قسم الحديث (القائل): مرفوع ، اتصال السند: متصل ، قسم الحديث: قولی

‌صحيح البخاري: كِتَابُ الشَّهَادَاتِ (بَابُ تَعْدِيلِ النِّسَاءِ بَعْضِهِنَّ بَعْضًا)

حکم : أحاديث صحيح البخاريّ كلّها صحيحة 

2661. حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، وَأَفْهَمَنِي بَعْضَهُ أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَسَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا، فَبَرَّأَهَا اللَّهُ مِنْهُ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكُلُّهُمْ حَدَّثَنِي طَائِفَةً مِنْ حَدِيثِهَا، وَبَعْضُهُمْ أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ، وَأَثْبَتُ لَهُ اقْتِصَاصًا، وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الحَدِيثَ الَّذِي حَدَّثَنِي عَنْ عَائِشَةَ، وَبَعْضُ حَدِيثِهِمْ يُصَدِّقُ بَعْضًا زَعَمُوا أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ أَزْوَاجِهِ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا، خَرَجَ بِهَا مَعَهُ، فَأَقْرَعَ بَيْنَنَا فِي غَزَاةٍ غَزَاهَا، فَخَرَجَ سَهْمِي، فَخَرَجْتُ مَعَهُ بَعْدَ مَا أُنْزِلَ الحِجَابُ، فَأَنَا أُحْمَلُ فِي هَوْدَجٍ، وَأُنْزَلُ فِيهِ، فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَتِهِ تِلْكَ وَقَفَلَ وَدَنَوْنَا مِنَ المَدِينَةِ آذَنَ لَيْلَةً بِالرَّحِيلِ، فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بِالرَّحِيلِ، فَمَشَيْتُ حَتَّى جَاوَزْتُ الجَيْشَ، فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي أَقْبَلْتُ إِلَى الرَّحْلِ، فَلَمَسْتُ صَدْرِي، فَإِذَا عِقْدٌ لِي مِنْ جَزْعِ أَظْفَارٍ قَدِ انْقَطَعَ، فَرَجَعْتُ، فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي، فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ، فَأَقْبَلَ الَّذِينَ يَرْحَلُونَ لِي، فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي، فَرَحَلُوهُ عَلَى بَعِيرِي الَّذِي كُنْتُ أَرْكَبُ وَهُمْ يَحْسِبُونَ أَنِّي فِيهِ، وَكَانَ النِّسَاءُ إِذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يَثْقُلْنَ وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ، وَإِنَّمَا يَأْكُلْنَ العُلْقَةَ مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ القَوْمُ حِينَ رَفَعُوهُ ثِقَلَ الهَوْدَجِ، فَاحْتَمَلُوهُ وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ، فَبَعَثُوا الجَمَلَ وَسَارُوا، فَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ مَا اسْتَمَرَّ الجَيْشُ، فَجِئْتُ مَنْزِلَهُمْ وَلَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، فَأَمَمْتُ مَنْزِلِي الَّذِي كُنْتُ بِهِ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ سَيَفْقِدُونَنِي، فَيَرْجِعُونَ إِلَيَّ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَةٌ غَلَبَتْنِي عَيْنَايَ، فَنِمْتُ وَكَانَ صَفْوَانُ بْنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِنْ وَرَاءِ الجَيْشِ، فَأَصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي، فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ نَائِمٍ، فَأَتَانِي وَكَانَ يَرَانِي قَبْلَ الحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ فَوَطِئَ يَدَهَا، فَرَكِبْتُهَا، فَانْطَلَقَ يَقُودُ بِي الرَّاحِلَةَ حَتَّى أَتَيْنَا الجَيْشَ بَعْدَ مَا نَزَلُوا مُعَرِّسِينَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ، وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى الإِفْكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ، فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ، فَاشْتَكَيْتُ بِهَا شَهْرًا وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ مِنْ قَوْلِ أَصْحَابِ الإِفْكِ، وَيَرِيبُنِي فِي وَجَعِي، أَنِّي لاَ أَرَى مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَمْرَضُ، إِنَّمَا يَدْخُلُ فَيُسَلِّمُ، ثُمَّ يَقُولُ: «كَيْفَ تِيكُمْ»، لاَ أَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى نَقَهْتُ، فَخَرَجْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ المَنَاصِعِ مُتَبَرَّزُنَا لاَ نَخْرُجُ إِلَّا لَيْلًا إِلَى لَيْلٍ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ نَتَّخِذَ الكُنُفَ قَرِيبًا مِنْ بُيُوتِنَا، وَأَمْرُنَا أَمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ فِي البَرِّيَّةِ أَوْ فِي التَّنَزُّهِ، فَأَقْبَلْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ بِنْتُ أَبِي رُهْمٍ نَمْشِي، فَعَثَرَتْ فِي مِرْطِهَا، فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ، فَقُلْتُ لَهَا: بِئْسَ مَا قُلْتِ، أَتَسُبِّينَ رَجُلًا شَهِدَ بَدْرًا، فَقَالَتْ: يَا هَنْتَاهْ، أَلَمْ تَسْمَعِي مَا قَالُوا؟ فَأَخْبَرَتْنِي بِقَوْلِ أَهْلِ الإِفْكِ، فَازْدَدْتُ مَرَضًا عَلَى مَرَضِي، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ فَقَالَ: «كَيْفَ تِيكُمْ»، فَقُلْتُ: ائْذَنْ لِي إِلَى أَبَوَيَّ، قَالَتْ: وَأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أَنْ أَسْتَيْقِنَ الخَبَرَ مِنْ قِبَلِهِمَا، فَأَذِنَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُ أَبَوَيَّ فَقُلْتُ لِأُمِّي: مَا يَتَحَدَّثُ بِهِ النَّاسُ؟ فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّةُ هَوِّنِي عَلَى نَفْسِكِ الشَّأْنَ، فَوَاللَّهِ لَقَلَّمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ وَضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا وَلَهَا ضَرَائِرُ، إِلَّا أَكْثَرْنَ عَلَيْهَا، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَقَدْ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ بِهَذَا، قَالَتْ: فَبِتُّ تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَصْبَحْتُ لاَ يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ، وَلاَ أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، ثُمَّ أَصْبَحْتُ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ حِينَ اسْتَلْبَثَ الوَحْيُ، يَسْتَشِيرُهُمَا فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ، فَأَمَّا أُسَامَةُ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِالَّذِي يَعْلَمُ فِي نَفْسِهِ مِنَ الوُدِّ لَهُمْ، فَقَالَ أُسَامَةُ: أَهْلُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلاَ نَعْلَمُ وَاللَّهِ إِلَّا خَيْرًا، وَأَمَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ يُضَيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ، وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ، وَسَلِ الجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرِيرَةَ، فَقَالَ: «يَا بَرِيرَةُ هَلْ رَأَيْتِ فِيهَا شَيْئًا يَرِيبُكِ؟»، فَقَالَتْ بَرِيرَةُ: لاَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، إِنْ رَأَيْتُ مِنْهَا أَمْرًا أَغْمِصُهُ عَلَيْهَا قَطُّ، أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، تَنَامُ عَنِ العَجِينِ، فَتَأْتِي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَوْمِهِ، فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يَعْذُرُنِي مِنْ رَجُلٍ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِي، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا، وَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا، وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي»، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا وَاللَّهِ أَعْذُرُكَ مِنْهُ إِنْ كَانَ مِنَ الأَوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنَ الخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا، فَفَعَلْنَا فِيهِ أَمْرَكَ، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ - وَهُوَ سَيِّدُ الخَزْرَجِ، وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِنِ احْتَمَلَتْهُ الحَمِيَّةُ - فَقَالَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ، لاَ تَقْتُلُهُ، وَلاَ تَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ، فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ فَقَالَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ، فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ المُنَافِقِينَ، فَثَارَ الحَيَّانِ الأَوْسُ، وَالخَزْرَجُ حَتَّى هَمُّوا، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المِنْبَرِ، فَنَزَلَ، فَخَفَّضَهُمْ حَتَّى سَكَتُوا، وَسَكَتَ وَبَكَيْتُ يَوْمِي لاَ يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ، وَلاَ أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، فَأَصْبَحَ عِنْدِي أَبَوَايَ، وَقَدْ بَكَيْتُ لَيْلَتَيْنِ وَيَوْمًا حَتَّى أَظُنُّ أَنَّ البُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي، قَالَتْ: فَبَيْنَا هُمَا جَالِسَانِ عِنْدِي، وَأَنَا أَبْكِي، إِذِ اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَأَذِنْتُ لَهَا، فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَلَسَ وَلَمْ يَجْلِسْ عِنْدِي مِنْ يَوْمِ قِيلَ فِيَّ مَا قِيلَ قَبْلَهَا، وَقَدْ مَكَثَ شَهْرًا لاَ يُوحَى إِلَيْهِ فِي شَأْنِي شَيْءٌ، قَالَتْ: فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ: «يَا عَائِشَةُ، فَإِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً، فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ، فَإِنَّ العَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ، ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ»، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَالَتَهُ، قَلَصَ دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْهُ قَطْرَةً، وَقُلْتُ لِأَبِي: أَجِبْ عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لِأُمِّي: أَجِيبِي عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا قَالَ، قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، لاَ أَقْرَأُ كَثِيرًا مِنَ القُرْآنِ، فَقُلْتُ: إِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ سَمِعْتُمْ مَا يَتَحَدَّثُ بِهِ النَّاسُ، وَوَقَرَ فِي أَنْفُسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ بِهِ، وَلَئِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي بَرِيئَةٌ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنِّي لَبَرِيئَةٌ لاَ تُصَدِّقُونِي بِذَلِكَ، وَلَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بِأَمْرٍ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ لَتُصَدِّقُنِّي، وَاللَّهِ مَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مَثَلًا، إِلَّا أَبَا يُوسُفَ إِذْ قَالَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ، وَاللَّهُ المُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: 18]، ثُمَّ تَحَوَّلْتُ عَلَى فِرَاشِي وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُبَرِّئَنِي اللَّهُ، وَلَكِنْ وَاللَّهِ مَا ظَنَنْتُ أَنْ يُنْزِلَ فِي شَأْنِي وَحْيًا، وَلَأَنَا أَحْقَرُ فِي نَفْسِي مِنْ أَنْ يُتَكَلَّمَ بِالقُرْآنِ فِي أَمْرِي، وَلَكِنِّي كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ، فَوَاللَّهِ مَا رَامَ مَجْلِسَهُ وَلاَ خَرَجَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ البَيْتِ، حَتَّى أُنْزِلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ، فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنَ البُرَحَاءِ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ مِثْلُ الجُمَانِ مِنَ العَرَقِ فِي يَوْمٍ شَاتٍ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَكَانَ أَوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا، أَنْ قَالَ لِي: «يَا عَائِشَةُ احْمَدِي اللَّهَ، فَقَدْ بَرَّأَكِ اللَّهُ»، فَقَالَتْ لِي أُمِّي: قُومِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: لاَ وَاللَّهِ، لاَ أَقُومُ إِلَيْهِ، وَلاَ أَحْمَدُ إِلَّا اللَّهَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} الآيَاتِ، فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ هَذَا فِي بَرَاءَتِي، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحِ بْنِ أُثَاثَةَ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ: وَاللَّهِ لاَ أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا بَعْدَ مَا قَالَ لِعَائِشَةَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلاَ يَأْتَلِ أُولُو الفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا} إِلَى قَوْلِهِ {غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 173] فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَلَى وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ الَّذِي كَانَ يُجْرِي عَلَيْهِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ عَنْ أَمْرِي، فَقَالَ: «يَا زَيْنَبُ، مَا عَلِمْتِ مَا رَأَيْتِ»، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي، وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا إِلَّا خَيْرًا، قَالَتْ: وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي، فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِالوَرَعِ قَالَ: وَحَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ مِثْلَهُ

مترجم:

2661.

حضرت ابن شہاب زہری سے روایت ہے، وہ عروہ بن زبیر، سعید بن مسیب، علقمہ بن وقاص لیثی اور عبیداللہ بن عبداللہ بن عتبہ سے بیان کرتے ہیں، یہ سب حضرات نبی کریم ﷺ کی زوجہ محترمہ ام المومنین حضرت عائشہ  ؓ سے ذکر کرتے ہیں، یہ اس وقت کی بات ہے جب تہمت لگانے والوں نے ان پر تہمت لگائی لیکن اللہ تعالیٰ نے خود انھیں بری قرار دیا۔ حضرت امام زہری  ؒ کہتے ہیں: مذکورہ سب حضرات نے حضرت عائشہ  ؓ کے اس واقعے کا ایک حصہ بیان کیا تھا۔ ان میں سے بعض کو دوسروں سے زیادہ یاد تھا اور وہ اس واقعے کو زیادہ بہتر طریقے بیان بھی سے کرسکتے تھے۔ میں نے ان سب حضرات سے واقعہ پوری طرح یاد اور محفوظ کرلیا جسے انھوں نے حضرت عائشہ  ؓ کے حوالے سے بیان کیاتھا۔ ان حضرات میں سے ہر ایک کی بیان کردہ حدیث سے دوسرے راوی کی تصدیق ہوتی ہے۔ ان کے بیان کے مطابق حضرت عائشہ  ؓ نے فرمایا: رسول اللہ ﷺ جب سفر کے ارادے سے نکلتے تو اپنی بیویوں کے درمیان قرعہ ڈالتے۔ جس بیوی کے نام قرعہ نکلتا وہ آپ کی شریک سفر ہوتی، چنانچہ جہاد کے ایک سفر میں جو آپ کو درپیش تھا ہمارے درمیان قرعہ ڈالاتو میرا نام نکل آیا۔ اس بنا پر میں آپ کے ہمراہ روانہ ہوئی۔ یہ واقعہ پردے کاحکم اترنے کے بعد کاہے۔ چنانچہ میں ہووج کے اندر بٹھا دی جاتی اور اس کے سمیت ہی اتارلی جاتی تھی۔ ہم (اس طرح) چلتے رہے حتیٰ کہ جب رسول اللہ ﷺ اپنے اس غزوے سے فارغ ہوکر واپس ہوئے اور ہم مدینہ طیبہ کے قریب پہنچ گئےتو آپ نے رات کو کوچ کااعلان فرمایا۔ جب لوگوں نے یہ اعلان سنا تو وہ تیاری کرنے لگے۔ میں بھی کھڑی ہوئی اور قضائے حاجت کے لیے چلی گئی حتیٰ کہ لشکر سے آگے گزر گئی لیکن جب میں اپنی حاجت سے فارغ ہوکر کجاوے کے پاس آئی، سینے پر جو ہاتھ پھیرا تو معلوم ہوا کہ ظفار کے کال نگینوں والا میرا ہار کہیں گم ہو گیا ہے۔ میں ہار کوڈھونڈتی ہوئی واپس گئی مجھے اس کی تلاش میں کافی دیر ہوگئی۔ چنانچہ جو لوگ میرا ہووج اٹھاتے تھے وہ آئے اور انھوں نے میرا ہووج اٹھا کر میرے اس اونٹ پر رکھ دیا جس پر میں سوار ہوتی تھی۔ وہ لوگ سمجھے کہ میں اس میں موجود ہوں۔ اس زمانے میں عورتیں ہلکی پھلکی ہوا کرتی تھیں، بھاری بھرکم نہ تھیں، ان کے جسم پر زیادہ گوشت نہیں ہوتا تھا کیونکہ وہ بالکل تھوڑا سا کھانا کھاتی تھیں۔ جب لوگوں نے میرا ہووج اٹھایا تو اسے معمول کے مطابق بوجھل خیال کرکے اٹھا لیا اور اسے اونٹ پر لاددیا۔ اس کی ایک وجہ یہ بھی تھی کہ میں اس زمانے میں ایک کمسن لڑکی تھی۔ خیر وہ اونٹ کو ہانک کرروانہ ہوگئے۔ لشکر کے نکل جانے کے بعد مجھے ہار مل گیا۔ جب میں ان کے مقام پڑاؤ پر آئی تو وہاں کوئی نہ تھا۔ پھر میں نے اپنی اس جگہ پر جانے کا قصد کرلیا جہاں میں پہلے تھی کیونکہ میرا خیا ل تھا کہ وہ لوگ مجھے نہیں پائیں گے تو(جلد ہی میری تلاش میں)میرے پاس اسی جگہ لوٹ آئیں گے۔ پھر (اپنی جگہ پر پہنچ کر) یونہی بیٹھی تھی کہ نیند سے آنکھیں بھاری ہونے لگیں، چنانچہ میں سوگئی۔ حضرت صفوان بن معطل سلمی ذکوانی  ؓ جو لشکر کے پیچھے آرہے تھے، وہ صبح کومیری جگہ پر آئے اور انھیں ایک آدمی سوتا ہوا دکھائی دیا تو میرے پاس آگئے۔ وہ مجھے حجاب کے حکم سے پہلے دیکھ چکے تھے (اس لیے مجھے پہچان گئے) اور میں ان کے إنا للہ وإنا إلیه راجعون پڑھنے کی آواز سن کر بیدار ہوئی۔ انھوں نے اپنا اونٹ بٹھایا اور اس کی اگلی ٹانگ پر اپنا پاؤں رکھا تو میں اس پر سوار ہوگئی۔ وہ میرے اونٹ کو ہانکتے ہوئے خود اس کے آگےآگےپیدل چلتے رہے حتیٰ کہ ہم قافلے میں ٹھیک دوپہر کے وقت پہنچے جب وہ لوگ آرام کے لیے پڑاؤ ڈال چکے تھے۔ اب جس کی قسمت میں تباہی تھی وہ تباہوا اور تہمت لگانے والوں کا سرغنہ عبداللہ بن ابی ابن سلول منافق تھا، تاہم جب ہم مدینہ طیبہ پہنچ گئے تو میں ایک ماہ تک بیمار رہی اورلوگ تہمت لگانے والوں کے اس طوفان کا خوب چرچا کرتے رہے۔ مجھے اپنی بیماری کے دوران میں یوں شک پیدا ہوا کہ میں اپنے اوپر نبی کریم ﷺ کی وہ مہربانیاں اور لطف وکر م نہیں دیکھتی جو بیماری کے وقت آپ کی طرف سے ہوا کرتی تھیں۔ اب صرف آپ تشریف لاتے، سلام کرتے اور کہتے: ’’تم کیسی ہو؟‘‘ مجھے اس طوفان کی خبر تک نہ ہوئی تاآنکہ میں ناتواں (کمزور) ہوگئی، چنانچہ ایک بار میں اور حضرت مسطح  ؓ  کی والدہ مناصع کی طرف گئیں جہاں رات کے وقت قضائے حاجت کے لیے جایا کرتے تھے ان دنوں ہمارے گھروں میں بیت الخلاء نہیں تھے۔ ہمارا معاملہ جنگل جانے یا قضائے حاجت کرنے کی بابت قدیم عرب کی مثل تھا۔ خیر میں اور حضرت مسطح  ؓ کی والدہ  ؓ جو ابو رہم کی بیٹی تھی دونوں جارہی تھیں کہ اچانک وہ اپنی چادر میں اٹک کر پھسلی تو کہنے لگی: مسطح تباہ ہو۔ میں نے کہا: تم نے بُرا کہا، تم اس شخص کو گالی دیتی ہو جو غزوہ بدر میں شریک ہوچکا ہے؟ انھوں نے کہا: اری بھولی بھالی!تجھے کچھ خبر بھی ہے، لوگوں نے کیا طوفان اٹھا رکھا ہے؟ پھر انھوں نے مجھے اہل افک کی گفتگو سے مطلع کیا۔ اس سے میری بیماری میں مزید اضافہ ہوگیا۔ جب میں اپنے گھر پہنچی تو رسول اللہ ﷺ میرے پاس تشرف لائے، آپ نے سلام کیا اور پوچھا: ’’اب تمہارا کیا حال ہے؟‘‘ میں نے عرض کیا: مجھے اپنے والدین کے ہاں جانے کی اجازت دیجئے۔ حضرت عائشہ  ؓ فرماتی ہیں: میں چاہتی تھی کہ اپنے والدین کے پاس جاکر اس خبر کی تحقیق کروں، چنانچہ رسول اللہ ﷺ نے مجھے اجازت دے دی اور میں اپنے والدین کے ہاں چلی آئی۔ میں نے اپنی والدہ سے وہ سب باتیں بیان کیں جن کا لوگ چرچا کررہے تھے۔ انھوں نے کہا: بیٹا!تم ایسی باتوں کی پروانہ کرو، اللہ کی قسم!ایسا کم ہوتا ہے کہ کوئی خوبصورت خاتون کسی شخص کے پاس ہو اور وہ اس سے محبت رکھتا ہو، پھر اس عورت کی سوکنیں اس کی برائیاں نہ کرتی ہوں۔ میں نے کہا: سبحان اللہ! (میری سوکنوں نے تو ایسا نہیں کیا) بلکہ یہ تو اور لوگوں کا کارنامہ ہے۔ حضرت عائشہ  ؓ کہتی ہیں: میں نے وہ رات اس طرح گزاری کہ ساری رات نہ میرے آنسو تھے اور نہ مجھے نیند ہی آئی۔ جب صبح ہوئی تو رسول اللہ ﷺ نے حضرت علی بن ابی طالب  ؓ اور حضرت اسامہ بن زید  ؓ  کو بلا بھیجا کیونکہ اس وقت تک (اس سلسلے میں) کوئی وحی آپ پر نہیں اتری تھی، آپ ﷺ ان سے یہ صلاح مشورہ کرنا چاہتے تھے کہ آیا میں اپنی اہلیہ کوچھوڑ دوں؟ حضرت اسامہ  ؓ نے رسول اللہ ﷺ کی دلی کیفیت کہ آپ ا پنی ازواج مطہرات سے محبت فرماتے تھے، اس کے مطابق مشورہ دیا اور عرض کیا: اللہ کے رسول ﷺ ! وہ آپ کی شریک حیات ہیں۔ اللہ کی قسم!ہم ان میں اچھائی کے علاوہ اور کچھ نہیں جانتے۔ لیکن حضر ت علی  ؓ نے کہا: اللہ کے رسول ﷺ ! اللہ تعالیٰ نے آپ پر ہرگز تنگی نہیں کی اور عورتیں ان کے سوا بہت ہیں۔ آپ حضرت بریرہ  ؓ سے دریافت کریں وہ آپ سے سچ سچ بیان کردے گی۔ رسول اللہ ﷺ نے حضرت بریرہ  ؓ کو بلایا اور پوچھا: ’’اے بریرہ  ؓ !کیا تم نے عائشہ  ؓ میں کوئی ایسی بات دیکھی ہے جس سے تمھیں کوئی شک گزرا ہو؟‘‘ حضرت بریرہ  ؓ نے عرض کیا: نہیں، اس ذات کی قسم جس نے آپ کو یہ حق دے کر بھیجا ہے!میں نے تو ان میں کوئی ایسی بات نہیں دیکھی جس پر عیب لگاؤں، ہاں یہ تو ہے کہ وہ ابھی کم سن لڑکی ہے آٹا گوندھ کر سوجاتی ہے اور گھریلو بکری اسے آکر کھا جاتی ہے۔ پھر رسول اللہ ﷺ اسی دن (خطبہ دینے کے لیے منبر )کھڑےہوئے اور عبداللہ بن ابی سلول کے بارے میں مدد چاہی۔ آپ ﷺ نے فرمایا: ’’اس شخص سے میرا کون بدلہ لے گا جس نے میری اہلیہ پر تہمت لگائی ہے؟ اللہ کی قسم!میں تو اپنی اہلیہ کو اچھا ہی خیال کرتا ہوں اور جس مرد سے تہمت لگاتے ہیں، میں اسے بھی نیک خیال کرتا ہوں۔ وہ میرے گھر میری عدم موجودگی میں نہیں آتا تھا۔‘‘ اس کے بعد حضرت سعد بن معاذ  ؓ کھڑے ہوے اور کہا: اللہ کے رسول ﷺ !اللہ کی قسم!میں آپ کا اس سے بدلہ لیتا ہوں۔ اگر وہ شخص اوس قبیلے کاہوا تو ہم اس کی گردن اڑادیں گے اور اگر خزرجی بھائیوں سے ہے تو جو آپ حکم دیں گے ہم اس کی تعمیل کریں گے۔ اس پر سعد بن عبادہ  ؓ کھڑے ہوئے جوقبیلہ خزرج کے سردار تھے۔ اس واقعے سے پہلے اب تک وہ بہت صالح تھے لیکن (حضرت سعد بن معاذ  ؓ کی بات سنتے ہی) قومی حمیت سے غصے میں آکر کہا: اللہ کی قسم!تو جھوٹ کہتا ہے تم نہ اسے قتل کرسکتے ہو اور نہ تم میں اتنی طاقت ہے۔ یہ سن کر حضرت اسید بن حضیر  ؓ کھڑ ے ہوئے اور سعد بن عبادہ  ؓ سےمخاطب ہوکر کہنے لگے: اللہ کی قسم!تو جھوٹ کہتاہے۔ ہم ضرور اسے قتل کرڈالیں گے۔ تو منافق ہے۔ جو منافقین کی طرفداری کرتاہے۔ یہ کہنا ہے تھا کہ اوس اور خزرج دونوں قبیلے بگڑ گئے یہاں تک انھوں نے آپس میں لڑنے کا ارادہ کرلیا جبکہ رسول اللہ ﷺ منبر پر تشریف فرماتھے۔ پھر آپ ﷺ (منبر سے) نیچے اترے اور ان کو ٹھنڈا کیا یہاں تک کہ وہ خاموش ہوگئے۔ اس کے بعد آپ بھی خاموش رہے۔ حضرت عائشہ  ؓ کا بیان ہے کہ میں پورا دن روتی رہی، نہ تو میرے آنسو تھمتے اور نہ مجھے نیند ہی آتی تھی۔ صبح کو میرے والدین میرے پاس آئے، میں دو راتوں اور ایک دن سے مسلسل رو رہی تھی۔ میرا خیال تھا کہ یہ رونا میرے کلیجے کو ٹکڑے ٹکڑے کردے گا۔ حضرت عائشہ  ؓ کا بیان ہے کہ میرے والدین میرے پاس ہی بیٹھے تھے اور میں رو رہی تھی کہ اتنے میں ایک انصاری عورت نے اندر آنے کی اجازت طلب کی۔ میں نے اسے اجازت دے دی۔ پھر وہ میرے ساتھ بیٹھ کر رونے لگی۔ ہم اسی حال میں تھے کہ رسول اللہ ﷺ تشریف لائے اور بیٹھ گئے۔ اس سے پہلے جس دن یہ طوفان اٹھا تھا آپ میرے پاس بیٹھتے ہی نہ تھے۔ آپ پورا ایک مہینہ تردد میں رہے۔ میرے بارے میں کوئی وحی نہ اتری۔ حضرت عائشہ  ؓ فرماتی ہیں، پھر آپ نے خطبہ پڑھا اور فرمایا: ’’عائشہ  ؓ !مجھے تیرے متعلق ایسی ایسی خبر پہنچی ہے، اگر تم اس سے بری ہوتو عنقریب ہی اللہ تمھیں بری کردے گا اور اگر تم گناہ سے آلودہ ہوچکی ہو تو اللہ تعالیٰ سے استغفار کرو اور اس کی طرف رجوع کرو کیونکہ بندہ جب اپنے گناہ کا اقرار کرکے توبہ کرتا ہے تو اللہ تعالیٰ اس کی توبہ قبول کرتا ہے۔‘‘  پھر جب رسول اللہ ﷺ ا پنی گفتگو ختم کرچکے تو دفعتاً میرے آنسو خشک ہوگئے حتیٰ کہ ایک قطرہ بھی نہ رہا اور میں نے اپنے باپ سے کہا: آپ رسول اللہ ﷺ کو میری طرف سے جواب دیں۔ انھوں نے کہا!اللہ کی قسم!میری سمجھ میں کچھ نہیں آرہا کہ میں رسول اللہ ﷺ کو کیا جواب دوں؟۔ پھر میں نے اپنی والدہ سے کہا: آپ میری طرف سے رسول اللہ ﷺ کو جواب دیں۔ انھوں نے بھی کہا: میری سمجھ میں کچھ نہیں آرہا کہ میں رسول اللہ ﷺ کو کیا جواب دوں؟۔ پھر میں نے کہا، حالانکہ میں ایک کمسن لڑکی تھی اور زیادہ قرآن بھی نہ پڑھتی تھی: اللہ کی قسم!مجھے معلوم ہے کہ آپ نے لوگوں سے وہ بات سنی ہے جس کالوگ چرچا کررہے ہیں اور وہ آپ کے دل میں جم گئی ہے۔ آپ نے اسے سچ سمجھ لیا ہے۔ اب اگر میں آپ سے کہوں کہ میں اس سے بری ہوں۔ اللہ میری براءت کو خوب جانتا ہے، تو آپ لوگ مجھے سچا نہ جانیں گے اور اگر میں آپ لوگوں کی خاطر کسی بات کا اقرار کرلوں، اور اللہ جانتا ہے کہ میں اس سے بری ہوں تو آپ لوگ میری بات مان لیں گے۔ یقیناً میری اور تمہاری وہی مثال ہے جو یوسف ؑ کے باپ کی تھی، جس پر انھوں نے کہا تھا: ’’بس اچھی طرح صبر کرنا ہی میرا کام ہے اور تم جو باتیں بنارہے ہو ان میں اللہ ہی میرا مددگار ہے۔‘‘ پھر میں نے اپنے بستر پر کروٹ بدلی اور مجھے امید تھی کہ اللہ تعالیٰ ضرور مجھے بری کرے گا مگر اللہ کی قسم!مجھے یہ خیال تک نہ تھا کہ میرے بارے میں وحی نازل ہوگی۔ میں اپنے آپ کو اس قابل نہیں سمجھتی تھی کہ قرآن میں میرے معاملے کا ذکر ہوگا بلکہ مجھے اس بات کی امید تھی کہ رسول اللہ ﷺ میرے متعلق کوئی خواب دیکھیں گے اور وہ خواب میری براءت کردے گا۔ پھر آپ ﷺ ابھی اس جگہ سے الگ بھی نہ ہوئے تھے اور نہ اہل خانہ ہی میں سے کوئی باہر نکلا تھا کہ آپ پر نازل ہوئی اور وہی حالت آپ پر طاری ہوگئی جو نزول وحی کے وقت ہوا کرتی تھی، یعنی سردیوں میں بھی آپ کی پیشانی سے موتیوں کی طرح پسینہ ٹپکتا تھا۔ پھر جب رسول اللہ ﷺ سے یہ حالت دور ہوئی تو آپ اس وقت مسکرارہے تھے۔ سب سے پہلے جو الفاظ آپ نے مجھ سے فرمائے وہ یہ تھے: ’’عائشہ  ؓ !اللہ کا شکر ادا کرو، بے شک اللہ نے تمھیں بری کردیا ہے۔‘‘ میری ماں نے مجھ سے کہا: تم رسول اللہ ﷺ کی طرف کھڑی ہو جاؤ۔ میں نے کہا: اللہ کی قسم!میں آپ کی طرف کھڑی نہیں ہوؤں گی اور نہ اللہ کے سوا کسی کا شکریہ ادا کروں گی۔ پھراللہ تعالیٰ نے یہ آیات نازل فرمائیں: ’’بے شک وہ لوگ جنھوں نے بہتان باندھا ہے وہ تمھی سے ایک گروہ ہے۔‘‘ آخری آیت تک۔ الغرض جب اللہ تعالیٰ نے یہ آیات میری براءت میں نازل فرمائیں تو حضرت ابوبکر  ؓ نے کہا: اللہ کی قسم!میں مسطح کو اس کے بعد کچھ نہیں دیا کروں گا کیونکہ اس نے عائشہ  ؓ کے بارے میں طوفان اٹھایا تھا، جبکہ وہ اس سے پہلے حضرت مسطح بن اثاثہ  ؓ کو رشتہ داری کی وجہ سے کچھ امداد دیا کرتے تھے۔ اس پر یہ آیات نازل ہوئیں: ’’اور تم میں سے جو لوگ بزرگی اور وسعت والے ہیں انھیں یہ قسم نہیں اٹھانی چاہیے کہ وہ (قرابت داروں، مسکینوں اور اللہ کی راہ میں ہجرت کرنے والوں کو) کچھ نہیں دیں گے(انھیں چاہیے کہ معاف کر دیں اور درگزر کریں۔ کیا تم پسند نہیں کرتے کہ اللہ تمھیں معاف کردے اور اللہ) بے حد بخشنے والا نہایت رحم کرنے والا ہے۔‘‘ حضرت ابو بکر  ؓ نے کہا: اللہ کی قسم! کیوں نہیں، میں چاہتا ہوں کہ اللہ تعالیٰ مجھے بخش دیں، چنانچہ انھوں نے حضرت مسطح بن اثاثہ  ؓ کو وہی کچھ دینا شروع کردیا جو اس سے پہلے دیا کر تے تھے۔ اور رسول اللہ ﷺ نے (وحی کے نزول سے پہلے) میر ے معاملے کی بابت حضرت زینب بنت جحش  ؓ سے فرمایا: ’’اے زینب   ؓ !تم اس معاملے کے متعلق کیا جانتی ہو اور تم نے کیا دیکھاہے؟‘‘ انھوں نے کہا: اللہ کے رسول ﷺ ! میں اپنے کان اور آنکھ محفوظ رکھتی ہوں، اللہ کی قسم! میں ان کے بارے میں بھلائی کے سوا کچھ نہیں جانتی۔ حضرت عائشہ  ؓ فرماتی ہیں: وہ برابر میر امقابلہ کرتی رہتی تھیں مگر اللہ تعالیٰ نے ان کو پرہیز گاری کے باعث (میری بدگوئی سے) بچا لیا۔ راوی نے کہا: ہمیں فلیح نے ہشام بن عروہ سے، انھوں نے حضرت عروہ بن زبیر کے ذریعے سے انھوں نے حضرت عائشہ  ؓ اور حضرت عبداللہ بن زبیر  ؓ سے اسی طرح روایت کیا: راوی نے کہا: فلیح نے ربیعہ بن ابو عبدالرحمان اور یحییٰ بن سعید سے، انھوں نے قاسم بن محمد بن ابی بکر صدیق سے بھی اسی طرح بیان کیا۔