تشریح:
فوائد ومسائل:
(1) مذکورہ روایت سنداً ضعیف ہے۔ اس لئے سجدہ میں جاتے وقت پہلے گھٹنے نہیں بلکہ ہاتھ زمین پر رکھنے چاہییں۔ جیسا کہ حضرت ابو ہریرہرضی اللہ تعالیٰ عنہ سےمروی ہے کہ نبی کریمﷺ نے فرمایا۔ ’’جب تم میں سے کوئی سجدہ کرے تو ایسے نہ بیٹھے جیسے کہ اونٹ بیٹھتا ہے۔ چاہیے کہ اپنے ہاتھ گھٹنوں سے پہلے رکھے۔‘‘ (سنن ابی داؤد، الصلاة، باب کیف یضع رکبتیه قبل یدیه، حدیث:840) نیز صحیح بخاری میں ہے کہ حضرت ابن عمر رضی اللہ تعالیٰ عنہما اپنے ہاتھ گھٹنوں سے پہلے رکھا کرتے تھے۔ (صحیح البخاري، الأذان، باب:128) حضرت ابو ہریرہ رضی اللہ تعالیٰ عنہ کی حدیث کی سند جید ہے۔ جیسا کہ امام نووی رحمۃ اللہ علیہ اور زرقانی نے لکھا ہے۔ اور حافظ ابن حجر رحمۃ اللہ علیہ نے ابو ہریرہ رضی اللہ تعالیٰ عنہ کی حدیث کو حدیث وائل کی نسبت قوی تر لکھا ہے۔ دیکھئے: (تمام المنة:194،193) حافظ ابن حجر رحمۃ اللہ علیہ کی ترجیح بھی یہی ہے کہ سجدے میں جاتے ہوئے اونٹ کی مشابہت سے بچتے ہوئے ہاتھ زمین پر رکھنے چاہییں۔ عام محدثین اور حنابلہ اسی کے قائل ہیں۔ مگر احناف اور شوافع حضرت وائل رضی اللہ تعالیٰ عنہ والی (ضعیف) روایت پر عامل ہیں۔ اور پہلے گھٹنے رکھتے ہیں۔ تفصیل کےلئے دیکھئے:(تحفة الأحوذي تمام المنة)
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده ضعيف، وضعفه الدارقطني وابن سيِّدِ الناس وعفان (من
شيوخ أحمد) ، فقال: " حديث غريب ") .
إسناده: حدثنا الحسن بن علي وحسين بن عيسى قالا: ثنا يزيد بن هارون: أخبرنا شريك...
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات. غير شريك- وهو ابن عبد الله
القاضي الكوفي-، وهو ضعيف لسوء حفظه، قال الحافظ:
" صدوق يخطئ كثيراً، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة
وقد تفرد به كما يأتي.
والحديث أخرجه النسائي (1/165) ، والترمذي (2/56) ، والدارمي
(1/303) ، وابن ماجه (1/287) ، والطحاوي (1/150) ، وابن حبان (87ا) ،
والدارقطني (131- 132) ، والحاكم (1/226) ، وعنه البيهقي (2/98) من طرق عن يزيد بن هارون... به. وقال الترمذي:
" حديث حسن غريب، لا نعرف أحداً رواه مثل هذا عن شريك " . وقال
الحاكم:
" صحيح الإسناد على شرط مسلم، قد احتج مسلم يشريك وعاصم بن
كليْب. ولعل متوهماً يتوهم أن لا معارض- لحديث صحيح الإسناد- آخر صحيح!
وهذا المتوهم ينبغي أن يتأمل كتاب " الصحيح " لمسلم، حتى يرى من هذا النوع ما
يمل منه. فأما القلب؛ فإنه إلى حديث ابن عمر أميل؛ لروايات في ذلك كثيرة عن
الصحابة والتابعين " ! ووافقه الذهبي!
قلت: وفيما ذكراه من التصحيح نظر؛ لما عرفت من ضعف شريك.
ثم هو ممن لم يحتج به مسلم، وإنما أخرج له متابعة، كما ذكر الذهبي نفسه
في " الميزان " ! وقال الدارقطني عقِبة:
" تفرد به يزيدعن شريك، ولم يحدث به عن عاصم بن كليب غير شريك،
وشريك ليس بالقوي فيما يتفرد به " . وقال ابن سيِّدِ الناس في " شرح الترمذي "
- محمودية-:
" تفرد به شريك؛ ولا يصح الاحتجاج به إذا انفرد " . وقال البيهقي:
" قال عفان: وهذا الحديث غريب. (قال البيهقي) : هذا يعد في أفراد شريك
القاضي. وإنما تابعه همام من هذا الوجه مرسلاً... هكذا ذكره البخاري وغيره من
الحفاظ المتقدمين رحمهم الله تعالى " .
قلت: متابعة همام متابعة قاصرة؛ فإنه قال: حدثنا شقيق قال: حدثني
عاصم بن كليب عن أبيه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... مرسلاً. أخرجه المصنف هنا، وفي " باب افتتاح الصلاة " ، وقد سبق تخريجه وبيان
علته هناك رقم (122) ، وكذلك استغنينا عن إبراد حديث عبد الجبار بن وائل عن
أبيه الذي أورده المصنف هنا بالكلام عليه هناك (121) .
(فاثدة) : حديث ابن عمر الذي أشار إليه الحاكم: هو ما أخرجه هو،
والطحاوي وغيرهما عن نافع عنه:
أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه، وقال:
كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعل ذلك. وقال:
" صحيح على شرط مسلم " ، ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.
وقواه ابن سيد الناس في " شرح الترمذي " .
وله شاهد من حديث أبي هريرة عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... مثله.
أخرجه الطحاوي (1/227) بإسناد صحيح.
وهو عند المصنف وغيره من قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهو في الكتاب الآخر (789) .
واختلف العلماء في أي الحديثين أرجح: حديث وائل، أم حديث أبي هريرة
وابن عمر؟ فذهب إلى الأول الخطابي، فقال في " معالم السنن " (1 / 398/803) :
" حديث وائل أثبت من هذا " . يعني: حديث أبي هريرة ! وهو الذي رجحه
ابن القيم في " تهذيب للسنن " ، وأطال النفس فيه في " زاد المعاد " !
وقد رددت عليه في " التعليقات الجياد " ، وبينت ما فيه من الخطأ، والبعد عن الصواب بما لا يتسع المجال لبيانه هنا.
والصواب الأرجح: حديث ابن عمر وأبي هريرة؛ لصحة إسنادهما، وهو الذي
رجحه الحاكم كما سبق، وتبعه على ذلك جماعة، منهم ابن سيد الناس، كما هو
مذكور في الكتاب الآخر. ومنهم الحافظ ابن حجر، فقال في " بلوغ المرام " :
" وهو أقوى من حديث وائل بن حجر " .
الإرواء (357) ، المشكاة (898) ، تعليقى على ابن خزيمة (626 و 629)