تشریح:
وضاحت:
نوٹ: (سند میں ابوربیعہ ایادی لین الحدیث، اور شریک القاضی ضعیف الحفظ ہیں)۔
الحکم التفصیلی:
قلت : وهو ضعيف لا يحتج به لسوء حفظه ، فأنى لحديثه الحسن ؟ قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق ، يخطيء كثيرا ، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة ، وكان عادلا فاضلا عابدا ، شديدا على أهل البدع " . وقال الذهبي في " الضعفاء " : " قال القطان : ما زال مخلطا ، وقال أبو حاتم : له أغاليط ، وقال الدارقطني : ليس بالقوي " . وذكر في " الميزان " أن مسلما أخرج له متابعة . ومن هذا تعلم خطأ قول الحاكم عقبالحديث : " حديث صحيح على شرط مسلم " ! ولم يتعقبه الذهبي إلا بقوله : " قلت : ما خرج ( م ) لأبي ربيعة " ! وهذا تعقب لا طائل تحته ، لأن القارىء لا يخرج منه بحكم واضح على الحديث ، لأن عدم إخراج مسلم لأبي ربيعة لا يجرحه كما هو معلوم ، والذهبي لم يضعفه ، فقد يؤخذ منه أنه غير مجروح ، وليس كذلك ، فقد قال الذهبي نفسه في " الكنى " من " الميزان " : " قد ذكر مضعفا " . يعني في " الأسماء " ، وقال هناك : " قال أبو حاتم : منكر الحديث " . فكان الواجب إعلال الحديث به ، وبشريك أيضا لما عرفت من ضعفه ، وعدم احتجاج مسلم به ، لكي لا يتورط أحد ممن لا تحقيق عنده بكلامه ، فيتوهم أنه سالم مما يقدح في ثبوته ، وليس كذلك كما ترى . ولذلك رأينا المناوي في " فيضه " لم يزد في كلامه على الحديث على أن نقل عن الذهبي تعقبه المذكور ، بل زاد عليه فقال : " وهو صدوق " . يعني أبا ربيعة .
وهذا مما يشعر بأنه سالم من غيره ، ولعل هذا كله ، بالإضافة إلى تحسين الترمذي ، كان السبب في تورط الشيخ الغماري حين أورد الحديث في " كنزه " ( 666 ) ! وساعده على ذلك أنه يشم منه رائحة التشيع ! وقد سرق
بعض الوضاعين هذا الحديث فرواه بلفظ : " إن الله أمرني بحب أربعة من أصحابي ، وقال : أحبهم ، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي " . وهو موضوع . أخرجه ابن عدي ( 161 / 1 ) عن سليمان بن عيسى السجزي : حدثنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، وقال : " سليمان بن عيسى
يضع الحديث " .وكذلك قال غيره كما يأتي . وذكر الذهبي أن هذا الحديث من بلاياه ! وأورده السيوطي في " الجامع الكبير " ( 4706 ) . ومن موضوعات هذا الكذاب الحديث الآتي بعد حديث .