تشریح:
وضاحت:
۱؎: پچھلی حدیث میں پانچ کا ذکر ہے، اوراس میں دس کا، دونوں میں کوئی تضاد نہیں، پانچ دس میں داخل ہیں، یا پہلے آپﷺ کو پانچ کے بارے میں بتایا گیا، بعد میں دس کے بارے میں بتایا گیا۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: حديث حسن، وكذ ا قال الترمذي. وأخرجه مسلم وأبو عوانة في"صحيحيهما"، وصححه الحافظ) .
إسناده: حدثنا يحيى بن معين: ثنا وكيع عن زكريا بن أبي زائدة عن مصعبابن شيبة عن طَلْق بن حبيب عن ابن الزبير عن عائشةوهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ لكن مصعب بن شيبةهذا؛ تكلموا في حفظه، كما قال ابن عدي. وقال أحمد:
" روى أحاديث مناكير ". وقال أبو حاتم:
" لا يحمدونه؛ وليس بقوي ". وقال ابن سعد:
" كان قليل الحديث ". وقال النسائي:
" منكر الحديث ". وقال الدارقطني:" ليس بالقوي ولا بالحافظ ". وقال ابن معين والعجلي:" ثقة ". وقال الحافظ في "التقريب ":" لين الحديث ".لكن الحديث حسن إن شاء الله تعالى بشواهده التي منها حديث عمار الذي أورده المصنف عقب هذا، وغيره مما سنذكره إن شاء الله تعالى تقوية له.والحديث أخرجه أبو عوانة في "صحيحه " (1/191) ، والبيهقي (1/52) من طريق المؤلف.وأخرجه مسلم، والنسائي (2/274) ، والترمذي (2/126- طبع بولاق) ،
وابن ماجه والدارقطني، وابن خزيمة (1/14/2) ، والطحاوي في "المشكل "(1/297) ، والعقيلي في "الضعفاء " (417) من طرق عن وكيع... به. وقال الترمذي:" حديث حسن ".وهو في "مسند أحمد" (6/137) : ثنا وكيع... به.
وقد تابعه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه... به: أخرجه مسلم.ثمّ رواه النسائي من طريق المعتمر عن أبيه، ومن طريق أبي بشر كلاهما عن
طلق بن حبيب قال: عشرة من الفطرة... إلخ. وقال: إنه
" أشبه بالصواب من حديث مصعب بن شيبة ". قال الحافظ في "الفتح "(10/ 277) :" ورجح النسائي الرواية المقطوعة على الموصولة المرفوعة. والذي يظهر لي أنهاليست بعلة قادحة؛ فإن راويها مصعب بن شيبة وثقه ابن معين والعجلي
وغيرهما، ولينه أحمد وأبو حاتم وغيرهما، فحديثه حسن. وله شواهد في حديثأبي هريرة وغيره؛ فالحكم بصحته من هذه الحيثية سائغ. وقول سليمان التيمي:
(سمعت طلق بن حبيب يذكر عشراً من الفطرة) يحتمل أن يريد أنه سمعه يذكرها
من قِبل نفسه على ظاهر ما فهمه النسائي. ويحتمل أن يريد أنه سمعه يذكرهاوسندها، فحذف سليمان السند " .
وقال المناوي- بعد أن حكى أقوال بعض الأئمة الذين سبق ذكرهم فيمصعب هذا-:" لكن له شاهد صحيح مرفوع " !!ولم أجد هذا الشاهد الصحيح المرفوع؛ وإنما وجدت له شاهدأ صحيحاً، ولكنه موقوف على ابن عباس كما يأتي في الذي بعده، وشاهداً مرفوعاً، ولكنه ضعيف
وهو الآتي.نعم؛ لبعضه شاهد بل شاهدان صحيحان من حديث ابن عمر: أخرجه النسائي (1/7) بسند صحيح، وابن حبان (1482) نحو، وكذا البخاري
(10/ 295) ، وابن سعد (1/443) .
وأبي هريرة، وسيأتي هذا في "الترجل " (رقم...) [ باب في أخذ الشارب]
(تنبيه) : في كل طرق أبي هريرة جاء فيها بلفظ:
" قص الشارب "؛ إلا في طريق للنسائي- ذكره الحافظ وغيره، ولم أرها في"الصغرى" له (1/7 و 2/275) ، فالظاهر أنها في "الكبرى" له-؛ فإنها بلفظ:
" حلق الشارب " إ! وقد ذكرها السيوطي أيضا في للالزيادة على الجامعالصغير"!وهي في نقدي شاذة، وقد أشار إلى ذلك الحافظ في "الفتح " (10/293) ،
ولعلي أتمكن من بسط القول في ذلك فيما يأتي.