تشریح:
وضاحت: ۱؎: ملاحظہ ہو اگلی حدیث (۱۰۱۰) رہی ابن مسعود کی روایت جو آگے آ رہی ہے «الجنازة متبوعة ولا تتبع وليس منها من تقدمها» تو یہ روایت صحیح نہیں ہے جیسا کہ آگے اس کی تفصیل آ رہی ہے۔ (ملاحظہ ہو: ۱۰۱۱)
الحکم التفصیلی:
الارواہ الغلیل:739
قلت : توهيم ابن عيينة في إسناد هذا الحديث مما لا وجه له عندي البتة وهو من أعجب ما رأيت من التوهيم بدون حجة بل خلافا للحجة ! فإن ابن عيينة مع كونه ثقة حافظا حجة لم يتفرد بإسناده كما يشير إلى ذلك كلام الترمذي نفسه وها أنا أذكر من وقفت عليه ممن تابعه منه الثقات . 1 ، 2 ، 3 - منصور بن المعتمر وزياد بن سعد وبكر بن وائل رواه همام عنهم ثلاثتهم مقرونا مع سفيان كلهم ذكروا أنهم سمعوا من الزهري يحدث أن سالما أخبر . أن أباه أخبره : ( أنه رأى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأبا بكر وعمر وعثمان يمشون بين يدي الجنازة ) بكر وحده لم يذكر عثمان
أخرجه النسائي والترمذي والبيهقي وقال : ( تفرد به همام وهو ثقة " . وأما النسائي فقال : " هذا خطأ والصواب مرسل " ! قلت : كأنه يعني أن الخطأ من همام ولكن أين الحجة في تخطئته وهو ثقة كما قال البيهقي واحتج به الشيخان ولم يخالف أحدا ممن هو أوثق منه مخالفة تستلزم الحكم عليه بالخطأ بل إنه قد توبع في روايته عن زياد فقال الإمام أحمد ( 2 / 37 ، 140 ) : ثنا حجاج قال : قرأت على ابن جريج : حدثني زياد يعني ابن سعد عن ابن شهاب به مثله . يعني مثل حديث قبله رواه من طريقين عن ابن جريج قال : قال ابن شهاب : حدثني سالم بن عبد الله : " أن عبد الله بن عمر كان يمشي بين يدي الجنازة وقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وأبو بكر وعمر وعثمان يمشون أمامها وهذا ظاهره أن قوله " وقد كان . . . " إنما هو من قول سالم فيكون مرسلا لكن قد رواه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 191 / 1 ) من طريق أحمد ثنا حجاج به وساقه بلفظ : " . . . عن ابن عمر أنه كان يمشي . . . " . فهذا يحتمل الاتصال . فالله أعلم . وزاد الطبراني في آخره : " قال أحمد : هذا الحديث : " وأن رسول الله صلى الله عليه " إنما هو عن الزهري مرسل وحديث سالم فعل ابن عمر وحديث ابن عيينة وهم "
- ابن أخي الزهري واسمه محمد بن عبد الله بن مسلم قال أحمد ( 2 / 122 ) : ثنا سليمان بن داود الهاشمي : أنا إبراهيم بن سعد حدثني بن أخي ابن شهاب . عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال : " كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) " وأبو بكر وعمر وعثمان يمشون أمام الجنازة "
وقلت : وهذا سند صحيح على شرط مسلم وهو صريح في الرفع لا يحتمل التفصيل الذي ذكره الترمذي عن مالك وغيره من الحفاظ لأنه ليس للحديث الموقوف فيه ذكر حتى يدرج فيه المرفوع كما ادعاه الحافظ في " التلخيص " ( 156 ) في حديث ابن عيينة ! 5 - يونس بن عبيد قال الطحاوي : " حدثنا يونس قال : أنا ابن وهب قال : أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم : " أن عبد الله بن عمر كان يمشي أمام الجنازة قال : وكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) " يفعل ذلك وأبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان " . 6 - عقيل بن خالد قال : حدثني ابن شهاب أن سالما أخبره . ثم ذكر مثله . يعني مثل رواية يونس . أخرجه الطحاوي وأحمد ( 2 / 140 ) . وهاتان المتابعتان تحتملان الاتصال والارسال لأن قوله : ( قال : وكان رسول الله . . . " يحتمل أن فاعل " قال " هو ابن عمر فعليه فهو موصول ويحتمل أنه سالم بن عبد الله بن عمر فهو مرسل ويرجح الأول أن الطبراني رواه ( 3 / 191 / 2 ) من طريق ابن لهيعة عن عقيل ويونس معا عن ابن شهاب عن سالم عن ابيه قال : " رأيت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) " وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة ) . وابن لهيعة لا بأس به في المتابعات والشواهد . وقد تابعه عن عقيل يحيى بن أيوب وهو ثقة من رجال الشيخين . رواه الطحاوي . 7 - العباس بن الحسن عن الزهري عن سالم عن أبيه : " أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) " وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة " . أخرجه الطبراني ( 3 / 191 / 2 ) والعباس هذا ضعيف وذكره ابن حبان في " الثقات " ( 2 / 228 ) وقال : " من أهل حران يروي عن الزهري
نسخة أكثرها مستقيمة " . 8 و 9 - عبد الرحمن بن عبد الله بن ابي عتيق عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وموسى بن عتبة كلاهما معا عن ابن شهاب عن سالم : " أن عبد الله بن عمر كان يمشي أمام الجنازة وقال : قد كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يمشي بين يديها وأبو بكر وعمر وعثمان " . رواه الطبراني : حدثنا عبيد الله بن محمد العمري نا اسماعيل بن أبي أويس حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن ابن أبي عتيق وموسى بن عقبة . وعبد الرحمن وموسى بن عقبة ثقتان ومن دونهما من رجال الشيخين غير العمري هذا فلم أجد من ترجمه . 10 - شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن سالم عن أبيه به بلفظ السنن وزاد فيه ذكر عثمان وقال في آخره : قال الزهري : وكذلك السنة . رواه . ابن حبان في " صحيحه كما في " نصب الراية ( 2 / 295 ) وقوله " بلفظ السنن " صريح في أن لفظه مرفرع وصنيع الحافظ في " التلخيص " يشعر بخلاف ذلك فقد ذكره من طريق ابن حبان من الوجه المذكور عن سالم أن عبد الله بن عمر كان يمشي بين يديها وأبا بكر وعمر وعثمان قال الزهري : وكذلك السنة . فلم يذكر فيه الرسول عليه السلام إطلاقا فلا أدري ممن الوهم أمن الحافظ أم الزيلعي والأقرب الأول . والله أعلم . قلت : فتبين من هذا التخريج أنه أتفق على رواية الحديث مسندا مرفوعا جماعة من الثقات هم : سفيان بن عيينة ومنصور بن المعتمر وزياد بن سعد وبكر ابن وائل وابن أخي الزهري وعقيل بن خالد هؤلاء كلهم صرحوا بالرفع وصحت الأسانيد بذلك إليهم وسائر العشرة منهم من لم يصرح بالرفع كيونس ومنهم من لم يثبت السند بذلك إليه فإذا تركنا هؤلاء ورجعنا إلى الستة الأولين كان فيهم ما يدفع قول أبي قائل في توهيم رواية سفيان المسندة المرفومة لأن اتفاقهم
على ذلك خطأ مما لا يكاد يقع لاسيما وإمامهم في ذلك أعني ابن عيينة كان يرويه رواية العارف المتثبت فيما يروي حينما روجع في ذلك فقد روى البيهقي عن علي بن المديني قال : قلت لابن عيينة : يا أبا محمد إن معمرا وابن جريج يخالفانك في هذا يعني أنهما يرسلان الحديث عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : استقر الزهري حدثنيه ( 1 ) سمعته من فيه يعيده ويبديه عن سالم عن أبيه " . فتوهيم الزهري والحالة هذه أقرب من توهيم هؤلاء الجماعة عنه ولكن لا مبرر للتوهيم إطلاقا فكل ثقة وكل صادق فيما روى والراوي قد يسند الحديث أحيانا وقد يرسله فكل روى ما سمع والحجة مع من معه زيادة علم وهو هؤلاء الذين اسندوا الحديث إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) " وهذا هو الذي اختاره البيهقي أن الحديث موصول وجزم بصحته ابن المنذر وابن حزم كما في ( التلخيص ) وأشار إلى حه العلامة ابن دقيق العيد حين أورده في كتابه " الإلمام بالحديث الأحكام " ( ق 56 / 1 ) الذي شرط فيه أن لا يورد فيه إلا ما كان صحيحا بل أشار إلى تضعيف قول من أعله بالارسال فقال بعد أن ذكره من رواية الأربعة : " وقيل رواه جماعة من الحفاظ عن الزهري عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) والمرسل أصح " . وللحديث شاهد من رواية أنس بن مالك قال : " كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وأبو بكر وعمر وعثمان يمشون أمام الجنازة ) . أ خرجه الترمذي ( 1 / 188 ) وابن ماجه ( 1483 ) والطحاوي ( 1 / 278 ) من طريق محمد بن بكر البرساني أنبأنا يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري عن أنس . وقال الترمذي : " سألت محمدا عن هذا الحديث ؟ فقال : هذا خطأ أخطأ فيه محمد بن بكر وإنما يروي هذا الحديث عن يونس عن الزهري أن النى ( صلى الله عليه وسلم ) وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة " . قلت : محمد بن بكر مع أنه ثقة محتج به في " الصحيحين " فانه لم يتفرد به ( 1 ) كذا في البيهقي وفي " التلخيص " عنه ( أستيقن الزهري حدثني مرارا لست أحصيه )
بل تابعه أبو زرعة قال : أنا يونس بن يزيد ؟ لكنه زاد في آخره : ( وخلفها ) . أخرجه الطحاوي بسند صحيح ولا علة له عندي إلا أن يكون الزهري لم يسمعه من أنس . والله أعلم .