قسم الحديث (القائل): مرفوع ، اتصال السند: متصل ، قسم الحديث: قولی

‌صحيح البخاري: كِتَابُ تَفْسِيرِ القُرْآنِ (بَابُ قَوْلِهِ {لَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ}، {قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ}، {لَوْلاَ جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ})

حکم : أحاديث صحيح البخاريّ كلّها صحيحة 

4750. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَعَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا فَبَرَّأَهَا اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكُلٌّ حَدَّثَنِي طَائِفَةً مِنْ الْحَدِيثِ وَبَعْضُ حَدِيثِهِمْ يُصَدِّقُ بَعْضًا وَإِنْ كَانَ بَعْضُهُمْ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضٍ الَّذِي حَدَّثَنِي عُرْوَةُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ أَقْرَعَ بَيْنَ أَزْوَاجِهِ فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ قَالَتْ عَائِشَةُ فَأَقْرَعَ بَيْنَنَا فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا فَخَرَجَ سَهْمِي فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَمَا نَزَلَ الْحِجَابُ فَأَنَا أُحْمَلُ فِي هَوْدَجِي وَأُنْزَلُ فِيهِ فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَتِهِ تِلْكَ وَقَفَلَ وَدَنَوْنَا مِنْ الْمَدِينَةِ قَافِلِينَ آذَنَ لَيْلَةً بِالرَّحِيلِ فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بِالرَّحِيلِ فَمَشَيْتُ حَتَّى جَاوَزْتُ الْجَيْشَ فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي أَقْبَلْتُ إِلَى رَحْلِي فَإِذَا عِقْدٌ لِي مِنْ جَزْعِ ظَفَارِ قَدْ انْقَطَعَ فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي وَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ وَأَقْبَلَ الرَّهْطُ الَّذِينَ كَانُوا يَرْحَلُونَ لِي فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي فَرَحَلُوهُ عَلَى بَعِيرِي الَّذِي كُنْتُ رَكِبْتُ وَهُمْ يَحْسِبُونَ أَنِّي فِيهِ وَكَانَ النِّسَاءُ إِذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يُثْقِلْهُنَّ اللَّحْمُ إِنَّمَا تَأْكُلُ الْعُلْقَةَ مِنْ الطَّعَامِ فَلَمْ يَسْتَنْكِرْ الْقَوْمُ خِفَّةَ الْهَوْدَجِ حِينَ رَفَعُوهُ وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ فَبَعَثُوا الْجَمَلَ وَسَارُوا فَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَمَا اسْتَمَرَّ الْجَيْشُ فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ وَلَيْسَ بِهَا دَاعٍ وَلَا مُجِيبٌ فَأَمَمْتُ مَنْزِلِي الَّذِي كُنْتُ بِهِ وَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ سَيَفْقِدُونِي فَيَرْجِعُونَ إِلَيَّ فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَةٌ فِي مَنْزِلِي غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ وَكَانَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْجَيْشِ فَأَدْلَجَ فَأَصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ نَائِمٍ فَأَتَانِي فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي وَكَانَ رَآنِي قَبْلَ الْحِجَابِ فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي فَخَمَّرْتُ وَجْهِي بِجِلْبَابِي وَ وَاللَّهِ مَا كَلَّمَنِي كَلِمَةً وَلَا سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً غَيْرَ اسْتِرْجَاعِهِ حَتَّى أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ فَوَطِئَ عَلَى يَدَيْهَا فَرَكِبْتُهَا فَانْطَلَقَ يَقُودُ بِي الرَّاحِلَةَ حَتَّى أَتَيْنَا الْجَيْشَ بَعْدَمَا نَزَلُوا مُوغِرِينَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى الْإِفْكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ ابْنَ سَلُولَ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَاشْتَكَيْتُ حِينَ قَدِمْتُ شَهْرًا وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ فِي قَوْلِ أَصْحَابِ الْإِفْكِ لَا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَهُوَ يَرِيبُنِي فِي وَجَعِي أَنِّي لَا أَعْرِفُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّطَفَ الَّذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَشْتَكِي إِنَّمَا يَدْخُلُ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُولُ كَيْفَ تِيكُمْ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَذَاكَ الَّذِي يَرِيبُنِي وَلَا أَشْعُرُ بِالشَّرِّ حَتَّى خَرَجْتُ بَعْدَمَا نَقَهْتُ فَخَرَجَتْ مَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ الْمَنَاصِعِ وَهُوَ مُتَبَرَّزُنَا وَكُنَّا لَا نَخْرُجُ إِلَّا لَيْلًا إِلَى لَيْلٍ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ نَتَّخِذَ الْكُنُفَ قَرِيبًا مِنْ بُيُوتِنَا وَأَمْرُنَا أَمْرُ الْعَرَبِ الْأُوَلِ فِي التَّبَرُّزِ قِبَلَ الْغَائِطِ فَكُنَّا نَتَأَذَّى بِالْكُنُفِ أَنْ نَتَّخِذَهَا عِنْدَ بُيُوتِنَا فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ وَهِيَ ابْنَةُ أَبِي رُهْمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَأُمُّهَا بِنْتُ صَخْرِ بْنِ عَامِرٍ خَالَةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَابْنُهَا مِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ فَأَقْبَلْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ بَيْتِي وَقَدْ فَرَغْنَا مِنْ شَأْنِنَا فَعَثَرَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ فِي مِرْطِهَا فَقَالَتْ تَعِسَ مِسْطَحٌ فَقُلْتُ لَهَا بِئْسَ مَا قُلْتِ أَتَسُبِّينَ رَجُلًا شَهِدَ بَدْرًا قَالَتْ أَيْ هَنْتَاهْ أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قَالَ قَالَتْ قُلْتُ وَمَا قَالَ فَأَخْبَرَتْنِي بِقَوْلِ أَهْلِ الْإِفْكِ فَازْدَدْتُ مَرَضًا عَلَى مَرَضِي فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي وَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْنِي سَلَّمَ ثُمَّ قَالَ كَيْفَ تِيكُمْ فَقُلْتُ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ آتِيَ أَبَوَيَّ قَالَتْ وَأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أَنْ أَسْتَيْقِنَ الْخَبَرَ مِنْ قِبَلِهِمَا قَالَتْ فَأَذِنَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجِئْتُ أَبَوَيَّ فَقُلْتُ لِأُمِّي يَا أُمَّتَاهْ مَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ قَالَتْ يَا بُنَيَّةُ هَوِّنِي عَلَيْكِ فَوَاللَّهِ لَقَلَّمَا كَانَتْ امْرَأَةٌ قَطُّ وَضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا وَلَهَا ضَرَائِرُ إِلَّا كَثَّرْنَ عَلَيْهَا قَالَتْ فَقُلْتُ سُبْحَانَ اللَّهِ أَوَلَقَدْ تَحَدَّثَ النَّاسُ بِهَذَا قَالَتْ فَبَكَيْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَصْبَحْتُ لَا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلَا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ حَتَّى أَصْبَحْتُ أَبْكِي فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حِينَ اسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ يَسْتَأْمِرُهُمَا فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ قَالَتْ فَأَمَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ فَأَشَارَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالَّذِي يَعْلَمُ مِنْ بَرَاءَةِ أَهْلِهِ وَبِالَّذِي يَعْلَمُ لَهُمْ فِي نَفْسِهِ مِنْ الْوُدِّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَهْلَكَ وَلَا نَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا وَأَمَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ يُضَيِّقْ اللَّهُ عَلَيْكَ وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ وَإِنْ تَسْأَلْ الْجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ قَالَتْ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرِيرَةَ فَقَالَ أَيْ بَرِيرَةُ هَلْ رَأَيْتِ مِنْ شَيْءٍ يَرِيبُكِ قَالَتْ بَرِيرَةُ لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنْ رَأَيْتُ عَلَيْهَا أَمْرًا أَغْمِصُهُ عَلَيْهَا أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ تَنَامُ عَنْ عَجِينِ أَهْلِهَا فَتَأْتِي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَعْذَرَ يَوْمَئِذٍ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَعْذِرُكَ مِنْهُ إِنْ كَانَ مِنْ الْأَوْسِ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنْ الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ قَالَتْ فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَهُوَ سَيِّدُ الْخَزْرَجِ وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِنْ احْتَمَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ فَقَالَ لِسَعْدٍ كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لَا تَقْتُلُهُ وَلَا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنْ الْمُنَافِقِينَ فَتَثَاوَرَ الْحَيَّانِ الْأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ حَتَّى هَمُّوا أَنْ يَقْتَتِلُوا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَفِّضُهُمْ حَتَّى سَكَتُوا وَسَكَتَ قَالَتْ فَبَكَيْتُ يَوْمِي ذَلِكَ لَا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلَا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ قَالَتْ فَأَصْبَحَ أَبَوَايَ عِنْدِي وَقَدْ بَكَيْتُ لَيْلَتَيْنِ وَيَوْمًا لَا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ وَلَا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ يَظُنَّانِ أَنَّ الْبُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي قَالَتْ فَبَيْنَمَا هُمَا جَالِسَانِ عِنْدِي وَأَنَا أَبْكِي فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَأَذِنْتُ لَهَا فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي قَالَتْ فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ قَالَتْ وَلَمْ يَجْلِسْ عِنْدِي مُنْذُ قِيلَ مَا قِيلَ قَبْلَهَا وَقَدْ لَبِثَ شَهْرًا لَا يُوحَى إِلَيْهِ فِي شَأْنِي قَالَتْ فَتَشَهَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ جَلَسَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ يَا عَائِشَةُ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ إِلَى اللَّهِ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَتْ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَالَتَهُ قَلَصَ دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْهُ قَطْرَةً فَقُلْتُ لِأَبِي أَجِبْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا قَالَ قَالَ وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لِأُمِّي أَجِيبِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ فَقُلْتُ وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ لَا أَقْرَأُ كَثِيرًا مِنْ الْقُرْآنِ إِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَقَدْ سَمِعْتُمْ هَذَا الْحَدِيثَ حَتَّى اسْتَقَرَّ فِي أَنْفُسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ بِهِ فَلَئِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي بَرِيئَةٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ لَا تُصَدِّقُونِي بِذَلِكَ وَلَئِنْ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بِأَمْرٍ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي مِنْهُ بَرِيئَةٌ لَتُصَدِّقُنِّي وَاللَّهِ مَا أَجِدُ لَكُمْ مَثَلًا إِلَّا قَوْلَ أَبِي يُوسُفَ قَالَ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ قَالَتْ ثُمَّ تَحَوَّلْتُ فَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِي قَالَتْ وَأَنَا حِينَئِذٍ أَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ مُبَرِّئِي بِبَرَاءَتِي وَلَكِنْ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ مُنْزِلٌ فِي شَأْنِي وَحْيًا يُتْلَى وَلَشَأْنِي فِي نَفْسِي كَانَ أَحْقَرَ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ فِيَّ بِأَمْرٍ يُتْلَى وَلَكِنْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ بِهَا قَالَتْ فَوَاللَّهِ مَا رَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا خَرَجَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ حَتَّى أُنْزِلَ عَلَيْهِ فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنْ الْبُرَحَاءِ حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ مِثْلُ الْجُمَانِ مِنْ الْعَرَقِ وَهُوَ فِي يَوْمٍ شَاتٍ مِنْ ثِقَلِ الْقَوْلِ الَّذِي يُنْزَلُ عَلَيْهِ قَالَتْ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُرِّيَ عَنْهُ وَهُوَ يَضْحَكُ فَكَانَتْ أَوَّلُ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا يَا عَائِشَةُ أَمَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَقَدْ بَرَّأَكِ فَقَالَتْ أُمِّي قُومِي إِلَيْهِ قَالَتْ فَقُلْتُ لَا وَاللَّهِ لَا أَقُومُ إِلَيْهِ وَلَا أَحْمَدُ إِلَّا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسِبُوهُ الْعَشْرَ الْآيَاتِ كُلَّهَا فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ هَذَا فِي بَرَاءَتِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحِ بْنِ أُثَاثَةَ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ وَفَقْرِهِ وَاللَّهِ لَا أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا بَعْدَ الَّذِي قَالَ لِعَائِشَةَ مَا قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَالَ أَبُو بَكْرٍ بَلَى وَاللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ وَقَالَ وَاللَّهِ لَا أَنْزِعُهَا مِنْهُ أَبَدًا قَالَتْ عَائِشَةُ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُ زَيْنَبَ ابْنَةَ جَحْشٍ عَنْ أَمْرِي فَقَالَ يَا زَيْنَبُ مَاذَا عَلِمْتِ أَوْ رَأَيْتِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي مَا عَلِمْتُ إِلَّا خَيْرًا قَالَتْ وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِنْ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِالْوَرَعِ وَطَفِقَتْ أُخْتُهَا حَمْنَةُ تُحَارِبُ لَهَا فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْإِفْكِ

مترجم:

4750.

حضرت ابن شہاب سے روایت ہے، انہوں نے کہا: مجھ سے عروہ بن زبیر، سعید بن مسیب، علقمہ بن وقاص اور عبیداللہ بن عبداللہ بن عتبہ بن مسعود نے نبی ﷺ کی زوجہ محترمہ حضرت عائشہ صدیقہ‬ ؓ ک‬ا واقعہ بیان کیا جبکہ تہمت لگانے والوں نے ان کے متعلق افواہ اڑائی تھی اور اللہ تعالٰی نے آپ کو اس تہمت سے پاک قرار دیا تھا۔ ان تمام حضرات نے حدیث کا ایک ایک ٹکڑا مجھ سے بیان کیا اور ان حضرات میں سے ایک کا بیان دوسرے کے بیان کی تصدیق کرتا ہے۔ اگرچہ ان میں سے کچھ حضرات کو دوسروں کے مقابلے میں حدیث زیادہ بہتر طریقےسے یاد تھی۔ حضرت عروہ بن زبیر نے مجھے حضرت عائشہ‬ ؓ ک‬ے حوالے سے اس طرح بیان کیا کہ نبی ﷺ کی زوجہ محترمہ حضرت عائشہ‬ ؓ ن‬ے فرمایا: جب رسول اللہ ﷺ کسی سفر کا ارادہ کرتے تو اپنی ازواج مطہرات میں سے کسی کو اپنے ساتھ لے جانے کے لیے قرعہ اندازی کرتے۔ جس کا نام نکل آتا رسول اللہ ﷺ اسے اپنے ساتھ لے جاتے، چنانچہ آپ ﷺ نے ایک غزوے میں جانے کے لیے قرعہ اندازی کی تو قرعہ میرے نام نکل آیا۔ میں رسول اللہ ﷺ کے ساتھ روانہ ہو گئی اور یہ واقعہ پردے کا حکم نازل ہونے کے بعد کا ہے۔ میں ایک ہودج میں سوار ہوتی اور جب اتری تو ہودج سمیت اتاری جاتی۔ ہم اس طرح سفر کرتے رہے حتی کہ رسول اللہ ﷺ اس غزوے سے فارغ ہو کر لوٹے تو ہم لوگ مدینہ طیبہ کے نزدیک آ پہنچے۔ ایک رات (پڑاؤ کے بعد) جب کوچ کا حکم ہوا تو میں انہی اور پیدل چل کر لشکر سے پار نکل گئی۔ جب حاجت سے فارغ ہو کر لشکر کی طرف آنے لگی تو مجھے معلوم ہوا کہ میرا اظفار کے نگینوں کا ہار ٹوٹ کر کہیں گر گیا ہے۔ میں اسے ڈھونڈنے لگی اور اسے ڈھونڈنے میں دیر لگ گئی۔ اتنے میں وہ لوگ جو میرا ہودج اٹھا کر اونٹ پر لادا کرتے تھے انہوں نے ہودج اٹھایا اور اونٹ پر رکھ دیا انہوں نے یہ سمجھا کہ میں ہودج میں ہوں کیونکہ اس وقت عورتیں ہلکی پھلکی ہوتی تھیں، پُر گوشت اور بھاری بھر کم نہ ہوتی تھیں، اس لیے کہ وہ کھانا تھوڑا کھایا کرتی تھیں، لہذا ان لوگوں نے جب ہودج (کجاوہ) اٹھایا تو ہلکے پن میں انہیں کوئی اجنبیت محسوس نہ ہوئی۔ اس کے علاوہ میں اس وقت یوں بھی کم عمر لڑکی تھی۔ خیر وہ ہودج اونٹ پر لاد کر چل دیے۔ لشکر کے روانہ ہونے کے بعد میرا ہار مجھے مل گیا تو میں اس ٹھکانے کی طرف چلی گئی جہاں رات کے وقت اترے تھے، دیکھا تو وہاں نہ کوئی پکارنے والا تھا اور نہ کوئی جواب دینے والا، یعنی سب جا چکے تھے۔ میں نے اپنی اسی جگہ کا ارادہ کیا جہاں میں پہلے تھی۔ مجھے یقین تھا کہ جب وہ لوگ مجھے نہ پائیں گے تو اسی جگہ تلاش کرنے آئیں گے۔ میں وہاں بیٹھی رہی۔ نیند نے غلبہ کیا تو میں سو گئی۔ لشکر کے پیچھے پیچھے حضرت صفوان بن معطل سلمی ذکوانی ؓ مقرر تھے۔ وہ پچھلی رات چلے اور صبح کے وقت میرے ٹھکانے کے قریب پہنچے۔ انہوں نے دور سے کسی انسان کو سوتے ہوئے دیکھا۔ پھر جب میرے قریب آئے تو مجھے پہچان لیا کیونکہ پردے کا حکم نازل ہونے سے پہلے انہوں نے مجھے دیکھا تھا۔ جب انہوں نے مجھے پہچان کر إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ پڑھا تو میں بیدار ہو گئی اور اپنی چادر سے اپنا چہرہ ڈھانپ لیا۔ اللہ کی قسم! انہوں نے نہ مجھ سے کوئی بات کی اور نہ میں نے إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ کے علاوہ کوئی اور بات سنی۔ انہوں نے اپنی سواری بٹھائی اور اس کا پاؤں اپنے پاؤں سے دبائے رکھا تو میں اس پر سوار ہو گئی۔ وہ پیدل چلتے رہے اور اپنی اونٹنی کو چلاتے رہے یہاں تک کہ ہم لشکر سے اس وقت جا ملے جب وہ عین دوپہر کے وقت گرمی کی شدت کی وجہ سے اترے ہوئے تھے، چنانچہ جن لوگوں کی قسمت میں تباہی لکھی تھی وہ تباہ ہوئے۔ اس تہمت کو سب سے زیادہ پھیلانے والا عبداللہ بن ابی ابن سلول تھا۔ خیر ہم لوگ مدینہ طیبہ پہنچے تو وہاں پہنچ کر میں بیمار ہو گئی اور مہینہ بھر بیمار رہی۔ اس عرصے میں لوگ تہمت لگانے والوں کی باتوں کا چرچا کرتے رہے لیکن مجھے اس تہمت کے متعلق کوئی خبر نہ ہوئی، البتہ ایک معاملے سے مجھے شبہ سا ہوتا تھا کہ میں اس بیماری میں رسول اللہ ﷺ کی طرف سے اس لطف و محبت کا اظہار نہیں دیکھتی تھی جو سابقہ علالت کے دنوں میں دیکھ چکی تھی۔ رسول اللہ ﷺ میرے پاس تشریف لاتے، سلام کرتے اور صرف اتنا پوچھ لیتے کہ ’’تم کیسی ہو؟‘‘ پھر واپس چلے جاتے۔ اس رویے سے مجھے کچھ شک تو پڑتا مگر کسی بری بات کی خبر نہ تھی۔ ایک دن بیماری سے افاقہ کے بعد میں باہر نکلی جبکہ نقاہت بدستور باقی تھی۔ میرے ہمراہ حضرت ام مسطح بھی نکلیں۔ ہم مناصع کی طرف گئے۔ ہم لوگ قضائے حاجت کے لیے وہیں جایا کرتے تھے۔ یہ اس زمانے کی بات ہے جب ہم نے اپنے گھروں کے نزدیک بیت الخلاء نہیں بنائے تھے بلکہ اگلے زمانے کے عربوں کی طرح رفع حاجت کے لیے جنگل جایا کرتے تھے کیونکہ گھروں کے نزدیک بیت الخلء بنانے سے ان کی بدبو ہمیں تکلیف دیتی۔ خیر میں اور ام مسطح قضائے حاجت کے لیے روانہ ہو گئیں، وہ ابورہم بن عبد مناف کی صاجزادی تھیں اور اس کی ماں صخر بن عامر کی دختر تھیں جو حضرت ابوبکر صدیق ؓ کی خالہ تھیں۔ حضرت مسطح بن اثاثہ اس کا بیٹا تھا۔ پھر میں اور ام مسطح دونوں قضائے حاجت کے بعد جب گھر واپس آنے لگیں تو ام مسطح کا پاؤں ان کی چادر میں الجھ کر پھسل گیا۔ اس پر ان کی زبان سے یہ الفاظ نکلے: مسطح ہلاک ہوا۔ میں نے انہیں کہا: آپ نے بری بات کہی ہے۔ کیا تم ایسے شخص کو کوستی ہو جو غزوہ بدر میں شریک تھا؟ وہ کہنے لگی: اے بھولی لڑکی! کیا تم نے وہ کچھ بھی سنا ہے جو اس نے کہا ہے؟ میں نے کہا: اس نے کیا کہا ہے؟ تب انہوں نے تہمت لگانے والوں کی باتیں مجھ سے بیان کیں۔ یہ سننے کے بعد میری بیماری میں مزید اضافہ ہو گیا۔ جب میں گھر گئی تو رسول اللہ ﷺ تشریف لائے اور سلام کر کے پوچھا: ’’اب کیسی ہو؟‘‘ میں نے عرض کی: آپ مجھے میرے والدین کے ہاں جانے کی اجازت دیتے ہیں؟ میرا مقصد صرف یہ تھا کہ والدین سے اس خبر کی تصدیق کروں۔ الغرض رسول اللہ ﷺ نے مجھے اجازت دے دی تو میں اپنے والدین کے پاس آ گئی۔ میں نے اپنی ماں سے کہا: امی! یہ لوگ کس طرح کی باتیں کر رہے ہیں؟ انہوں نے فرمایا: بیٹی، صبر کرو، اللہ کی قسم! اکثر ایسا ہوتا ہے کہ جب کسی مرد کے پاس کوئی خوبصورت عورت ہوتی ہے اور وہ اس سے محبت کرتا ہے اور اس کی سوکنیں بھی ہوں تو سوکنیں بہت کچھ کرتی رہتی ہیں۔ میں نے کہا: سبحان اللہ! لوگوں نے اس کا چرچا بھی کر دیا ہے؟ چنانچہ میں ساری رات روتی رہی، صبح ہو گئی مگر نہ میرے آنسو تھمتے تھے اور نہ مجھے نیند آتی تھی، صبح تک میں روتی ہی رہی۔ اس دوران میں رسول اللہ ﷺ نے حضرت علی بن ابی طالب اور حضرت اسامہ بن زید ؓ کو بلایا کیونکہ اس معاملے میں آپ پر کوئی وحی نازل نہیں ہوئی تھی اور آپ اس سلسلے میں ان سے مشورہ لینا چاہتے تھے کہ میں اپنی اہلیہ کو ساتھ رکھوں یا طلاق دے دوں، چنانچہ حضرت اسامہ ؓ نے رسول اللہ ﷺ کو وہی مشورہ دیا جو وہ جانتے تھے کہ سیدہ عائشہ ؓ ایسی ناپاک باتوں سے پاک ہے۔ اس کے علاوہ وہ یہ بھی جانتے تھے کہ آپ ﷺ کو ان سے کس قدر تعلق خاطر ہے۔ انہوں نے صاف صاف کہا: اللہ کے رسول! ہمیں آپ کی اہلیہ کے بارے میں خیروبھلائی کے علاوہ کسی چیز کا علم نہیں۔ البتہ حضرت علی ؓ نے کہا: اللہ کے رسول! اللہ تعالٰی نے آپ پر کوئی تنگی نہیں کی۔ عورتیں ان کے علاوہ اور بہت ہیں۔ اگر آپ اس سلسلے میں حضرت بریرہ‬ ؓ س‬ے پوچھیں تو وہ آپ کو ٹھیک ٹھیک بتا دے گی، چنانچہ رسول اللہ ﷺ نے حضرت بریرہ‬ ؓ ک‬و بلایا اور اس سے پوچھا: ’’بریرہ! کیا تم نے کوئی ایسی بات دیکھی ہے جس سے تمہیں کوئی شبہ گزرا ہو؟‘‘حضرت بریرہ‬ ؓ ن‬ے کہا: نہیں، مجھے اس ذات کی قسم جس نے آپ کو حق کے ساتھ مبعوث کیا ہے! میں نے ان میں کوئی ایسی بات نہیں پائی جس کی بنیاد پر میں کوئی عیب لگا سکوں۔ ہاں ایک بات ضرور ہے کہ وہ کم عمر لڑکی ہے، اپنے گھر والوں کے لیے آٹا گوندھ کر سو جاتی ہے اتنے میں گھر کی بکری آتی ہے اور آٹا کھا جاتی ہے۔ اس کے بعد رسول اللہ ﷺ منبر پر کھڑے ہوئے اور عبداللہ بن ابی کے خلاف آپ نے مدد چاہتے ہوئے فرمایا: ’’مسلمانو! ایک ایسے شخص کے خلاف میری کون مدد کرتا ہے جس کی اذیت رسانی اب میرے اہل خانہ تک پہنچ گئی ہے؟ اللہ کی قسم! میں اپنی اہلیہ کے بارے میں خیر کے علاوہ کچھ نہیں جانتا اور یہ لوگ جس شخص کا نام لے رہے ہیں، اس کے متعلق بھی میں خیر کے علاوہ کچھ نہیں جانتا۔ وہ جب بھی میرے گھر گئے ہیں تو میرے ساتھ ہی گئے ہیں۔‘‘ یہ سن کر حضرت سعد بن معاذ ؓ کھڑے ہوئے اور کہنے لگے: میں اس کے خلاف آپ کی مدد کرتا ہوں۔ اگر یہ اوس قبیلے کا ہے تو میں ابھی اس کی گردن اڑا دیتا ہوں اور اگر وہ ہمارے بھائیوں، یعنی قبیلہ خزرج کا ہے تو آپ ہمیں جو حکم دیں گے ہم اس کی تعمیل کریں گے۔ اس کے بعد حضرت سعد بن عبادہ ؓ کھڑے ہوئے۔ وہ قبیلہ خزرج کے سردار تھے۔ وہ ایک نیک سیرت آدمی تھے مگر آج ان پر قومی حمیت غالب آ گئی۔ کہنے لگے: اے سعد بن معاذ! اللہ کی قسم! تم نے غلط کہا ہے۔ تم اسے قتل نہیں کر سکتے اور نہ تجھ میں اسے قتل کرنے کی ہمت ہے۔ اس دوران میں حضرت اسید بن حضیر ؓ کھڑے ہوئے جو حضرت سعد بن معاذ ؓ کے چچا زاد بھائی تھے، وہ حضرت سعد بن عبادہ سے کہنے لگے: اللہ کی قسم! تجھے غلط فہمی ہوئی ہے، ہم اسے ضرور قتل کریں گے۔ کیا تو بھی منافق ہو گیا ہے جو منافقین کی طرف داری کرتا ہے۔ اتنے میں دونوں قبیلے اٹھ کھڑے ہوئے اور نوبت آپس میں قتل و قتال تک پہنچ گئی۔ رسول اللہ ﷺ ابھی منبر ہی پر تھے، آپ لوگوں کو خاموش کراتے رہے یہاں تک کہ وہ خاموش ہو گئے۔ جب وہ خاموش ہوئے تو آپ بھی خاموش ہو گئے۔ حضرت عائشہ‬ ؓ ف‬رماتی ہیں کہ میرا وہ دن بھی رونے میں گزرا اور میں مسلسل دو دن سے رو رہی تھی، نہ میرے آنسو تھمتے تھے اور نہ نیند ہی آتی تھی۔ میرے والدین سوچنے لگے کہ روتے روتے میرا کلیجہ پھٹ جائے گا۔ پھر ایسا ہوا کہ میرے والدین میرے پاس بیٹھے ہوئے تھے جبکہ میں روئے جا رہی تھی کہ اس دوران میں قبیلہ انصار کی ایک عورت نے اندر آنے کی اجازت مانگی۔ میں نے اسے اجازت دے دی تو وہ بھی میرے ساتھ بیٹھ کر رونے لگی۔ اسی حالت میں رسول اللہ ﷺ اندر تشریف لائے۔ آپ نے سلام کیا اور بیٹھ گئے۔ قبل ازیں جب سے مجھ پر تہمت لگی تھی، آپ میرے پاس نہیں بیٹھے تھے۔ آپ نے مہینہ بھر اس معاملے کے متعلق انتظار کیا، آپ پر میرے متعلق کوئی وحی نازل نہیں ہوئی تھی۔ رسول اللہ ﷺ نے میرے پاس بیٹھنے کے بعد خطبہ پڑھا، پھر فرمایا: ’’عائشہ! تیرے متعلق مجھے اس طرح کی خبریں ملی ہیں، اگر تم بے گناہ ہو تو اللہ تعالٰی تمہاری براءت (اور پاک دامنی) خود بیان فر دے گا لیکن اگر تم سے غلطی کی بنا پر کوئی گناہ ہو گیا ہے تو اللہ تعالیٰ سے استغفار کرو اور اس کی بارگاہ میں توبہ کرو کیونکہ بندہ جب اپنے گناہ کا اقرار کر لیتا ہے، پھر اللہ سے توبہ کرتا ہے تو اللہ تعالٰی اس کی توبہ قبول کر لیتا ہے۔‘‘ وہ فرماتی ہیں کہ رسول اللہ ﷺ جب اپنی گفتگو ختم کر چکے تو یکبارگی میرے آنسو تھم گئے یہاں تک کہ ایک قطرہ بھی میری آنکھوں میں باقی نہ رہا۔ میں نے اپنے والد گرامی سے عرض کی: آپ رسول اللہ ﷺ کو ان کی بات کا جواب دیں۔ انہوں نے فرمایا: اللہ کی قسم! میں نہیں جانتا کہ میں آپ کو اس سلسلے میں کیا کہوں؟ پھر میں نے اپنی والدہ ماجدہ سے عرض کی: آپ رسول اللہ ﷺ کو (میری طرف سے) جواب دیں تو انہوں نے بھی یہی کہا: اللہ کی قسم! مجھے معلوم نہیں کہ میں رسول اللہ ﷺ کو کیا عرض کروں۔ آخر کار میں خود ہی بول اٹھی، میں اس وقت ایک نو عمر لڑکی تھی، میں نے بہت زیادہ قرآن بھی نہیں پڑھا تھا، میں نے عرض کی: اللہ کی قسم! میں اس قدر تو جانتی ہوں کہ میرے متعلق آپ حضرات نے جو کچھ سنا ہے وہ آپ کے دل و دماغ پر جم گیا ہے اور آپ لوگ اسے صحیح سمجھنے لگے ہیں۔ اب اگر میں یہ کہوں کہ میں بے گناہ ہوں ۔۔ اور اللہ خوب جانتا ہے کہ میں بے گناہ ہوں ۔۔ تو بھی آپ لوگ مجھے سچا نہیں سمجھیں گے اور اگر میں گناہ کا اقرار کر لوں ۔۔ اور اللہ جانتا ہے کہ میں اس سے پاک ہوں ۔۔ تو آپ لوگ گناہ کے اقرار میں مجھے سچا خیال کریں گے۔ اللہ کی قسم! میں اپنی اور تمہاری مثال ایسی ہی سمجھتی ہوں جیسے سیدنا یوسف ؑ کے والد کی تھی، انہوں نے جو کچھ کہا تھا میں بھی وہی کچھ کہتی ہوں: ’’اب صبر کرنا ہی بہتر ہے اور تمہاری باتوں پر اللہ میری مدد کرنے والا ہے۔‘‘ پھر میں نے اپنا رخ دوسری طرف کر لیا اور اپنے بستر پر لیٹ گئی۔ مجھے پورا یقین تھا کہ میں بے گناہ ہوں اور اللہ تعالٰی ضرور میری براءت کرے گا، لیکن اللہ کی قسم! مجھے اس بات کا وہم و گمان بھی نہیں تھا کہ اللہ تعالٰی میرے بارے میں ایسی آیات نازل فرمائے گا جو ہمیشہ پڑھی جائیں گی۔ میں اپنی شان اس سے بہت کم تر سمجھتی تھی۔ ہاں، مجھے یہ امید ضرور تھی کہ رسول اللہ ﷺ کوئی ایسا خواب دیکھیں گے جس سے آپ پر میری بے گناہی واضح ہو جائے گی۔ پھر اللہ کی قسم! رسول اللہ ﷺ ابھی اپنی مجلس میں تشریف فرما تھے اور گھر والوں میں سے بھی کوئی باہر نہیں نکلا تھا کہ آپ پر وحی کا نزول شروع ہوا اور وہی کیفیت طاری ہوئی جو نزول کے وقت آپ پر طاری ہوتی تھی، یعنی آپ پسینے سے شرابور ہو گئے اور پسینہ موتیوں کی طرح آپ کے بدن سے ٹپکنے لگا، حالانکہ وہ دن سخت سردی کا تھا۔ یہ کیفیت آپ پر وحی کی شدت کی بنا پر طاری ہوتی تھی۔ پھر جب رسول اللہ ﷺ سے وحی ختم ہوئی تو آپ خوشی کی وجہ سے مسکرا رہے تھے۔ سب سے پہلا کلمہ جو آپ کی زبان سے نکلا: وہ یہ تھا: ’’عائشہ! اللہ تعالٰی نے تمہیں بری کر دیا ہے۔‘‘ میری والدہ نے کہا: اٹھو اور رسول اللہ ﷺ کا شکریہ ادا کرو۔ میں نے کہا: اللہ کی قسم! میں نہیں اٹھوں گی۔ میں تو صرف اللہ عزوجل کا شکریہ ادا کروں گی۔ اس وقت اللہ تعالیٰ نے یہ آیات نازل فرمائیں: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ جَآءُو بِٱلْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ﴾ آکر تک دس آیتیں۔ جب اللہ تعالٰی نے میری براءت میں یہ آیات نازل کر دیں تو حضرت ابوبکر ؓ نے، جو محتاجی اور رشتے داری کی وجہ سے حضرت مسطح کی مدد کیا کرتے تھے اور اس کے اخراجات برداشت کرتے تھے، ان کے متعلق فرمایا: اللہ کی قسم! اب میں مسطح پر کبھی کچھ بھی خرچ نہیں کروں گا جبکہ اس نے حضرت عائشہ‬ ؓ ک‬ے متعلق ایسی ایسی باتیں کی ہیں۔ تب اللہ تعالٰی نے یہ آیات نازل فرمائیں: ’’تم میں سے جو بزرگی اور کشادگی والے ہیں انہیں اپنے قرابت داروں، مساکین اور مہاجرین کو فی سبیل اللہ دینے سے قسم نہیں کھا لینی چاہئے بلکہ انہیں معاف کر دینا چاہئے اور ان سے درگزر کر لینا چاہئے۔ کیا تم نہیں چاہتے کہ اللہ تعالٰی تمہارے قصور معاف فر دے؟ اور اللہ غفور رحیم ہے۔‘‘ یہ آیت سن کر حضرت ابوبکر ؓ کہنے لگے: اللہ کی قسم! مجھے یہ پسند ہے کہ اللہ تعالٰی مجھے معاف کر دے۔ پھر وہ حضرت مسطح ؓ پر اسی طرح خرچ فرمانے لگے جس طرح پہلے خرچ کیا کرتے تھے۔ (ان سے پہلے والا حسن سلوک کرنے لگے) اور فرمایا: اللہ کی قسم! جب تک مسطح زندہ رہا میں یہ معمول بند نہیں کروں گا۔ حضرت عائشہ‬ ؓ ف‬رماتی ہیں کہ اس زمانہ تہمت میں رسول اللہ ﷺ زینب بنت حجش‬ ؓ س‬ے میرا حال پوچھتے: ’’زینب تم عائشہ کو کیسی سمجھتی ہو اور تم نے کیا دیکھا ہے؟‘‘ انہوں نے عرض کی: اللہ کے رسول! میں اپنے کان اور آنکھ کی خوب احتیاط رکھتی ہوں، میں تو سیدہ عائشہ‬ ؓ ک‬و اچھا ہی خیال کرتی ہوں۔ حضرت عائشہ‬ ؓ ف‬رماتی ہیں کہ ازواج مطہرات میں سے وہی ایک تھیں جو میرا مقابلہ کرتی تھیں، لیکن اللہ تعالٰی نے ان کی پرہیزگاری کی وجہ سے انہیں تہمت لگانے سے محفوظ رکھا لیکن ان کی بہن حضرت حمنہ بنت حجش ان کے لیے جوش میں آئیں اور تہمت لگانے والوں کے ساتھ وہ بھی ہلاک ہوئیں۔