تشریح:
یعنی دوسری رکعت میں چار تکبیروں کا ذکر سلمان بن حیان کا وہم ہے۔ صحیح پانچ ہیں جیسے کہ امام وکیع اور ابن مبارک کا بیان ہے۔ علاوہ ازیں شیخ البانی نے بھی پانچ تکبیرات والی روایت کو صحیح قرار دیا ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده حسن، لكن قوله: أربعاً... خطأ، كما قال البيهقي، والصواب: خمساً. والمتن من فعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما في هذه الرواية، وصححها البخاري) . إسناده: حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع: ثنا سليمان- يعني: ابن حيان- عن أبي يعلى الطائفي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. قال أبو داود: رواه وكيع وابن المبارك قالا: سبعاً وخمساً .
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير عمرو بن شعيب؛ وفيه وفي أبيه والطائفي كلام يسير؛ كما بينته في الذي قبله. لكن قوله هنا: أربعاً.. خطأ، يبدو أنه من سليمان بن حيان- وهو أبو خالد الأحمر-، فإنه مع كونه من رجال الشيخين؛ فإنه كان يخطئ، كما في التقريب . ومع ذلك؛ فقد خالف وكيعاً وابن البارك في قوله: أربعاً... فقالا: خمساً كما علقه المصنف عنهما، مشيراً بذلك إلى أن قولهما هو الصواب، وقول ابن حيان خطأً، وذلك ما صرح به البيهقي، فقال: عقب رواية المعتمر السابقة-: وكذلك رواه ابن المبارك ووكيع وأبو عاصم وعثمان بن عمر وأبو نعيم عن عبد الله. وفي كل ذلك دلالة على خطأً رواية سليمان بن حيان عن عبد الله الطائفي في هذا الحديث: سبعاً في الأولى، وأربعاً في الثانية ورواية وكيع؛ وصلها أحمد (2/180) : ثنا وكيع: ثنا عبد الله بن عبد الرحمن سمعه من عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده... به مختصراً؛ بلفظ: سبعاً في الأولى، وخمساً في الآخرة. وزاد: ولم يصل قبلها ولا بعدها... وقال أحمد: وأنا أذهب بلى هذا . ورواية ابن المبارك؛ لم أقف عليها الأن! وقد تابعه الوليد بن مسلم- عند الفريابي (135) - وأبو أحمد الزبيري- عند الطحاوي (2/398) -؛ وزاد : سوى تكبيرتي الصلاة. وأبو نعيم: عند ابن الجارود (262) . وللحديث شاهد من رواية كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده... مرفوعاً به مثل رواية الجماعة عن الطائفي عن عمرو بن شعيب. أخرجه الترمذي (2/416) ، والبيهقي وقال: قال أبو عيسى: سألت محمداً- يعني: البخاري- عن هذا الحديث؟ فقال: ليس في هذا الباب شيء أصح من هذا، وبه أقول. قال: وحديث عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في هذا الباب هو صحيح أيضا ! كذا قال! وحديث عمرو وكذا حديث ابن لهيعة أصح عندي من حديث كثير؛ لأ نه- أعني: كثيراً- متروك عند الجمهور؛ فراجع ترجمته في الميزان وغيره-