تشریح:
نوٹ: (سند میں دلھم ضعیف ہیں، اور حجیر لین الحدیث ہیں، لیکن شواہد کی بنا پر یہ حدیث حسن ہے، ملاحظہ ہو: صحیح أبی داؤد رقم:۱۴۴)
الحکم التفصیلی:
(قلت: حديث حسن، وكذا قال الترمذي) .
إسناده: حدثنا مسدد وأحمد بن أبي شعيب الحَراني قالا: ثنا وكيع: ثنا دلْهَم بن صالح عن حُجَيْر بن عبد الله عن ابن بريدة. وهذا إسناد حسن في الشواهد، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير دلهم بن صالح؛ فضعفوه؛ غير المصنف فقال:
" ليس به بأس ". وقال أبو حاتم: " هو أحب إلي من بكير بن عامر وعيسى بن المسيب ". وشيخه حجير بن عبد الله؛ قال ابن عدي: "لا يعرف ".وذكره ابن حبان في "الثقات "، وحسن له الترمذيُ هذا الحديث كما يأتي. ثم قال المصنف عقبه: قال مسدد: عن دلهم بن صالح. قال أبو داود: هذا مما تفرد به أهل البصرة "!
قلت: وقد تعقب السيوطي المصنف في قوله: " هذا مما تفرد به أهل البصرة "؛ بما حاصله- كما في "عون المعبود "-: أنه ليس في رواة هذا الحديث بصري؛ سوى مسدد، ولم يتفرد به، فنسبة التفرد إلى أهل البصرة وَهَمٌ من المؤلف الإمام رضي
الله عنه ! والله أعلم.
والحديث أخرجه أحمد (5/352) : ثنا وكيع: ثنا دلهم بن صالح... به. وكذلك أخرجه الترمذي في "سننه " (2/134- طبع بولاق) ، وفي "الشمائل " أيضا (1/156) ، وابن ماجه (1/95) عن وكيع.
وأخرجه البيهقي (1/282- 283) من طريقين آخرين عن دلهم... به. وقال الترمذي :
" هذا حديث حسن، إنما نعرفه من حديث دلهم ".
وقد ساق له البيهقي شاهداً من طريق الشعبي عن المغيرة بن شعبة:أنَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ ومسح على خفعه. قال: فقال رجل عند المغيرة بنشعبة: يا مغيرة! ومن أين كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خفان؟ قال: فقال المغيرة: أهداهما إليهالنجاشي. قال البيهقي: " والشعبي إنما روى حديث المسح عن عروة عن المغيرة عن أبيه. وهذا شاهد لحديث دلهم بن صالح ". وحديث الشعبي عن عروة مضى (برقم 139) ؛ ليس فيه: يامغيرة... بلخ. لكن إسناد هذه الزيادة صحيح؛ فهو شاهد قوي لهذا الحديث. والله أعلم.