تشریح:
یہ دعا اور اس قسم کی دیگر دعائیں امت کی تعلیم کے لیے ہیں ورنہ رسول اکرم ﷺ جہاد سے پیٹھ پھیرنے اور شیطان سے محفوظ تھے، اسی طرح آپ سخت قسم کی بیماریوں سے بھی محفوظ تھے۔ (عون المعبود ) شیخ البانی نے اس حدیث کی تصحیح کی ہے۔
الحکم التفصیلی:
قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وصححه الحاكم .إسناده: حدثنا عبيد الله بن عمر: حدثنا مَكِّيّ بن إبراهيم: حدثني عبد الله ابن سعيد عن صَيْفِيَ مولى أفلح مولى أبي أيوب عن أبي اليَسَر.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم؛ وعبد الله بن سعيد: هو ابن أبي هند . وعبيد الله بن عمر: هو القواريري. وأبو اليسر- بفتحتين-: اسمه كعب بن عمرو. والحديث أخرجه أحمد (3/427) : ثنا مكي بن إبراهيم... به؛ وفيه الزيادة المذكورة في الرواية الآتية. وخالف الحاكم فرواه (1/531) من طريق أخرى عن مكي بن إبراهيم... به؛ إلا أنه قال: عن جده أبي هند! وأشار الذهبي في تلخيصه إلى شذود هذه الزيادة، وهو الصواب. ولو ثبتت هذه الزيادة لضعف الحديث بها؛ لأن أبا هند هذا مجهول لا يعرف. ومع ذلك؛ فقد قال الحاكم: صحيح الإسناد ! وأخرجه النسائي (2/321- 322) من طرق أخرى عن عبد الله بن سعيد .. به . وللحديث شاهد مختصر من حديث أبي هريرة، يرويه إبراهيم بن إسحاق عن سعمِد المقبري عنه... مرفوعاً بلفظ: اللهم! إني أعوذ بك أن أموت غضاً وهَمّاً، أو أموت غرقاً، أو أن يتخبطني الشيطان عند الموت، أو أن أموت لديغاً . أخرجه أحمد (2/356) . وإبراهيم هذا: هو ابن الفضل بن إسحاق، كما حققه الحافط في التعجيل ، وهو متروك.