنسبة التفرد إلى أهل البصرة وَهَمٌ من المؤلف الإمام رضي الله عنه ! والله أعلم. والحديث أخرجه أحمد (5/352) : ثنا وكيع: ثنا دلهم بن صالح... به. وكذلك أخرجه الترمذي في سننه (2/134- طبع بولاق) ، وفي الشمائل أيضا (1/156) ، وابن ماجه (1/95) عن وكيع. وأخرجه البيهقي (1/282- 283) من طريقين آخرين عن دلهم... به. وقال الترمذي : هذا حديث حسن، إنما نعرفه من حديث دلهم . وقد ساق له البيهقي شاهداً من طريق الشعبي عن المغيرة بن شعبة: أنَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ ومسح على خفعه. قال: فقال رجل عند المغيرة بن شعبة: يا مغيرة! ومن أين كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خفان؟ قال: فقال المغيرة: أهداهما إليه النجاشي. قال البيهقي: والشعبي إنما روى حديث المسح عن عروة عن المغيرة عن أبيه. وهذا شاهد لحديث دلهم بن صالح .وحديث الشعبي عن عروة مضى (برقم 139) ؛ ليس فيه: يامغيرة... بلخ. لكن إسناد هذه الزيادة صحيح؛ فهو شاهد قوي لهذا الحديث. والله أعلم.