تشریح:
۱؎ : مجھے یاد کرنے کے لیے صلاۃ پڑھو (طہٰ:۱۴)۔
الحکم التفصیلی:
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ غير صالح بن عبيد؛ قال ابن
القطان وغيره:
" لا يعرف حاله ".
وقبيصة بن وقاص، صحابي له هذا الحديث.
وأبو هاشم الزعفراني: اسمه عَمار بن عمارة، وهو ثقة.
لكن الحديث تشهد له الأحاديث التي قبله فهو صحيح لغيره.
والحديث أخرجه ابن سعد (7/56) ... بإسناد المصنف.(قلت: إسناده حسن؛ لكن هذا اللفظ منه شاذ ! والأصح: " للذِّكرى "،
كما في الرواية الأولى) .
إسناده: قال أحمد: قال عنبسة- يعني- عن يونس... في هذا الحديث.
قلت: ظاهره أنه مُعَلَّق؛ لكن المصنف ذكره هكذا بعد أن ساق الرواية الأولى
من طريق أحمد مصرحاً بسماعه منه كما تقدم، ثم قال: قال أحمد...
فالظاهر حينئذ أنه موصول! والله أعلم.
ثم إن الإسناد حسن رجاله رجال البخاري؛ غير أنه أخرج لعنبسة- وهو ابن
خالد- مقروناً بغيره، وهو حسن الحديث كما تقدم.
قلت: وهذه الرواية بلفظ: " لذكري " توافق رواية حرملة بن يحيى المتقدمة:
عند مسلم وغيره؛ فإنها بهذا اللفظ.
وكذلك لفظ رواية صالح بن أبي الأخضر: عند الترمذي؛ بخلاف رواية أحمد
ابن صالح عن ابن وهب المتقدمة، ورواية معمر عن الزهري؛ فإنها بلفظ:
" للذكرى ".
وهذا هو الأصح إن شاء الله تعالى، وهو المناسب لسياق الحديث؛ فإن معناها:
للتذكر؛ أي: لوقت الذكر.
وأما الرواية الأخرى: " لذكري "؛ فلا تناسب السياق؛ لأن المعنى إما:
لتذكرني فيها! وإما: لأذكرك عليها!
ولذلك صرح القاضي عياض بأن هذه الرواية تغيير من بعض الرواة، وأن-
الحديث إنما هو: " للذكرى "، وأن استدلاله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما كان بهذه القراءة. انظر
كلامه في ذلك في " تنوير الحوالك " (1/34- 35) .