تشریح:
(1) بعض نے ”انصراف“ کے معنیٰ” سلام کے بعد اٹھ کر جانا“ مراد لیے ہیں لیکن یہ معنیٰ مراد لینا بعید ہیں کیونکہ سیاق کلام تقاضا کرتا ہے کہ اس سے مراد نماز میں سلام پھیرنا ہی ہے کیونکہ آپ نے رکوع، سجود اور قیام کا ذکر فرمایا، سلام کا ذکر نہیں کیا تو یہاں انصراف سے سلام ہی مراد ہے۔ اسی طرح آپ کا یہ فرمان کہ ”میں تمھیں اپنے پیچھے سے دیکھتا ہوں۔“ بھی دلالت کرتا ہے کہ جس جلدی سے منع کیا گیا ہے وہ نماز سے سلام پھیرنے میں جلدی ہے۔ امام نووی رحمہ اللہ نے بھی اس سے ”سلام“ ہی مراد لیا ہے۔ دیکھیے: (شرح صحیح مسلم للنووي، الصلاة، باب تحریم سبق الإمام……… حدیث: ۴۲۶)
(2) نماز میں امام سے جلدی کرنے کے متعلق دیکھیے، حدیث: ۹۲۲ کا فائدہ۔
(3) نبیٔ اکرم صلی اللہ علیہ وسلم کا نماز میں پیچھے دیکھنا آپ کا معجزہ تھا۔ (تفصیل کے لیے دیکھیے، حدیث: ۸۱۴ کا فائدہ: ۲)
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه وأبو عوانة في
"صحاحهم "؛ دون قوله: " والامام ساجد "، وهي زيادة صحيحة محفوظة.
وأخرجها ابن خزيمة في "صحيحه ". وقوله: " أو صورته صورة حمار "؛ شك
من شعبة، والصواب: " رأس حمار " بد ون تردد) .
إسناده: حدثنا حفص بن عمر: ثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه دون قوله:
" والإمام ساجد "؛ وهي زيادة صحيحة كما يأتي.
والحديث أخرجه الطيالسي (رقم 2491) : ثنا شعبة وحماد بن سلمة عن
محمد بن زياد... به.
وأخرجه أبو عوانة (2/137) من طريق الطيالسي عن شعبة وحده.
وكذلك أخرجه البخاري (2/145) ، ومسلم (2/29) ، والدارمي (1/302) ،
وأحمد (2/456 و 504) من طرق أخرى عن شعبة... به؛ وفيه عند أحمد
الزيادة من ثلاثة طرق: محمد بن جعفر وحجاج ويزيد عن شعبة.
وأخرجها الخطيب (4/398) من طريق هشَيْم عن شعبة... به.
وقد ثبتت من طرق أخرى عن ابن زياد، كما سنذكره.
وأخرجه البيهقي (2/93) من طريق عبد الملك بن إبراهيم الجدِّيِّ: ثنا حماد
ابن سلمة وحماد بن زيد وشعبة وإبراهيم بن طَهْمان عن محمد بن زياد... به
دون الزيادة، وبلفظ:
" أن يجعل الله رأسه رأس حمار ". قال شعبة في حديثه:
" أو صورته صورة حمار ".
ففيه تصريح بأن الشك من شعبة. وبه جزم الحافظ في "الفتح "، فقال:
" الشك من شعبة؛ فقد رواه الطيالسي عن حماد بن سلمة، وابن خزيمة من
رواية حماد بن زيد، ومسلم من رواية يونس بن عبيد والربيع بن مسلم كلهم عن
محمد بن زياد بغير تردد: فأما الحمادان فقالا: " رأس ". وأما يونس فقال:
" صورة ". وأما الربيع فقال: " وجه ". والظاهر أنه من تصرّف الرواة. ورواة:
" الرأس " أكثر، وهي أشمل؛ فهي المعتمدة!.
قلت: رواية الطيالسي تَقَدَّم نقلها من "مسنده ".
ومن طريقه: أخرجه أبو عوانة.
وأخرجه أحمد (2/469 و 472) من طريقين آخرين عن حماد بن سلمة...
به، وفيه الزيادة في رواية.
وحديث حماد بن زيد: أخرجه النسائي أيضا (1/132) ، والترمذي (2/475
- 476) ، وابن ماجه (1/305) . وقال الترمذي:
" حديث حسن صحيح ".
وأخرجه ابن خزيمة أيضا؛ وفيه عنده الزيادة، كما في "الفتح ".
وحديث يونس: أخرجه أبو عوانة أيضا، وأحمد (2/260 و 425) .
وحديث الربيع: أخرجه أبو عوانة؛ لكن بلفظ:
"رأس ".
وكذلك أخرجه هو- من حديث أيوب بن أبي تميمة وعَياد بن منصور-،
وأحمد (2/271) - عن معمر-، والطبراني في "الصغير" (ص 10) - عن الحسن
ابن أبي جعفر-، وأبو نعيم (8/43) ، والخطيب (3/155) - عن إبراهيم بن أدهم -
كلهم عن محمد بن زياد... به؛ وفي حديث إبراهيم الزيادة أيضا.
وبالجملة؛ قالصواب في الحديث لفظ: " رأس "؛ لأنه الذي اتفق عليه جمهور
الرواة.