تشریح:
فوائد و مسائل:
(1) (هَمزٌ) کا مطلب ہے کہ دوسرے کے جسم میں ہاتھ کی انگلیاں زور سے چبھونا جس سے اسے تکلیف محسوس ہو۔ موتہ ایک بیماری ہے جو شیطان کے اثر سے ہوتی ہے۔ اور جنون یا مرگی کے دورے سے مشابہ ہے۔ اس میں انسان کو اپنا ہوش نہیں رہتا۔ دورہ ختم ہونے پرمریض پوری طرح ہوش وحواس میں آ جاتا ہے۔
(2) (نفث) سے پھونک مارنے کا وہ انداز مراد ہوتا ہے۔ جسے دم کرتے ہوئے اختیار کیا جاتا ہے۔ فحش شاعری گندے گانے اور بے ہودہ اشعار شیطان کی ترغیب کا نتیجہ ہیں۔ جن کا کوئی فائدہ نہیں۔ البتہ اخلاقی اور معاشرتی خرابیاں اور نقصانات واضح ہیں۔ اس لئے ان کے شر سے اللہ کی پناہ طلب کرنا ضروری ہے۔ (نفث) کا مطلب وسوسہ بھی ہو سکتا ہے۔
(3) (نفخ) سے مراد پھونک مارنے کا وہ انداز ہے۔ جیسے کسی چیز میں ہوا بھری جاتی ہے۔ یا زور سے کسی چیز پر پھونک ماری جاتی ہے۔ دعا میں اس سے مراد فخر وتکبر کی کیفیت ہے۔ جس کی وجہ سے انسان دوسروں کو حقارت کی نظر سے دیکھتا ہے۔ اور خود کو ان سے برتر محسوس کرتا ہے۔ اس کی وجہ سے اور بہت سی اخلاقی بیماریاں پیدا ہوتی ہیں۔
الحکم التفصیلی:
قلت : وفي ذلك نظر فان عاصما هذا العنزي لم يوثقه أحد اللهم إلا ابن حبان فإنه اورده في ( الثقات ) ( 2 / 222 ) وساق له هذا الحديث وقال : ( كذا قال شعبة عن عمرو بن مرة عن عاصم العنزي . وقال مسعر : عن عمرو بن مرة عن رجل من عنزة . وقال ابن إدريس عن حصين عن عمرو بن مرة عن عباد بن عاصم عن نافع بن جبير . وهو عند ابن عباس ( كذا الأصل ولعله ابن عياش ) عن عبد الله بن عبد الله بن حمزة بن حرسه ( كذا ) عن عبد الرحمن بن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه بطوله ) . قلت : فهذا الاختلاف على عاصم في اسمه يشعر بأن الرجل غير معروف ولعله لذلك قال البخاري : ( لا يصح ) لكن لعله يتقوى بالطريق الأخرى التي ذكرها ابن حبان وإن كنت لم أعرف ابن حمزة هذا . ولكنه على كل حال هو شاهد جيد للاحاديث الآتية : وأما حديث ابن مسعود فأخرجه ابن ماجه ( 808 ) والحاكم ( 1 / 207 ) والبيهقي ( 2 / 36 ) وأحمد ( 1 / 404 ) وكذا ابنه عبد الله عن محمد بن فضيل - شيخ أحمد فيه - عن عطاء ابن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن ابن مسعود قال : ( كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا دخل في الصلاة يقول : اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم وهمزه ونفخه ونفثه ) . ثم أخرجه ( 1 / 403 ) والبيهقي من طريقين آخرين عن عمار بن زريق وعن ورقاء كلاهما عن عطاء به نحوه . ولفظ الأخير منهما : ( كان يعلمنا أن نقول . . . ) فذكره وقال : الحاكم : ( صحيح وقد استشهد البخاري بعطاء بن السائب ) . قلت : ووافقه الذهبي وفيه نظر قال البوصيري في ( الزوائد ) ( ق 54 / 2 ) : ( هذا إسناد ضعيف عطاء بن السائب اختلط بآخره وسمع منه محمد بن الفضل بعد الاختلاط وقد قيل : إن أبا عبد الرحمن السلمي لم يسمع من ابن مسعود ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن يوسف بن عيسى عن ابن فضيل به ) . قلت : قد أثبت سماعه من ابن مسعود البخاري في تاريخه والمثبت مقدم على النافي . وأما حديث عمر فأخرجه الدارقطني ( 112 ) عن عبد الرحمن بن عمر بن شيبة ولم اعرفه . وقد وقع هنا للحافظ ابن حجر وهم نبهت عليه في ( تخريج صفة الصلاة ) . وأما حديث أبي أمامة فلفظه : ( كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا دخل في الصلاة من الليل كبر ثلاثا وسبح ثلاثا وهلل ثلاثا ثم يقول : ( اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه وشركه ) وفي رواية ( ونفثه ) بدل ( وشركه ) . أخرجه أحمد ( 5 / 253 ) من طريق حماد بن سلمة وشريك عن يعلى بن عطاء أنه سمع شيخا من أهل دمشق أنه سمع أبا أمامة . قلت : وهذا إسناد صحيح لولا الشيخ الدمشقي فإنه مجهول لم يسم . ثم استدركت حديثا مرسلا آخر وفيه تفسير الالفاظ التي وردت في هذه الزيادة وهو من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : ( كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا قام من الليل يقول اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه قال : وكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ) قالوا : يارسول الله وما همزه ونفخه ونفثه ؟ قال : ( أما همزه فهذه المؤتة التي تأخذ بني آدم وأما نفخه فالكبر وأما نفثه فالشعر ) . أخرجه أحمد ( 6 / 156 ) بإسناد صحيح إلى ابي سلمة وفيه رد على من أنكر من المعاصرين ورود هذا التفسير مرفرعا . وبالجملة فهذه أحاديث خمسة مسندة ومعها حديث الحسن البصري وحديث أبي سلمة المرسلين إذا ضم بعضها إلى بعض قطع الواقف عليها بصحة هذه الزيادة وثبوت نسبتها إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فعلى المصلي الإتيان بها اقتداء به عليه الصلاة والسلام . واما الزيادة الأخرى وهي ( السميع العليم ) فصحيحة أيضا وقد ورد فيها أحاديث : الأول عن أبي سعيد الخدري . وفيه الجمع بينها وبين الزيادة الأولى كما تقدم . ( تنبيه ) اورد السيوطي هذا الحديث في ( الدر المنثور ) ( 4 / 130 ) من طريق أبي داود والبيهقي فقط ! دون الزيادة الأولى مع إنها ثابتة عندهما وعند كل من خرج الحديث وكذلك أورد حديث ابن مطعم من طريق ابن أبي شيبة دون الزيادة الأولى وهي ثابتة عندهما أيضا . الثاني : عن عائشة - وذكر الأفك - قالت :
( جلس رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وكشف عن وجهه وقال : أعوذ ب ( الله ) السميع العليم من الشيطان الرجيم ( إن الذين جاؤوا بالافك عصبة منكم ) . الآية ) . أخرجه أبو داود ( 785 ) وقال : ( وهذا حديث منكر قد روى هذا الحديث جماعة عن الزهري لم يذكروا هذا الكلام على هذا الشرح وأخاف أن يكون أمر الإستعاذة من كلام حميد ) . قلت : وحميد هذا هو ابن قيس المكي وهو ثقة احتج به الشيخان وقد ذكر ابن القيم في ( التهذيب ) ( 1 / 379 ) نقلا عن ابن القطان أن حميدا هذا أحد الثقات وإنما علة الحديث من قطن بن نسير وهو وإن كان من رجال مسلم فكان أبو زرعة يحمل عليه . . . الخ كلامه . الحديث أخرجه السيوطي في ( الدر المنثور ) من رواية أبي داود والبيهقي . الثالث : عن معقل بن يسار مرفوعا بلفظ : ( من قال حين يصبح : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين الف ملك يصلون عليه حتى يمسي وإن قالها مساء فمثل ذلك حتى يصبح ) . أخرجه الترمذي ( 2 / 151 ) والدارمي ( 2 / 458 ) وأحمد ( 5 / 26 ) وابن السني في ( عمل اليوم والليلة ) ( 78 ) والثعلبي في تفسيره ( ق 189 / 1 - 2 ) وكذا البغوي ( 7 / 309 ) كلهم من طريق خالد بن طهمان أبي العلاء الخفاف حدثني نافع بن أبي نافع عنه . وقال الترمذي : ( حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ) . قلت : وعلته خالد هذا قال ابن معين : ( ضعيف ) خلط قبل موته بعشر سنين وكان قبل ذلك ثقة وكان في تخليطه كل ما جاؤوا به يقر به ) . قلت : وساق الذهبي له في ( الميزان ) هذا الحديث وقال : ( لم يحسنه الترمذي
وهو حديث غريب جدا ونافع ثقة ) . الرابع عن أنس مرفوعا بلفظ : ( من قال : حين يصبح : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم أجير من الشيطان حتى يمسي ) . أخرجه ابن السني ( 48 ) عن داود بن سليك عن يزيد عنه . قلت : وهذا اسناد ضعيف يزيد الرقاشي ضعيف وداود بن سليك لم يوثقه غير ابن حبان وفي ( التقريب ) : ( مقبول ) . أي عند المتابعة . وفي الباب عن ابن عمر موقوفا عليه بلفظ : ( كان يتعوذ يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ) . هكذا أخرجه ابن أبي شيبة ( 1 / 92 / 1 ) عن ابن جريج عن نافع عنه . قلت : واسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين لولا أن ابن جريج مدلس وقد عنعنه . قلت : فهذه طرق يدل مجموعها على ثبوت زيادة ( السميع العليم ) في الاستعاذة لاسيما وحديث أبي سعيد وحده حسن فكيف إذا انضم إليه الأحاديث الأخر ى ؟ ! وجملة القول إن الثابت عنه ( صلى الله عليه وسلم ) في الاستعاذة ضم هذه الزيادة إليها أو التي قبلها أوكليهما معا على حديث أبي سعيد . والله أعلم
المشكاة (817) ، ضعيف أبي داود (130)