تشریح:
اس باب میں کوئی مرفوع حدیث ثابت نہیں ہے۔ جناب سالم بن عبد اللہ بن عمر کا قول بھی سنداً ضعیف ہے، اس لئے یہ معاملہ امیر المجاہدین کی صوابدید پر موقوف ہے۔ کہ وہ غنیمت میں خیانت کرنے والے کو جسمانی سزا دے یا اس کو اس کے مال سے محروم کردے۔ یا کوئی اورسزا تجویزکرے۔ لیکن سامان جلانے سے گریز کرے۔ کیونکہ ا س کی بابت مرفوع اور موقوف کوئی بھی روایت صحیح نہیں۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ زهير بن محمد- وهو الخراساني المكيُ- ضعيف في رواية الشاميين عنه- وهذه منها-، والوليد بن مسلم شامي يدلس تدليس التسوية. وضعف البيهقي الحديث) . إسناده: حدثنا محمد بن عوْفِ قال: ثنا موسى بن أيوب قال: ثنا الوليد بن مسلم... قال أبو داود: وزاد فيه علي بن بحْرٍ عن الوليد- ولم أسمعه منه-: ومنعوه سهْمه .
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ علته زهير بن محمد هذا- وهو الخراساني الكي التميمي-، وهو مختلف فيه، والراجح التفصيل الذي صرح به الإمام البخاري و غيره: ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير، وما روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح .
قلت: والوليد بن مسلم شامي، ثم هو معروف بأنه كان يدلس تدليس التسوية، ولم يصرح بتحديث زهير عن عمرو؛ فهذه علة أخرى، وقد قيل: إن زهيراً هذا هو غير المكي.. فإن ثبت ذلك؛ فهو مجهول. فالحديث على كل حال ضعيف، وبه جزم البيهقي. والحديث أخرجه ابن الجارود (1082) ، والحاكم (2/130- 131) - وعنه البيهقي (9/102) - من طريقين عن علي بن بحْرِ... به؛ وفيه الزيادة. وقال الحاكم: حديت غريب صحيح ! ووافقه الذهبي! مع أنه ترجم لزهير بنحو ما ذكرته عن البخاري، وقال في الكاشف : ثقة يغْرِب، ويأتي بما ينْكر . وأما البيهقي فصرح بتضعيف الحديث، واستدل بأحاديث أوردها في الباب ليس فيها أمر بالتحريق- أحدها عند المصنف في الباب الذي قبل هذا، وهو في الصحيح برقم (2429) -، وأعله بالوقف والجهالة؛ كما يأتي في الرواية التالية.
(قلت: وهذا- مع ضعف إسناده- مقطوع) . إسناده: وحدثنا الوليد بن عتبة وعبد الوهاب بن نجْدة قالا: ثنا الوليد... لم يذكر عبد الوهاب بن نجْدة الحوْطِيُ منْع سهْمِه.
قلت: وهذا إسناد كالذي قبله ضعْفاً؛ ولكنه مقطوع موقوف على عمرو بن شعيب متناً، ولعل هذا الاختلاف في إسناده مما يؤكد ضعف زهير وسوء حفظه. والله أعلم. والحديث أخرجه البيهقي (9/102) من طريق المؤلف، وقال عقبه: ويقال: إن زهيراً مجهول؛ وليس بالمكي .
قلت: هذا خلاف ما جرى عليه العلماء في تراجم الرجال! فإنهم: أولاً: لم يذكرواو (زهيْريْن) اثنين: مكياً.. وغير مكي. وثانياً: قد ذكروا في شيوخ المكي عمرو بن شعيب، وفي الرواة عنه الوليد ابن مسلم؛ كما تراه في تهذيب الكمال للمزي، و الكاشف للذهبي و غيرهما. بل إن المزي قد ذكر الحديث نفسه في ترجمة زهير بن محمد التميمي- وهو المكي؛ كما تقدم من كتابه تحفة الأشراف (6/314) -؛ فثبت أنه معروف وليس بمجهول، ولكنه ضعيف؛ على التفصيل الذي سبق بيانه.