قسم الحديث (القائل): مرفوع ، اتصال السند: متصل ، قسم الحديث: قولی

صحيح مسلم: كِتَابُ التَّوبَةِ (بَابُ حَدِيثِ تَوْبَةِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَصَاحِبَيْهِ)

حکم : أحاديث صحيح مسلم كلها صحيحة 

2769. حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَرْحٍ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ ثُمَّ غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ تَبُوكَ وَهُوَ يُرِيدُ الرُّومَ وَنَصَارَى الْعَرَبِ بِالشَّامِ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ كَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ قَالَ سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حَدِيثَهُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ قَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا قَطُّ إِلَّا فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ غَيْرَ أَنِّي قَدْ تَخَلَّفْتُ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ وَلَمْ يُعَاتِبْ أَحَدًا تَخَلَّفَ عَنْهُ إِنَّمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ يُرِيدُونَ عِيرَ قُرَيْشٍ حَتَّى جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الْإِسْلَامِ وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ فِي النَّاسِ مِنْهَا وَكَانَ مِنْ خَبَرِي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ وَاللَّهِ مَا جَمَعْتُ قَبْلَهَا رَاحِلَتَيْنِ قَطُّ حَتَّى جَمَعْتُهُمَا فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ فَغَزَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا وَمَفَازًا وَاسْتَقْبَلَ عَدُوًّا كَثِيرًا فَجَلَا لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ فَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِمْ الَّذِي يُرِيدُ وَالْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرٌ وَلَا يَجْمَعُهُمْ كِتَابُ حَافِظٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ الدِّيوَانَ قَالَ كَعْبٌ فَقَلَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ يَظُنُّ أَنَّ ذَلِكَ سَيَخْفَى لَهُ مَا لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ وَحْيٌ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ الْغَزْوَةَ حِينَ طَابَتْ الثِّمَارُ وَالظِّلَالُ فَأَنَا إِلَيْهَا أَصْعَرُ فَتَجَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ وَطَفِقْتُ أَغْدُو لِكَيْ أَتَجَهَّزَ مَعَهُمْ فَأَرْجِعُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا وَأَقُولُ فِي نَفْسِي أَنَا قَادِرٌ عَلَى ذَلِكَ إِذَا أَرَدْتُ فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ يَتَمَادَى بِي حَتَّى اسْتَمَرَّ بِالنَّاسِ الْجِدُّ فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَادِيًا وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ وَلَمْ أَقْضِ مِنْ جَهَازِي شَيْئًا ثُمَّ غَدَوْتُ فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ يَتَمَادَى بِي حَتَّى أَسْرَعُوا وَتَفَارَطَ الْغَزْوُ فَهَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِلَ فَأُدْرِكَهُمْ فَيَا لَيْتَنِي فَعَلْتُ ثُمَّ لَمْ يُقَدَّرْ ذَلِكَ لِي فَطَفِقْتُ إِذَا خَرَجْتُ فِي النَّاسِ بَعْدَ خُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْزُنُنِي أَنِّي لَا أَرَى لِي أُسْوَةً إِلَّا رَجُلًا مَغْمُوصًا عَلَيْهِ فِي النِّفَاقِ أَوْ رَجُلًا مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ مِنْ الضُّعَفَاءِ وَلَمْ يَذْكُرْنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَلَغَ تَبُوكَ فَقَالَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْقَوْمِ بِتَبُوكَ مَا فَعَلَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَبَسَهُ بُرْدَاهُ وَالنَّظَرُ فِي عِطْفَيْهِ فَقَالَ لَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ بِئْسَ مَا قُلْتَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَيْنَمَا هُوَ عَلَى ذَلِكَ رَأَى رَجُلًا مُبَيِّضًا يَزُولُ بِهِ السَّرَابُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ فَإِذَا هُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ وَهُوَ الَّذِي تَصَدَّقَ بِصَاعِ التَّمْرِ حِينَ لَمَزَهُ الْمُنَافِقُونَ فَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ تَوَجَّهَ قَافِلًا مِنْ تَبُوكَ حَضَرَنِي بَثِّي فَطَفِقْتُ أَتَذَكَّرُ الْكَذِبَ وَأَقُولُ بِمَ أَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ غَدًا وَأَسْتَعِينُ عَلَى ذَلِكَ كُلَّ ذِي رَأْيٍ مِنْ أَهْلِي فَلَمَّا قِيلَ لِي إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَظَلَّ قَادِمًا زَاحَ عَنِّي الْبَاطِلُ حَتَّى عَرَفْتُ أَنِّي لَنْ أَنْجُوَ مِنْهُ بِشَيْءٍ أَبَدًا فَأَجْمَعْتُ صِدْقَهُ وَصَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَادِمًا وَكَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ جَاءَهُ الْمُخَلَّفُونَ فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ وَيَحْلِفُونَ لَهُ وَكَانُوا بِضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلًا فَقَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَانِيَتَهُمْ وَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وَوَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إِلَى اللَّهِ حَتَّى جِئْتُ فَلَمَّا سَلَّمْتُ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ ثُمَّ قَالَ تَعَالَ فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ لِي مَا خَلَّفَكَ أَلَمْ تَكُنْ قَدْ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي وَاللَّهِ لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِكَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا لَرَأَيْتُ أَنِّي سَأَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ وَلَقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلًا وَلَكِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ الْيَوْمَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى بِهِ عَنِّي لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يُسْخِطَكَ عَلَيَّ وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ إِنِّي لَأَرْجُو فِيهِ عُقْبَى اللَّهِ وَاللَّهِ مَا كَانَ لِي عُذْرٌ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ فَقُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيكَ فَقُمْتُ وَثَارَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ فَاتَّبَعُونِي فَقَالُوا لِي وَاللَّهِ مَا عَلِمْنَاكَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا قَبْلَ هَذَا لَقَدْ عَجَزْتَ فِي أَنْ لَا تَكُونَ اعْتَذَرْتَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا اعْتَذَرَ بِهِ إِلَيْهِ الْمُخَلَّفُونَ فَقَدْ كَانَ كَافِيَكَ ذَنْبَكَ اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا زَالُوا يُؤَنِّبُونَنِي حَتَّى أَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُكَذِّبَ نَفْسِي قَالَ ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ هَلْ لَقِيَ هَذَا مَعِي مِنْ أَحَدٍ قَالُوا نَعَمْ لَقِيَهُ مَعَكَ رَجُلَانِ قَالَا مِثْلَ مَا قُلْتَ فَقِيلَ لَهُمَا مِثْلَ مَا قِيلَ لَكَ قَالَ قُلْتُ مَنْ هُمَا قَالُوا مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعَةَ الْعَامِرِيُّ وَهِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِيُّ قَالَ فَذَكَرُوا لِي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قَدْ شَهِدَا بَدْرًا فِيهِمَا أُسْوَةٌ قَالَ فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُمَا لِي قَالَ وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمِينَ عَنْ كَلَامِنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ قَالَ فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ وَقَالَ تَغَيَّرُوا لَنَا حَتَّى تَنَكَّرَتْ لِي فِي نَفْسِيَ الْأَرْضُ فَمَا هِيَ بِالْأَرْضِ الَّتِي أَعْرِفُ فَلَبِثْنَا عَلَى ذَلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً فَأَمَّا صَاحِبَايَ فَاسْتَكَانَا وَقَعَدَا فِي بُيُوتِهِمَا يَبْكِيَانِ وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلَاةَ وَأَطُوفُ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ وَآتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَأَقُولُ فِي نَفْسِي هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلَامِ أَمْ لَا ثُمَّ أُصَلِّي قَرِيبًا مِنْهُ وَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلَاتِي نَظَرَ إِلَيَّ وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّي حَتَّى إِذَا طَالَ ذَلِكَ عَلَيَّ مِنْ جَفْوَةِ الْمُسْلِمِينَ مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ وَهُوَ ابْنُ عَمِّي وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا قَتَادَةَ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمَنَّ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ فَسَكَتَ فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ فَسَكَتَ فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ فَقَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَفَاضَتْ عَيْنَايَ وَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ الْجِدَارَ فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي فِي سُوقِ الْمَدِينَةِ إِذَا نَبَطِيٌّ مِنْ نَبَطِ أَهْلِ الشَّامِ مِمَّنْ قَدِمَ بِالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ إِلَيَّ حَتَّى جَاءَنِي فَدَفَعَ إِلَيَّ كِتَابًا مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ وَكُنْتُ كَاتِبًا فَقَرَأْتُهُ فَإِذَا فِيهِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللَّهُ بِدَارِ هَوَانٍ وَلَا مَضْيَعَةٍ فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ قَالَ فَقُلْتُ حِينَ قَرَأْتُهَا وَهَذِهِ أَيْضَا مِنْ الْبَلَاءِ فَتَيَامَمْتُ بِهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهَا بِهَا حَتَّى إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ مِنْ الْخَمْسِينَ وَاسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ إِذَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِينِي فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَكَ قَالَ فَقُلْتُ أُطَلِّقُهَا أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ قَالَ لَا بَلْ اعْتَزِلْهَا فَلَا تَقْرَبَنَّهَا قَالَ فَأَرْسَلَ إِلَى صَاحِبَيَّ بِمِثْلِ ذَلِكَ قَالَ فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي الْحَقِي بِأَهْلِكِ فَكُونِي عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِي هَذَا الْأَمْرِ قَالَ فَجَاءَتْ امْرَأَةُ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ ضَائِعٌ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ فَهَلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدُمَهُ قَالَ لَا وَلَكِنْ لَا يَقْرَبَنَّكِ فَقَالَتْ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا بِهِ حَرَكَةٌ إِلَى شَيْءٍ وَ وَاللَّهِ مَا زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ إِلَى يَوْمِهِ هَذَا قَالَ فَقَالَ لِي بَعْضُ أَهْلِي لَوْ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي امْرَأَتِكَ فَقَدْ أَذِنَ لِامْرَأَةِ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ أَنْ تَخْدُمَهُ قَالَ فَقُلْتُ لَا أَسْتَأْذِنُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يُدْرِينِي مَاذَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيهَا وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ قَالَ فَلَبِثْتُ بِذَلِكَ عَشْرَ لَيَالٍ فَكَمُلَ لَنَا خَمْسُونَ لَيْلَةً مِنْ حِينَ نُهِيَ عَنْ كَلَامِنَا قَالَ ثُمَّ صَلَّيْتُ صَلَاةَ الْفَجْرِ صَبَاحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِنَا فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عَلَى الْحَالِ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَّا قَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِي وَضَاقَتْ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ أَوْفَي عَلَى سَلْعٍ يَقُولُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ أَبْشِرْ قَالَ فَخَرَرْتُ سَاجِدًا وَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ جَاءَ فَرَجٌ قَالَ فَآذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الْفَجْرِ فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا فَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ مُبَشِّرُونَ وَرَكَضَ رَجُلٌ إِلَيَّ فَرَسًا وَسَعَى سَاعٍ مِنْ أَسْلَمَ قِبَلِي وَأَوْفَى الْجَبَلَ فَكَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنْ الْفَرَسِ فَلَمَّا جَاءَنِي الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِي فَنَزَعْتُ لَهُ ثَوْبَيَّ فَكَسَوْتُهُمَا إِيَّاهُ بِبِشَارَتِهِ وَاللَّهِ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهُمَا يَوْمَئِذٍ وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا فَانْطَلَقْتُ أَتَأَمَّمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا يُهَنِّئُونِي بِالتَّوْبَةِ وَيَقُولُونَ لِتَهْنِئْكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ حَتَّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَحَوْلَهُ النَّاسُ فَقَامَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّأَنِي وَاللَّهِ مَا قَامَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ غَيْرُهُ قَالَ فَكَانَ كَعْبٌ لَا يَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ قَالَ كَعْبٌ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَهُوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنْ السُّرُورِ وَيَقُولُ أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ قَالَ فَقُلْتُ أَمِنْ عِنْدِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَقَالَ لَا بَلْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ كَأَنَّ وَجْهَهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ قَالَ وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ قَالَ فَلَمَّا جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْسِكْ بَعْضَ مَالِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قَالَ فَقُلْتُ فَإِنِّي أُمْسِكُ سَهْمِيَ الَّذِي بِخَيْبَرَ قَالَ وَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا أَنْجَانِي بِالصِّدْقِ وَإِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ لَا أُحَدِّثَ إِلَّا صِدْقًا مَا بَقِيتُ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ أَبْلَاهُ اللَّهُ فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَوْمِي هَذَا أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلَانِي اللَّهُ بِهِ وَاللَّهِ مَا تَعَمَّدْتُ كَذِبَةً مُنْذُ قُلْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَوْمِي هَذَا وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِي اللَّهُ فِيمَا بَقِيَ قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمْ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ حَتَّى بَلَغَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ قَالَ كَعْبٌ وَاللَّهِ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَةٍ قَطُّ بَعْدَ إِذْ هَدَانِي اللَّهُ لِلْإِسْلَامِ أَعْظَمَ فِي نَفْسِي مِنْ صِدْقِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا أَكُونَ كَذَبْتُهُ فَأَهْلِكَ كَمَا هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا إِنَّ اللَّهَ قَالَ لِلَّذِينَ كَذَبُوا حِينَ أَنْزَلَ الْوَحْيَ شَرَّ مَا قَالَ لِأَحَدٍ وَقَالَ اللَّهُ سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنْ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ قَالَ كَعْبٌ كُنَّا خُلِّفْنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ عَنْ أَمْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حَلَفُوا لَهُ فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَنَا حَتَّى قَضَى فِيهِ فَبِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا وَلَيْسَ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ مِمَّا خُلِّفْنَا تَخَلُّفَنَا عَنْ الْغَزْوِ وَإِنَّمَا هُوَ تَخْلِيفُهُ إِيَّانَا وَإِرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ فَقَبِلَ مِنْه

مترجم:

2769.

یونس نے مجھے ابن شہاب سے خبر دی، کہا: پھر رسول اللہ ﷺ غزوہ تبوک لڑنے گئے اور آپ کا ارادہ روم اور شام کے عرب نصرانیوں کا مقابلہ کرنے کا تھا۔ ابن شہاب نے کہا: مجھے عبدالرحمٰن بن عبداللہ بن کعب بن مالک نے خبر دی کہ عبداللہ بن کعب حضرت کعب رضی اللہ تعالی عنہ کے نابینا ہونے کے بعد حضرت کعب رضی اللہ تعالی عنہ کے بیٹوں میں سے وہی حضرت کعب رضی اللہ تعالی عنہ کا ہاتھ پکڑنے اور انہیں (ہر ضرورت کے لیے) لانے لے جانے والے تھے۔ کہا: میں نے حضرت کعب بن مالک رضی اللہ تعالی عنہ سے ان کی وہ حدیث سنی تھی جب وہ غزوہ تبوک میں رسول اللہ ﷺ سے پیچھے رہ گئے تھے۔ کعب بن مالک رضی اللہ تعالی عنہ نے کہا: میں غزوہ تبوک کے سوا کسی جنگ میں، جو آپ ﷺ نے کی، کبھی رسول اللہ ﷺ سے پیچھے نہیں رہا۔ (ہاں) مگر میں غزوہ بدر میں بھی پیچھے رہا تھا (کیونکہ آپ ﷺ سب کو ساتھ لے کر تشریف نہیں لے گئے تھے اس لیے) آپ ﷺ نے کسی شخص پر، جو اس جنگ میں شریک نہیں ہوا، عتاب نہیں فرمایا تھا۔ (بدر کے موقع پر) رسول اللہ ﷺ اور مسلمان قریش کے تجارتی قافلے (کا سامنا کرنے) کے ارادے سے نکلے تھے، یہاں تک کہ اللہ نے طے شدہ وقت کے بغیر ان کی اور ان کے دشمنوں کی مڈبھیڑ کروادی۔ میں بیعت عقبہ کی رات میں آپ ﷺ کے ساتھ شامل تھا جب ہم سب نے اسلام قبول کرنے پر (رسول اللہ ﷺ کے ساتھ) معاہدہ کیا تھا۔ مجھے اس (اعزاز) کے عوض بدر میں شمولیت (کا اعزاز بھی) زیادہ محبوب نہیں، اگرچہ لوگوں میں بدر کا تذکرہ اس (بیعت) کی نسبت زیادہ ہوتا ہے۔ میں جب غزوہ تبوک کے موقع پر رسول اللہ ﷺ سے پیچھے رہا تھا تو میرے احوال یہ تھے کہ میں اس وقت کی نسبت، جب میں اس جنگ سے پیچھے رہا تھا، کبھی (جسمانی طور پر) زیادہ قوی اور (مالی اعتبار سے) زیادہ خوش حال نہیں رہا تھا۔ اللہ کی قسم! میرے پاس اس سے پہلے کبھی دو سواریاں اکٹھی نہیں ہوئی تھیں، یہاں تک کہ اس غزوے کے موقع پر ہی میں نے دو سواریاں اکٹھی رکھی ہوئی تھیں۔ رسول اللہ ﷺ نے وہ غزوہ سخت گرمی میں کیا تھا، آپ کو بہت دور کے چٹیل صحرا کا سفر درپیش تھا اور آپ کو بہت زیادہ دشمنوں کا سامنا کرنا تھا۔ آپ ﷺ نے مسلمانوں کے سامنے اس معاملے کو (جو انہیں درپیس تھا) اچھی طرح واضح فر دیا تھا تاکہ وہ اپنی جنگ کی (پوری) تیاری کر لیں۔ آپ ﷺ نے انہیں ان کی سمت سے بھی آگاہ فر دیا تھا جدھر سے آپ جانا چاہتے تھے۔ رسول اللہ ﷺ کے ہمراہ کثیر تعداد میں مسلمان تھے۔ کسی محفوظ رکھنے والی کی کتاب میں ان کے نام جمع (اکٹھے لکھے ہوئے) نہیں تھے ۔۔ ان کی مراد رجسٹر سے تھی۔۔ حضرت کعب رضی اللہ تعالی عنہ نے کہا: ایسے لوگ کم تھے جو غائب رہنا چاہتے تھے، جو سمجھتے تھے کہ ان کی یہ بات اس وقت تک مخفی رہے گی جب تک ان کے بارے میں اللہ عزوجل کی وحی نازل نہیں ہوتی اور رسول اللہ ﷺ نے یہ غزوہ اس وقت کیا جب پھل اور (درختوں پر پتے زیادہ ہو جانے کی بنا پر) سائے اچھے ہو گئے تھے۔ (ہر آدمی کا دل چاہتا تھا کہ آرام سے گھر میں رہے، دن کو سائے کے نیچے آرام کرے او تازہ پھل کھائے۔) میرا بھی دل اسی طرف زیادہ مائل تھا۔ رسول اللہ ﷺ اور آپ کے ساتھ مسلمان (جہاد کی) تیار میں لگ گئے۔ میں صبح کو نکلتا کہ میں بھی ان کے ساتھ تیاری کروں اور واپس آتا تو میں نے کچھ بھی نہ کیا ہوتا۔ میں دل میں کہتا: میں چاہوں تو اس کی بھرپور تیاری کر سکتا ہوں، یہی کیفیت مجھے مسلسل آگے سے آگے گرتی گئی اور لوگ مسلسل سنجیدہ سے سنجیدہ ہوتے گئے، یہاں تک کہ رسول اللہ ﷺ صبح سویرے روانہ ہو گئے، مسلمان آپ کے ہمراہ تھے اور میں اپنی کوئی بھی تیاری مکمل نہ کر پایا تھا۔ میں پھر صبح کے وقت نکلا اور واپس آیا تو بھی کچھ نہ کر پایا تھا اور میری یہی کیفیت تسلسل سے آگے چلتی رہی، یہاں تک کہ (تیاری میں پیچھے رہ جانے والے) مسلمان جلد از جلد جانے لگے اور جنہوں نے جنگ میں حصہ لینا تھا وہ بہت آگے نکل گئے، اس پر میں نے ارادہ کیا کہ نکل پڑوں اور لوگوں سے جا ملوں۔ اے کاش! میں ایسا کر لیتا لیکن یہ (بھی) میرے مقدر میں نہ ہوا اور میری یہ حالت ہو گئی کہ رسول اللہ ﷺ کی روانگی کے بعد جب میں لوگوں میں نکلتا تو میں اس بات پر سخت غمگین ہوتا کہ مجھے (اپنے لیے اپنے جیسے کسی شخص کی) کوئی مثال نہیں ملتی (جس کے نمونے پر میں نے عمل کیا ہو)، سوائے کسی ایسے انسان کے جس پر نفاق کی تہمت تھی یا ضعفاء، میں کوئی شخص جسے اللہ کی طرف سے معذور قرار دیا گیا تھا۔ رسول اللہ ﷺ نے اس وقت تک میرا ذکر نہیں کیا، یہاں تک کہ آپ تبوک پہنچے تو آپ نے جب آپ لوگوں کےساتھ تبوک میں بیٹھے ہوئے تھے، فرمایا: ’’کعب بن مالک نے کیا کیا؟‘‘ تو بنو سلمہ کے ایک شخص نے کہا: اسے اس کی دو (خوبصورت) چادروں اور اپنے دونوں پہلوؤں کو دیکھنے (کے کام) نے روک لیا ہے۔ حضرت معاذ بن جبل رضی اللہ تعالی عنہ نے اس سے کہا: تم نے بری بات کہی، اللہ کے رسول! اللہ کی قسم! ہم ان کے بارے میں اچھائی کے سوا اور کچھ نہیں جانتے۔ رسول اللہ ﷺ نے سکوت اختیار فرما لیا۔ آپ اسی کیفیت میں تھے کہ آپ نے سفید لباس میں ملبوس ایک شخص کو دیکھا جس کے (چلنے کے) سبب سے (صحرا میں نظر آنے والا) سراب ٹوٹتا جا رہا تھا۔ رسول اللہ ﷺ نے فرمایا: ’’تجھے ابوخیثمہ (انصاری) ہونا چاہئے۔‘‘ تو وہ ابوخیثمہ انصاری ہی تھے اور یہ وہی ہیں جنہوں نے ایک صاع کھجور کا صدقہ دیا تھا جب منافقوں نے انہیں طعنہ دیا تھا (اور کہا تھا: اللہ اس کے ایک صاع کا محتاج نہیں۔) کعب بن مالک رضی اللہ تعالی عنہ نے کہا: جب مجھے یہ خبر پہنچی کہ رسول اللہ ﷺ نے تبوک سے واپسی کا رخ فرما لیا ہے تو مجھے میرے غم اور افسوس نے (شدت سے) آ لیا، میں جھوٹے عذر سوچنے اور (دل میں) کہنے لگا: میں کل کو آپ کی ناراضی سے کیسے نکلوں گا؟ میں اپنے گھر والوں میں سے ہر رائے رکھنے والے فرد سے (بھی) مدد لینے لگا۔ جب مجھ سے کہا گیا: رسول اللہ ﷺ پہنچنے والے ہیں تو باطل (بہانے تراشنے) کا خیال میرے دل سے زائل ہو گیا، یہاں تک کہ میں نے جان لیا کہ میں کسی چیز کے ذریعے سے آپ (کی ناراضی) سے نہیں بچ سکتا تو میں نے آپ کے سامنے سچ کہنے کا تہیہ کر لیا۔ رسول اللہ ﷺ کی تشریف آوری صبح کے وقت ہوئی۔ آپ ﷺ جب سفر سے آتے تو مسجد سے آغاز فرماتے، اس میں دو رکعتیں پڑھتے، پھر لوگوں (سے ملاقات) کے لیے بیٹھ جاتے۔ جب آپ نے ایسا کر لیا تو پیچھے رہ جانے والے آپ کے پاس آنے لگے۔ انہوں نے (آ کر) عذر پیش کرنا اور آپ کے سامنے قسمیں کھانا شروع کر دیں، وہ اَسی سے کچھ زائد آدمی تھے، چنانچہ رسول اللہ ﷺ نے ان کے ظاہرا (کیے گئے عذروں) کو قبول فرمایا، ان سے آئندہ (اطاعت) کی بیعت لی، اللہ سے ان کی مغفرت کی دعا کی اور ان کے باطن کو اللہ کے حوالے کر دیا، یہاں تک کہ میں حاضر ہوا۔ جب میں نے سلام کیا تو آپ صلی اللہ علیہ سلم تو آپ ﷺ اس طرح مسکرائے جیسے آپ کو غصہ دلایا گیا ہو، پھر آپﷺ نے فرمایا: ’’آؤ۔‘‘ میں چلتا ہوا آیا، یہاں تک کہ آپ کے سامنے (آکر) بیٹھ گیا تو آپ نے مجھ سے فرمایا: ’’تمہیں کس بات نے پیچھے رکھا؟ کیا تم نے اپنی سواری حاصل کر نہیں لی تھی؟‘‘ کہا: میں نے عرض کی: اللہ کے رسول! بے شک، اللہ کی قسم! اگر میں آپ کے سوا پوری دنیا میں سے کسی بھی اور کے سامنے بیٹھا ہوتا تو میں دیکھ لیتا (ایسا عذر تراش لیتا) کہ میں جلد ہی اس کی ناراضی سے نکل جاتا، مجھے (اپنے حق میں) دلیلیں دینے کا ملکہ ملا ہے، لیکن اللہ کی قسم! میں جانتا ہوں کہ آج اگر میں آپ سے کوئی جھوٹی بات کہہ دوں جس سے آپ مجھ پر راضی ہو جائیں تو جلد ہی اللہ تعالیٰ آپ کو مجھ پر ناراض کر دے گا اور اگر میں آپ سے سچی بات کہہ دوں جس سے آپ مجھ پر ناراض ہو جائیں تو کل مجھے اس میں اللہ کی طرف سے اچھے انجام کی پوری امید ہے۔ اللہ کی قسم! میرے پاس (پیچھے رہ جانے کا) کوئی عذر نہیں تھا۔ اللہ کی قسم! میں جب آپ کا ساتھ دینے سے پیچھے رہا ہوں تو اس سے پہلے کبھی (جسمانی طور پر) اس سے بڑھ کر قوی اور (مالی طور پر) اس سے زیادہ خوش حال نہ تھا۔ رسول اللہ ﷺ نے فرمایا: ’’یہ شخص جس نے سچ کہا ہے، (اب) تم اٹھ جاؤ (اور انتظار کرو) یہاں تک کہ اللہ تمہارے بارے میں فیصلہ فرما دے۔‘‘ میں اٹھ گیا، بنوسلمہ کے کچھ لوگ بھی جوش میں کھڑے ہو کر میرے پیچھے آئے اور مجھ سے کہنے لگے: تمہارے بارے میں ہم نہیں جانتے کہ اس سے پہلے تم نے کوئی گناہ کیا ہے، کیا تم اس سے بھی عاجز رہ گئے کہ رسول اللہ ﷺ کے سامنے کوئی عذر پیش کر دیتے جس طرح دوسرے پیچھے رہنے والے لوگوں کے عذر پیش کیے ہیں۔ تمہارے گناہ کے معاملے میں تمہارے لیے رسول اللہ ﷺ کا استغفار فرمانا کافی ہو جاتا۔ (حضرت کعب بن مالک رضی اللہ تعالی عنہ نے) کہا: اللہ کی قسم! وہ مسلسل مجھ سے سخت ناراضی کا اظہار اور ملامت کرتے رہے، یہاں تک کہ میں نے یہ ارادہ کیا کہ رسول اللہ ﷺ کے پاس واپس ہو جاؤں اور خود کو جھٹلا دوں۔ کہا: پھر میں نے ان سے کہا: کیا میرے ساتھ کسی اور نے بھی اس صورت حال کا سامنا کیا ہے؟ انہوں نے کہا: ہاں، تمہارے ساتھ دو اور آدمیوں نے بھی اسی صورتِ حال کا سامنا کیا ہے، ان سے بھی وہی کہا گیا ہے جو تم سے کہا گیا ہے۔ کہا: میں نے پوچھا: وہ دونوں کون ہیں؟ انہوں نے کہا: وہ مرارہ بن ربیعہ عامری اور ہلال بن امیہ واقفی ہیں۔ انہوں نے میرے سامنے دو نیک انسانوں کا نام لیا جو بدر میں شریک ہوئے تھے۔ ان (دونوں کی صورت) میں ایک قابل عمل نمونہ موجود تھا۔ کہا: جب انہوں نے میرے سامنے ان دونوں کا ذکر کیا تو میں (رسول اللہ ﷺ کے پاس واپس جانے کے بجائے اسی پر ڈٹا رہا۔) کہا: اور رسول اللہ ﷺ نے پیچھے رہ جانے والوں میں سے صرف ہم تینوں کو مخاطب کرتے ہوئے سب مسلمانوں کو ہم سے بات کرنے سے منع فر دیا۔ کہا: لوگ ہم سے اجتناب برتنے لگے، یا کہا: وہ ہمارے لیے (بالکل ہی) بدل گئے، یہاں تک کہ میرے دل (کے خیال) میں یہ زمین میرے لیے اجنبی بن گئی، یہ اب وہ زمین نہ رہی تھی جسے میں پہچانتا تھا۔ ہم پچاس راتیں اسی حالت میں رہے۔ جہاں تک میرے دونوں ساتھیوں کا تعلق ہے تو وہ دونوں بے بس ہو کر روتے ہوئے گھروں میں بیٹھ گئے۔ میں ان دونوں کی نسبت زیادہ جوان اور دلیر تھا، اس لیے میں (گھر سے) نکلتا، نماز میں شامل ہوتا اور بازاروں میں گھومتا اور مجھ سے بات کوئی نہ کرتا۔ میں رسول اللہ ﷺ کے پاس بھی، جب آپ نماز کے بعد مجلس میں ہوتے، آتا اور سلام کرتا۔ میں اپنے دل میں سوچتا: کیا آپ نے سلام کے جواب میں لب مبارک ہلائے تھے یا نہیں؟ پھر میں آپ کے قریب (کھڑے ہو کر) نماز پڑھتا اور چور نظروں سے آپ کی طرف دیکھتا، جب میں اپنی نماز کی طرف متوجہ ہوتا تو آپ میری طرف دیکھتے اور جب آپ کی طرف متوجہ ہوتا تو آپ مجھ سے رخ مبارک پھیر لیتے، یہاں تک کہ جب میرے ساتھ مسلمانوں کی بے اعتنائی (کی مدت) طویل ہو گئی تو (ایک دن) میں چل پڑا اور (جا کر) ابوقتادہ رضی اللہ تعالی عنہ کے باغ کی دیوار پھلانگی (اور باغ میں چلا گیا۔) اور وہ میرے چچا کا بیٹا اور لوگوں میں سے مجھے سب سے زیادہ پیارا تھا۔ میں نے اسے سلام کیا تو اللہ کی قسم! اس نے مجھے سلام کا جواب تک نہ دیا۔ میں نے اس سے کہا: ابوقتادہ! میں تمہیں اللہ کا واسطہ دیتا (ہوں اور پوچھتا) ہوں: تم جانتے ہو نا کہ میں اللہ اور اس کے رسول ﷺ سے محبت کرتا ہوں؟ کہا: وہ خاموش رہے۔ میں نے دوبارہ پوچھا اور اسے اللہ کا واسطہ دیا تو (پھر بھی) وہ خاموش رہے۔ میں نے (تیسری بار) پھر سے پوچھا اور اللہ کا واسطہ دیا تو انہوں نے کہا: اللہ اور اس کا رسول ﷺ زیادہ جاننے والے ہیں۔ اس پر میری آنکھوں میں آنسو آ گئے، میں واپس مڑا، یہاں تک کہ (پھر سے) دیوار پھلانگی (اور باغ سے نکل گیا۔) ایک روز میں مدینہ کے بازار میں چلا جا رہا تھا تو میں نے اہل شام کے نبطیوں میں سے ایک نبطی (سامی، زمیندار) کو جو کھانے کی اجناس لے کر پیچنے کے لیے مدینہ آیا ہوا تھا، دیکھا، وہ کہتا پھر رہا تھا: کوئی ہے جو مجھے کعب بن مالک کا پتہ بتا دے۔ لوگوں نے اس کے سامنے میری طرف اشارے کرنے شروع کر دئیے۔ یہاں تک کہ وہ میرے پاس آیا اور شاہ غسان کا ایک خط میرے حوالے کر دیا۔ میں لکھنا (پڑھنا) جانتا تھا۔ میں نے وہ خط پڑھا تو اس میں لکھا تھا: سلام کے بعد، ہمیں یہ خبر پہنچی ہے کہ تمہارے صاحب (رسول اللہ ﷺ) نے تمہارے ساتھ بہت برا سلوک کیا ہے اور اللہ نے تمہیں ذلت اٹھانے اور ضائع ہو جانے والی جگہ میں (محبوس کر کے) نہیں رکھ دیا، لہذا تم ہمارے ساتھ آ ملو، ہم تمہارے ساتھ بہت اچھا سلوک کریں گے، کہا: جب میں نے وہ خط پڑھا تو (دل میں) کہا: یہ ایک اور آزمائش ہے۔ میں نے اسے لے کر ایک تندور کا رخ کیا اور اس خط کو اس میں جلا دیا، یہاں تک کہ پچاس میں سے چالیس راتیں گزر گئیں اور وحی موخر ہو گئی تو اچانک میرے پاس رسول اللہ ﷺ کا قاصد آیا اور کہا: رسول اللہ ﷺ تمہیں حکم دیتے ہیں کہ تم اپنی بیوی سے بھی الگ ہو جاؤ۔ کہا: میں نے پوچھا: کیا اسے طلاق دے دوں یا کیا کروں؟ اس نے کہا: نہیں، بس الگ رہو۔ اس کے قریب نہ جاؤ، کہا: آپ ﷺ نے میرے دونوں ساتھیوں کی طرف بھی یہی پیغام بھیجا۔ کہا: میں نے اپنی بیوی سے کہا: تم اپنے گھر والوں کے پاس چلی جاؤ اور اس وقت تک انہی کے ساتھ رہو۔ جب تک اللہ تعالیٰ اس معاملے کا فیصلہ نہ فرما دے۔ کہا: ہلال بن امیہ رضی اللہ تعالی عنہ کی بیوی رسول اللہ ﷺ کے پاس آئی اور عرض کی: اللہ کے رسول! ہلال بن امیہ اپنا خیال نہ رکھ سکنے والا بوڑھا انسان ہے، اس کے پاس کوئی خادم بھی نہیں، کیا آپ اس بات کو بھی ناپسند کرتے ہیں کہ میں ان کی خدمت کروں؟ فرمایا: ’’نہیں، لیکن وہ تمہارے ساتھ قربت ہرگز اختیار نہ کرے۔‘‘ انہوں نے کہا: اللہ جانتا ہے وہ تو کسی چیز کی طرف حرکت بھی نہیں کر سکتے۔ جب سے ان کا یہ معاملہ ہوا ہے اس روز سے آج تک مسلسل روتے ہی رہتے ہیں۔ کہا: میرے گھر والوں میں سے بعض نے مجھ سے کہا: (اچھا ہوا) اگر تم بھی اپنی بیوی کے بارے میں رسول اللہ ﷺ سے اجازت لے لو، آپ ﷺ نے ہلال بن امیہ رضی اللہ تعالی عنہ کی بیوی کو اجازت دے دی ہے کہ وہ ان کی خدمت کرتی رہیں۔ کہا: میں نے جواب دیا: میں اس معاملے میں رسول اللہ ﷺ سے اجازت نہیں مانگوں گا، مجھے معلوم نہیں کہ جب میں اس کے بارے میں آپ سے اجازت کی درخواست کروں تو آپ کیا فرمائیں، میں ایک جواب آدمی ہوں، (اپنا خیال خود رکھ سکتا ہوں) کہا: میں دس راتیں اسی عالم میں رہا اور جب سے ہمارے ساتھ بات چیت کو ممنوع قرار دیا گیا اس وقت سے پچاس راتیں پوری ہو گئیں۔ کہا: پھر میں نے پچاسویں رات کی صبح اپنے گھروں میں سے ایک گھر کی چھت پر فجر کی نماز ادا کی اور میں، اس کے بعد اللہ تعالیٰ نے ہماری جس حالت کا ذکر فرمایا، اسی حالت میں کہ مجھ پر زمین اپنی وسعتوں کے باوجود تنگ تھی اور میرا دل بھی مجھ پر تنگ پڑ چکا تھا، بیٹھا ہوا تھا کہ میں نے ایک پکارنے والے کی آواز سنی جو وہ سلع پر چڑھ کر اپنی بلند ترین آواز میں کہہ رہا تھا: کعب بن مالک! خوش ہو جاؤ۔ کہا: میں (اسی وقت) سجدے میں گر گیا اور مجھے پتہ چل گیا کہ (تنگی کے بعد) کشادگی (کی نوید) آ گئی ہے۔ کہا: اور رسول اللہ ﷺ نے جب صبح کی نماز پڑھی تو آپ نے لوگوں میں ہم پر اللہ کی توجہ اور عنایت (توبہ قبول کرنے) کا اعلان فرما دیا۔ لوگ ہمیں خوش خبری سنانے کے لیے چل پڑے، میرے دونوں ساتھیوں کی طرف بھی خوش خبری سنانے والے رونہ ہو گئے اور میری طرف (آنے کے لیے) ایک شخص نے گھوڑا دوڑایا اور (میرے قبیلے) اسلم میں سے ایک شخص نے خود میری طرف دوڑ لگائی اور پہاڑ پر چڑھ گیا، تو آواز گھوڑے سے زیادہ تیز رفتار تھی (پہلے پہنچ گئی) جب وہ شخص میرے پاس پہنچا جس کی خوش خبری دینے کی آواز میں نے سنی تھی تو میں نے اپنے دونوں کپڑے اتار کر اس کی خوش خبری کے بدلے اسے پہنا دیے۔ اللہ کی قسم! اس دن دو کپڑوں کے سوا میری ملکیت میں (پہننے کی) اور کوئی چیز نہ تھی۔ میں نے دو کپڑے عاریتا لے کر انہیں پہن لیا اور رسول اللہ ﷺ (سے ملاقات) کا قصد لے کر چل پڑا، لوگ گروہ در گروہ مجھ سے ملتے تھے، توبہ (قبول ہونے) پر مجھے مبارک باد دیتے تھے اور کہتے تھے: تم پر اللہ کی نظر عنایت تمہیں مبارک ہو! یہاں تک کہ میں مسجد میں داخل ہوا تو (دیکھا کہ) رسول اللہ ﷺ مسجد میں تشریف فرما تھے اور لوگ آپ کے اردگرد بیٹھے ہوئے تھے، (ان میں سے) طلحہ بن عبیداللہ رضی اللہ تعالی عنہ اٹھ کر میری طرف لپکے، میرے ساتھ مصافحہ کیا اور مبارکباد دی۔ اللہ کی قسم! مہاجرین میں سے ان کے سوا کوئی اور (میرے استقبال کے لیے اس طرح) نہ اٹھا۔ (عبداللہ بن کعب نے) کہا: کعب رضی اللہ تعالی عنہ کے بارے میں یہ بات کبھی نہ بھولتے تھے (انہوں نے اس کو ہمیشہ یاد رکھا۔) حضرت کعب رضی اللہ تعالی عنہ نے کہا: جب میں نے رسول اللہ ﷺ کو سلام کیا تو آپ نے فرمایا، جبکہ آپ کا چہرہ مبارک خوشی سے دمک رہا تھا اور آپﷺ یہ فرما رہے تھے: ’’ماں کے پیٹ سے جنم لینے کے وقت سے جو بہترین دن تم پر گزر رہا ہے، تمہیں اس کی خوش خبری ہو!‘‘ کہا: میں نے عرض کی: اللہ کے رسول! (یہ بشارت) آپ کی طرف سے ہے یا اللہ کی طرف سے؟ آپ ﷺ نے فرمایا: ’’نہیں، بلکہ اللہ کی طرف سے ہے۔‘‘ اور جب رسول اللہ ﷺ کو بہت خوشی حاصل ہوتی تو آپ کا چہرہ مبارک اس طرح چمک اٹھتا تھا جیسے آپ کا چہرہ مبارک چاند کا ایک ٹکڑا ہو۔ کہا: اور ہمیں یہ بات اچھی طرح معلوم تھی۔ کہا: جب میں آپ کے روبرو بیٹھ گیا تو میں نے عرض کی: اللہ کے رسول! میری توبہ میں یہ بھی ہے کہ میں اللہ اور اس کے رسول ﷺ کے سامنے صدقہ پیش کرنے کے لیے اپنے پورے مال سے دستبردار ہو جاؤں۔ تو رسول اللہ ﷺ نے فرمایا: ’’اپنا کچھ مال اپنے پاس رکھو، یہ بات تمہارے حق میں بہتر ہے۔‘‘ میں نے عرض کی: تو میں اپنا وہ حصہ جو مجھے خیبر سے ملا، اپنے پاس رکھ لیتا ہوں (حضرت کعب رضی اللہ تعالی عنہ نے) کہا: میں نے عرض کی: اللہ کے رسول! اللہ نے مجھے صرف اور صرف سچائی کی بنا پر نجات عطا فرمائی اور یہ بات بھی میری توبہ کا حصہ ہے کہ جب تک میری زندگی ہے، سچ کے بغیر کبھی کوئی بات نہیں کہوں گا۔ کہا: اللہ کی قسم! میں مسلمانوں میں سے کسی کو نہیں جانتا جسے اس وقت سے لے کر، جب میں نے رسول اللہ ﷺ کے سامنے سچ بولا تھا، آج تک اللہ تعالیٰ نے اس سے بہتر انداز میں نوازا ہو، جس طرح مجھے نوازا۔ اللہ کی قسم! جب میں نے رسول اللہ ﷺ سے یہ بات عرض کی، اس وقت سے لے کر آج تک کوئی ایک جھوٹ بولنے کا ارادہ تک نہیں کیا اور میں امید رکھتا ہوں کہ میری بقیہ زندگی میں بھی اللہ مجھے (جھوٹ سے) محفوظ رکھے گا۔ کہا: اس پر اللہ تعالیٰ نے (یہ آیات) نازل فرمائیں: ’’اللہ تعالیٰ نے نظر عنایت فرمائی نبی ﷺ اور مہاجرین اور انصار پر جنہوں نے تنگی کی گھڑی میں آپ کا اتباع کیا‘‘ حتی کہ آپ یہاں پہنچ گئے: ’’بےشک وہ انتہائی مہربان اور رحم فرمانے والا ہے۔ اور ان تین (افراد) پر بھی جو پیچھے کر دیے گئے تھے یہاں تک کہ زمین اپنی وسعت کے باوجود ان پر تنگ ہو گئی تھی اور خود ان کے اپنے دل ان پر تنگ پڑ گئے تھے اور انہیں یقین ہو گیا تھا کہ اللہ سے پناہ ملنے کی، اس کے اپنے سوا، کہیں اور جگہ نہ تھی، پھر اس نے ان کی طرف نظر عنایت کی کہ وہ اس کی طرف متوجہ ہوں، یقینا اللہ ہی ہے بہت نظر عنایت کرنے والا ہمیشہ رحم کرنے والا‘‘ سے لے کر اس ٹکڑے تک:  ’’اے ایمان والو! اللہ کے سامنے تقویٰ اختیار کرو اور سچ بولنے والوں میں شامل ہو جاؤ۔‘‘ حضرت کعب رضی اللہ تعالی عنہ نے کہا: اللہ کی قسم! اللہ تعالیٰ نے مجھے اسلام کا راستہ دکھانے کے بعد، مجھ پر کبھی کوئی ایسا انعام نہیں کیا جس کی میرے دل میں اس سچ سے زیادہ قدر ہو جو میں نے رسول اللہ ﷺ کے سامنے بولا تھا، (یعنی) اس بات کی کہ میرے ساتھ ایسا نہ ہوا کہ میں آپ کے سامنے جھوٹ بولتا اور ان لوگوں کی طرح ہلاک ہو جاتا جنہوں نے جھوٹ بولا تھا۔ جن لوگوں نے جھوٹ بولا تھا، اللہ تعالیٰ نے جب وحی نازل فرمائی تو جتنی (کبھی) کسی شخص کی مذمت کی، ان کی اس سے کہیں زیادہ مذمت فرمائی۔ اللہ تعالیٰ نے ارشاد فرمایا: ’’یہ لوگ جب تم (مدینہ میں) ان کے پاس واپس پہنچو گے تو ضرور اللہ کی قسمیں کھائیں گے تاکہ تم ان سے صرف نظر کر لو، لہذا تم ان سے رخ پھیر لو، یہ (سرتاپا) گندگی ہیں اور جو کچھ یہ کرتے رہے اس کی جزا کے طور پر ان کا ٹھکانا جہنم ہے۔ یہ تمہارے سامنے قسمیں کھاتے ہیں تاکہ تم لوگ ان سے راضی ہو جاؤ، اگر تم ان سے راضی ہو بھی جاؤ تو اللہ تعالیٰ (ان) فاسق لوگوں سے کبھی راضی نہ ہو گا۔‘‘ حضرت کعب رضی اللہ تعالی عنہ نے کہا: ہم تینوں کو مخاطب کر کے، ہمیں ان لوگوں کے معاملے سے پیچھے (مؤخر) کر دیا گیا تھا جنہوں نے قسمیں کھائی تھیں اور (بظاہر) وہ قسمیں قبول کر لی گئی تھیں اور رسول اللہ ﷺ نے ان سے (تجدید) بیعت فرمائی اور ان کے لیے مغفرت کی دعا بھی کی تھی۔ اور رسول اللہ ﷺ نے ہمارا معاملہ مؤخر فرما دیا تھا حتی کہ اللہ تعالیٰ نے اس کے بارے میں فیصلہ فرمایا، اسی کے متعلق اللہ عزوجل نے فرمایا: ’’اور ان تینوں پر بھی نظر عنایت فرمائی جن کو پیچھے (مؤخر) کر دیا گیا تھا۔‘‘ اللہ تعالیٰ نے ہمارے پیچھے کردیے جانے کے بارے میں جو فرمایا ہے اس سے مراد ہمارا جنگ سے پیچھے رہ جانا نہ تھا بلکہ اس شخص کی نسبت ہمیں (ہمارا معاملہ) مؤخر کر دینا اور ہمارے معاملے کے فیصلے کو بعد میں کرنا مراد تھا کہ جس نے آپ ﷺ کے سامنے قسمیں کھائی، معذرت کی تو آپ نے اس سے قبول کر لی۔