تشریح:
(وبرکاته) سنن ابو دائود کےمتد اول نسخوں میں دایئں طرف سلام پھیرتے ہوئئے (وبرکاته) کا اضافہ ثابت ہے۔ اور بایئں جانب صرف (السلام وعلیکم ورحمة اللہ ) کہنا ثابت ہے۔ تاہم سنن ابو دائود کے بعض نسخوں میں اور بلوغ المرام میں دونوں سلام پھیرتے ہوئے (وبرکاته) کہتا ہے یا کہنا چاہتا ہے تو جائز ہے۔ تفصیل کےلئے دیکھیں (نیل الاوطار۔334/2۔ سبل السلام: 130/1، 131 اور شرح بلوغ المرام صفی الرحمٰن مبارک پوری)
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده صحيح، وكذا قال النووي والعسقلاني، وصححه ابن دقيق العيد أيضا، وابن سيد الثاس) . إسناده: حدثنا عَبْدة بن عبد الله: ثنا يحيى بن آدم: ثنا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كُهَيْلٍ عن علقمة بن وائل. قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير موسى بن قيس الحضرمي، وهو ثقة، وثقه ابن معين وابن نُمَير وغيرهما. وقال أحمد: لا أعلم إلا خيراً . وقال أبو حاتم: لا بأس به . وأما العقيلي فشذ قائلاً: كان من الغلاة في الرفض، يحدث بأحاديث مناكير- وفي نسخة: بواطيل- ؛ كما في التهذيب . قلت: ويفهم من الميزان أنه لم يكن من الغلاة؛ فقد عقب على كلمة العقيلي المذكورة بقوله: قلت: حكى عن نفسه أن سفيان ساكله عن أبي بكر وعلي ؟ فقال: علي أحب إلي . قلت: وهذا ليس بجرح كما لا يخفى، ولذلك قال الحافظ في التقريب : صدوق . وعليه قال في بلوغ المرام .
رواه أبو داود بإسناد صحيح . وسبقه إلى تصحيحه: تقي الدين ابن دقيق العيد في الإلمام رقم (260) . وأشار إلى تقويته ابن سيد الناس في شرحه للترمذي - نسخة المحمودية في المدينة النبوية. وصححه النووي أيضا في المجموع (3/479) . وقد تعجب منه بعض الشافعية لقوله في الأذكار : ولا يستحب أن يقول معد: وبركاته ... ! فقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (ق 140- 142) - وأقره السيوطي في تحفة الأبرار (ص 40) - ما ملخصه: وقد وردت عدة طرق، ثبت فيها: وبركاته ، بخلاف ما يوهمه كلام الشيخ أنها رواية فردة. قال الأذرعي في المتوسط : والعجب- من الشيخ مع شدة ورعه- كيف يُصَوِّبُ تركه؛ مع ثبوت السنة، وحكمه بصحة إسناد الحديث. وقال الغزَي في شرح المنهاج : ثبتت في أِ واية أبي داود زيادة: وبركاته في التسليمة الأولى، فيتعين العمل بها . (تنبيه) : وقع في بعض نسخ الكتاب زيادة: وبركاته في التسليمة الأخرى أيضا، وذلك يوافق رواية ابن حبان وغيره في حديث ابن مسعود المتقدم! ونسختنا وغيرها على وفق سختصر السن للمنذري، وحديث ابن مسعود الموقوف عند الطيالسي كما تقدم ، ولعلها أرجح. والله أعلم.