تشریح:
”نہیں جائیں گے“ یعنی اولین طور پر جنت میں نہیں جائیں گے ورنہ سزا بھگتنے کے بعد تو کوئی چیز دخول جنت سے رکاوٹ نہیں۔ گویا یہ جرم ناقابل معافی ہیں۔ ان کی سزا ضرور ملے گی۔ الا ان يشاء اللهّ نیز ان تینوں سے مراد وہ اشخاص ہیں جو ان گناہوں کے عادی ہوں اور موت تک ان پر کار بد رہے ہوں ورنہ کبھی کبھار صدور تو قابل معافی ہے جیسا کہ پیچھے گزرا نیز توبہ گناہ کو ختم کردیتی ہے۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 278 :
أخرجه عبد الله بن أحمد ( 4 / 330 ) قال : حدثنا عبد الله بن سالم الكوفي
المفلوج - و كان ثقة - حدثنا عبيدة بن الأسود عن القاسم بن الوليد عن أبي صادق
عن ربيعة بن ناجد عن عبادة بن الصامت مرفوعا . و هذا إسناد رجاله ثقات غير
ربيعة بن ناجد قال في الخلاصة : " روى عنه أبو صادق الأزدى فقط " .
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و قال الذهبي في " الميزان " : " لا يكاد
يعرف " . و أما الحافظ فقال في التقريب : " إنه ثقة " . و ما أدري عمدته في ذلك
و ما أراه إلا وهما منه رحمه الله تعالى . ثم الحديث روى ابن ماجه ( 2 / 111 -
112 ) منه قوله : " أقيموا حدود الله " الخ . بإسناد عبد الله بن أحمد . و قال
في " الزوائد " : " هذا إسناد صحيح على شرط ابن حبان ، فقد ذكر جميع رواته في
ثقاته " .
قلت : و شرط ابن حبان في التوثيق فيه تساهل كثير ، فإنه يوثق المجاهيل مثل
ربيعة بن ناجد هذا الذي لم يرو عنه غير أبي صادق . و رواه الضياء المقدسي في
" الأحاديث المختارة " ( ق 67 / 1 ) من الوجه المذكور بتمامه .
و أخرجه أحمد ( 5 / 216 / 226 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 8 / 428 / 1 )
من طريقين آخرين عن المقدام بن معدي كرب عن عبادة ابن الصامت به نحوه .
فالحديث بمجموع طرقه صحيح إن شاء الله تعالى . ثم رأيت ابن أبي حاتم قد أورده
( 1 / 453 ) من طريق أخرى عن عبادة به مثل رواية ابن ماجه و قال : " قال أبي :
هذا حديث حسن إن كان محفوظا " . و أقول : هو بلا شك محفوظ بمجموع هذه الطرق .