تشریح:
(1) حیض کا خون ابتدا میں زیادہ سیاہی مائل ہوتا ہے۔ آہستہ آہستہ رنگ ہلکا ہوتا جاتا ہے۔ آخر میں سرخ ہو جاتا ہے۔
(2) استحاضہ والی عورت ہر نماز کے لیے نیا وضو کرے گی، تاہم جمع صوری اور جمع حقیقی میں ایک غسل اور ایک وضو سے دو نمازیں پڑھ سکتی ہے۔ ہر نماز کے لیے وضو کرنے کا حکم اس صورت میں ہے جب دو نمازیں اپنے اول وقت میں پڑھی جائیں۔ واللہ أعلم۔ ہر نماز کے لیے وضو کرنے کا حکم اس لیے ہے کہ حقیقتاً خون جاری ہونے کی وجہ سے اس کا وضو نہیں ہوتا، مگر شریعت نے مجبوری کی بنا پر نماز کی ادائیگی کے لیے اسے باوضو فرض کیا ہے۔ نماز کی ادائیگی کے بعد چونکہ ضرورت نہ رہی، لہٰذا اصل حکم لوٹ آیا، یعنی عدم طہارت
(3) ہر وہ شخص جس کا وضو قائم نہ رہتا ہو، مثلاً: ہر وقت پیشاب کے قطرے گرتے رہیں یا ہوا خارج ہوتی رہے وغیرہ تو اس کے لیے حکم یہی ہے کہ ایک وضو سے ایک نماز پڑھے، پھر نیا وضو کرے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: وصله أبو عوانة في "صحيحه " وأحمد في " مسنده" وغيرهما، وهو
صحيح على شرط الشيخين، وكذلك قال الحاكم ووافقه الذهبي) .
قال ابو داود: " ولم يذكر هذا الكلامَ أحدٌ من أصحاب الزهري غيرَ
الأوزاعي، ورواه عن الزهري عمرو بن الحارث والليث ويونس وابن أبي ذئب
ومعمر وإبراهيم بن سعد وسليمان بن كثير وابن إسحاق وسفيان بن عيينة، ولم
يذكروا هذا الكلام ".
(قلت: يعني: قوله: " إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة "! وليس الأمر
كما قال المصنف رحمه الله؛ فقد تابع الأوزاعيَّ على ذكر هذا الكلام النعمانُ
ابن المنذر وأبو معبد حفص بن غيلان كلاهما عن الزهري: أخرجه من
طريقهما أبو عوانة في "صحيحه " والنسائي وغيرهما. وتابعهم ابن عيينة كما
سبق (رقم 275) ، وسيشير إليه المؤلف قريباً ".
قال أبو داود (1) : " وإنما هذا لفط حديث هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة".
(قلت: يعني: في قصة فاطمة بنت أبي حُبَيْش، وقد مضى الحديث (رقم
281) .
وأقول: إن هذا اللفظ ثابت صحيح في قصة أم حبيبة هذه أيضا؛
بدليل رواية الثقات له عن الزُّهري كما سبق. وتركُ الأخرين له من
أصحاب الزّهري ممن ذكرهم المؤلف لا يُعِلُّهُ؛ لأنهم نفاةٌ وهم مثبتون. وأيضا
فقد رواه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة مثل
(1) وكذا قال البيهقي، فقد ساق الحديث، ثم قال:
" وقوله: " إذا أقبلت الحيضهَ... وإذا أدبرت... " تفرد به الأوزاعي من بين ثقات
أصحاب الزهري. والصحيح أن أم حبيبة كانت معتادة، وأن هذه اللفظة إنما ذكرها هشم بن
عروة عن أبيه عن عائشة في قصة فاطمة بنت أبي حُبَيْش. وقد رواه بشر بن بكر عن الأوزاعي
كما رواه غيره من الثقات.. طا، ثم ساق إسناده إليه بذلكً! وقد تعقبه ابن التركماني بقوله:
" قلت: ذكر أبو عوانة في "صحيحه " حديث بشر هذا[1/320]على موافقة ما رواه
الأوزاعى أولاً؛ بخلاف ما ذكره البيهقي، فأخرج- أعني: أبا عوانة- من جهة عمرو بن أبي
سلمة ويشر بن بكر عن الأوزاعي عن ابن شهاب عن عروة وعمرة عن عائشة؛ وفيه: " إن هذه
ليست بالحيضة؛ ولكن هذا عرق، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي ثم
صلي... " الحديث، ثم قال عقبه: ثنا إسحاق الطحان: أنا عبد الله بن يوسف: نا الهيثم بن
حميد: ثنا النعمان بن المنذر والأوزاعي وأبو معبد عن الزهري... بنحيه. فظهر من هذا أن
النعمان وأبا معبد وافقا الأ وزاعي على روايته في الإقبال والإدبار. وقد وثق أبو زرعة النعمانَ.
وأمّا أبو معبد حفص بن غيلان؛ فقد وثفه ابن معين ودُحَيْم، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا
يحتج به. وقال ابن حبان: من ثقات أهل الشام وفقهائهم. وهذا مخالف لقول البيهقي:
(قوله: " إذا أقبلت الحيضة... وإذا أدبرت.. " تفرد به الأوزاعى من بين ثقات أصحاب
الزهري...) ".
رواية الأوزاعي. ومن تابعه عن الزهري عن عمرة وعروة عنها، أخرجه أبو
عوانة في "صحيحه " والنسائي وغيرهما بإسناد صحيح على شرط
الشيخين، ولا علة له؛ وهو يثبت ما نفاه المؤلف)
ثم قال: " قال ابو داود: وزاد ابن عيينة فيه أيضا: أمرها أن تدع
الصلاة أيام أقرائها. وهو وهم من ابن عيينة، وحديث محمد بن عمرو عن
الزهري فيه شيء، ويقرب من الذي زاد الأوزاعي في حديثه ".
(قلت: قد مضى حديث ابن عيينة (رقم 275) ، وهو حديث صحيح، لم
يهم فيه ابن عيينة؛ لما ذكرناه آنفاً) .
إسناده معلق؛ وقد وصله الإمام أحمد (6/83) قال: ثنا أبو المغيرة قال: ثنا
الأوزاعي قال: حدثني الزهري... به.
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
ووصله أيضا ًالنسائي (1/43) ، والبيهقي (1/327) من طرق أخرى عن
الأوزاعي... به.
ووصله الدارمي (1/196) ، وابن ماجه (1/215) ، والحاكم (1/173) ،
بإسناد أحمد.
وقد زعم المؤلف رحمه الله أن الأوزاعي تفرد بقوله في هذا الحديث:
" إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة " إ!
وليس كذلك؛ فقد تابعه النعمان بن المنذر وأبو معبد حفص بن غيلان:
أخرج حديثهما: أبو عوانة (1/321) ، والنسائي (1/43) ، والطحاوي
(1/59) من طريق الهيثم بن حُمَيْد قال: أخبرني النعمان بن المنذر والأوزاعي وأبو
معبد حفص بن غيلان عن الزهري... به.
وهذه متابعات قوية: النعمان بن المنذر وحفص بن غيلان ثقتان.
وكذا الراوي عنهما الهيثم بن حميد؛ ولم يتفرد به عن الأوزاعي، كما يأتي
بعد قليل.
وتابعهم ابن عيينة- كما سبق-؛ وسيشير إليه المصنف قريباً.
وقد تابع الزهريَ على هذه الجملة في هذا الحديث: أبو بكر بن محمد بن
عمرو بن حزم عن عمرة... به.
أخرجه أبو عوانة (1/323) ، والنسائي (1/44 و 65) ، والطحاوي، وأحمد
(6/128- 129) من طريق يزيد بن عبد الله بن الهاد عنه.
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
الإرواء ( 204 ) ، صحيح أبي داود ( 285 )