تشریح:
۱؎: نماز عصر سے پہلے یہ چار رکعتیں سنن رواتب (سنن مؤکدہ) میں سے نہیں ہیں، بلکہ سنن غیر مؤکدہ میں سے ہیں، تاہم ان کے پڑھنے والے کے لیے نبی اکرم ﷺ کے رحمت کی دعا کرنے سے ان کی اہمیت واضح ہے۔
الحکم التفصیلی:
قلت: إسناده حسن، وقال الترمذي: " غريب حسن "، وصححه عبد الحق وابن حبان) . إسناده: حدثنا أحمد بن إبراهيم: ثنا داود: ثنا محمد بن مهران القرَشِيُّ: حدثني جدي أبو المثنى عن ابن عمر.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات؛ وفي محمد بن مهران القرشي كلام يسير؛ قال الحافظ في "التقريب ":
" صدوق يخطئ ". وقال في "التلخيص " (2/12) :
" فيه مقال، لكن وثقه ابن حبان وابن عدي "!
قلت: وفي هذا العزو نظر؛ فإن ابن حبان وإن أورده في "الثقات "؛ فقد قال:" كان يخطئ ". وابن عدي قال:
" ليس له من الحديث إلا اليسير، ومقدار ما له، لا يتبين صدقه من كذبه "! فهل هذا توتْيق؟! لكن قد قاك فيه ابن معين:" ليس به بأس ". وروى عنه شعبة، والأصل فيه أنه لا يروي إلا عن ثقة؛ فمثله حسن الحديث إن شاء الله تعالى. وقد صحح الحديث من يأتي ذكره، ومنهم عبد الحق الإشبيلي بإيراده إياه في "أحكامه " (رقم 1574- بتحقيقي) .
وأعله ابن القطان، كما ذكر العراقي (1/175) ، ولكنه لم يبين ما هي؟! وقد بينها ابن القيم في "زاد المعاد" (1/113) ، وأجاب عنها بما يدل على أنها لا تقدح في ثبوت الحديث.
والحديث أخرجه البيهقي (2/473) من طريق المصنف.
وهو، والترمذي (2/295) ، وابن حبان (616) ، وأحمد (2/117) كلهم من طريق أبي داود- وهو الطيالسي- صاحب " المسند ".وقد أخرجه فيه (1/ 114/526) ؛ إلا أنه وقع فيه: (عن أبيه عن جده) ! فزاد فيه: (عن أبيه) ! وهو خطأ قديم، يبدو أنه من بعض رواه "السنا- لما؛ فقد ساقه البيهقي من طريقه؛ ثم قال: " كذا وجدته في كتابي ". ثم ساقه من طريق المصنف، ثم قال: " هذا هو الصحيح، وهو أبو إبراهيم محمد بن إبراهيم بن مسلم بن مهران القرشي؛ سمع جده مسلم بن مهران القرشي، ويقال: محمد بن المثنى، وهو ابن أبي المثنى؛ لأن كنية مسلم: أبو المثنى؛ ذكره البخاري في "التاريخ ". وقول القائل في الإسناد الأول: (عن أبيه) أراه خطأ