تشریح:
۱؎: مذکورہ دعا پاخانہ میں داخل ہونے سے پہلے پڑھنی چاہئے، اور اگر کوئی کھلی فضا میں قضائے حاجت کرنے جا رہا ہو تو رفع حاجت کے لیے بیٹھتے ہوئے کپڑا اٹھانے سے پہلے یہ دعا پڑھے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري، وقد أخرجاه دون رواية وهيب، فهي شاذة كالتي قبلها) . إسناده: ثنا مسدد بن مسرهد: ثنا حماد بن زيد وعبد الوارث عن عبد العزيز ابن صهيب عنه. قال حماد: " اللهم! إني أعوذ بك ".
- وكذلك رواه كل من حدث به عن عبد العزيز، فهي أولى من رواية وهيب هذه. نعم؛ تابعه عليها عبد العزيز بن الختار عن عبد العزيز بن صهيب بلفظ الأمر؛ قال:
" إذا دخلتم الخلاء فقولوا: بسم الله، أعوذ بالله من الخبث والخبائث ". قال الحافظ في "الفتح " (1/196) : " رواه العمري، وإسناده على شرط مسلم، وفيه زيادة التسمية، ولم أرها في غير هذه الرواية "!
قلت: وهي رواية شاذة؛ لخالفتها لجميع روايات الثقات المتقدمة، وعبد العزيز بن المختار وإن كان ثقة؛ فقد قال ابن حبان: " إنه كان يخطئ ". حتى بالغ ابن معين فقال:
"ليس بشيء"! والحق أنه حجة إذا لم يخالف.
وبالجملة؛ فالحديث صحيح بالرواية الأولى، دون سائر الروايات فإنها شاذة. وأما قول الحافظ عن التسمية: " إنه لم يرها في غير هذه الرواية "! فهو ذهول؛ فقد رواها ابن السني
من طريق قتادة عن أنس؛ لكنها معلولة أيضا كما سيأً تي بيانه إن شاء الله تعالى في الحديث الآتي. ورواها أبو معشر نجيح عن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس مرفوعاً به مثل حديث الباب، وزاد التسمية. رواه ابن أبي شيبة. ونجيح ضعيف، وفيها حديث آخر، فانظرإ المشكاة" (358) .
وقال عبد الوارث: " أعوذ بالله ". قال أبو داود: " رواه شعبة عن عبد العزيز: " اللهم! إني أعوذ بك ". وقال مرة: " أعوذ بالله " ". وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري، وقد أخرجاه في "الصحيحين " من طرق عن عبد العزيز.
وأخرجه مسلم، وأبو عوا نة في "صحيحه " (1/216) ، والترمذي، والدارمي من طرق عن حماد بن زيد بلفظه.
وتابعه عليه هشيم عن عبد العزيز: أخرجه مسلم، وأحمد (3/99) ، وابن أبي شيبة (1/1) . وسعيد بن زيد: عند البخاري في "الأدب المفرد" (ص 100) ، وإسناده صحيح
على شرط مسلم. وحماد بن سلمة: عند ابن السني في "اليوم والليلة" (رقم 16) ، وهو صحيح أيضا. وشعبة في إحدى الروايتين عنه؛ أخرجه البخاري في "الدعوات "، وأبو عوانة
وابن السني. وأما رواية عبد الوارث (1) ؛ فتابعه عليها إسماعيل ابن عُلَية: عند مسلم وابن ماجه، وأحمد (3/101) ، ورواه النسائي لكن بلفظ حماد بن زيد. وأما رواية شعبة باللفظين؛ فأخرجه الترمذي (1/10) ، وأخرجه أحمد (3/282) باللفظ الآخر، والبخاري وغيره باللفظ الأول كما سبق.
(1) أخرجه البيهقي (1/95) من طريق مسدد عنه.
وهو الصواب إن شاء الله تعالى؛ لاتفاق أكثر الرواة عليها كما رأيت، ولأن شعبة قد وافقه في إحدى الروايتين عنه، وهي التي اعتمد عليها البخاري؛ فلم يرو الأخرى؛ فالأخذ بها أولى وأحرى. وأيضا فقد قال الإمام أحمد: " حماد بن زيد أثبت من عبد الوارث وابن علية والثقفي وابن عيينة