تشریح:
وضاحت:
۱؎: ہر آنکھ زنا کار ہے، اس کا مطلب یہ ہے کہ ہر وہ آنکھ جو کسی اجنبی عورت کی طرف شہوت سے دیکھے وہ زانیہ ہے، اور خوشبو لگا کر کسی مجلس کے پاس سے گزرنے والی عورت اس لیے زانیہ ہے کیوں کہ وہ لوگوں کی نگاہوں کو اپنی طرف مائل کرنے کا سبب بنی ہے، اس لیے وہ برابر کی شریک ہے۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 122 :
أخرجه الإمام أحمد ( 6 / 449 ) حدثنا روح حدثنا سعيد عن قتادة حدثنا سالم ابن
أبي الجعد الغطفاني عن معدان بن أبي طلحة اليعمري عن أبي الدرداء عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح متصل رجاله رجال الشيخين غير أن البخاري لم يخرج لمعدان
هذا . و قد أخرجه مسلم كما يأتي . و سعيد هو ابن أبي عروبة . و قد تابعه جماعة
. فقال أحمد : حدثنا حسين في " تفسير شيبان " : عن قتادة حدثنا سالم بن أبي
الجعد به . و شيبان هذا هو ابن عبد الرحمن التميمي أبو معاوية النحوي ، ثم
قال : حدثنا عبد الصمد و عفان قالا : حدثنا همام - قال عفان في حديثه : حدثنا
همام قال : كان قتادة يقص به علينا - قال حدثنا سالم بن أبي الجعد به . ثم رجع
إلى حديث عبد الصمد قال : حدثنا همام حدثنا قتادة به إلا أنه قال : " من حفظ
عشر آيات من سورة الكهف " .
قلت : و معنى هذا - و الله أعلم - أن عبد الصمد و عفانا اختلفا على همام في هذا
الحرف من الحديث ، فقال عبد الصمد : " من سورة الكهف " لم يذكر فيه " أول "
و قال عفان : " من أول سورة الكهف " كما قال الجماعة عن قتادة و لا شك أن هذا
هو الصواب لأن الجماعة أحفظ ، لاسيما و معهم زيادة و يؤكد ذلك أن عفانا قد توبع
فقال الإمام أحمد ( 5 / 196 ) : حدثنا يزيد أنبأنا همام بن يحيى عن قتادة به
و قال أبو داود في " سننه " ( 4323 ) : حدثنا حفص ابن عمر حدثنا همام حدثنا
قتادة به . و قال : " و كذا قال هشام الدستوائي عن قتادة إلا أنه قال : " من
حفظ من خواتيم سورة الكهف " . و قال شعبة عن قتادة : " من آخر الكهف " .
قلت : رواية هشام أخرجها مسلم ( 2 / 199 ) : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ
ابن هشام حدثني أبي فذكره مثل رواية الجماعة . فلا أدري أوهم أبو داود فيما عزى
إلى هشام أم أن هذا اختلف عليه الرواة على نحو ما سبق من الخلاف على همام .
و هذا أقرب . و أما رواية شعبة فهي كما ذكر أبو داود . و قد وصلها أحمد ( 6 /
446 ) و الداني في " الفتن " ( 132 / 2 ) و مسلم و قال عقبها : " و قال همام :
" من أول الكهف " كما قال هشام " . يشير بذلك إلى ترجيح روايتهما على رواية
شعبة و هو كذلك لو كانا وحيدين فكيف و معهما رواية سعيد بن أبي عروبة و شيبان
بن عبد الرحمن كما سبق . بل إن شعبة قد وافقهم عليها في رواية عنه أخرجها
الترمذي و صححها و لكنه شذ عنهم جميعا في لفظ آخر فقال : " ثلاث " مكان " عشر "
و بيان ذلك في السلسلة الأخرى ( 1336 ) . ثم رأيت شعبة قد روى ذلك الحرف على وجه آخر بلفظ " من سورة الكهف " . لم يقل " أول " و لا " آخر " ، و كأنه لتردده بينهما . أخرجه عنه هكذا الخطيب في " تاريخه " ( 1 / 290 ) .
فائدة : قد جاء في حديث آخر بيان المراد من الحفظ و العصمة المذكورين في هذا الحديث و هو قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الدجال : " فمن أدركه منكم فليقرأ
عليه فواتح سورة الكهف ، فإنها جواركم من فتنه " . أخرجه أبو داود ( 4321 ) بسند صحيح و أصله عند مسلم ( 8 / 197 ) دون قوله " فإنها ...