قسم الحديث (القائل): مرفوع ، اتصال السند: متصل ، قسم الحديث: قولی

سنن أبي داؤد: كِتَابُ الْمَنَاسِكِ (بَابُ صِفَةِ حَجَّةِ النَّبِيِّﷺ)

حکم : صحیح 

1905. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيَّانِ وَرُبَّمَا زَادَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ الْكَلِمَةَ وَالشَّيْءَ قَالُوا حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهِ سَأَلَ عَنْ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ فَقُلْتُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأْسِي فَنَزَعَ زِرِّي الْأَعْلَى ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الْأَسْفَلَ ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ شَابٌّ فَقَالَ مَرْحَبًا بِكَ وَأَهْلًا يَا ابْنَ أَخِي سَلْ عَمَّا شِئْتَ فَسَأَلْتُهُ وَهُوَ أَعْمَى وَجَاءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ فَقَامَ فِي نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا يَعْنِي ثَوْبًا مُلَفَّقًا كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا فَصَلَّى بِنَا وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى الْمِشْجَبِ فَقُلْتُ أَخْبِرْنِي عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ بِيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ثُمَّ أُذِّنَ فِي النَّاسِ فِي الْعَاشِرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجٌّ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَعْمَلَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ أَصْنَعُ فَقَالَ اغْتَسِلِي وَاسْتَذْفِرِي بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِي فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ قَالَ جَابِرٌ نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلُ ذَلِكَ وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلُ ذَلِكَ وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلُ ذَلِكَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ وَهُوَ يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ فَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ عَمِلْنَا بِهِ فَأَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالتَّوْحِيدِ لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِي يُهِلُّونَ بِهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِنْهُ وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلْبِيَتَهُ قَالَ جَابِرٌ لَسْنَا نَنْوِي إِلَّا الْحَجَّ لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَقَرَأَ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ قَالَ فَكَانَ أَبِي يَقُولُ قَالَ ابْنُ نُفَيْلٍ وَعُثْمَانُ وَلَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلَّا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سُلَيْمَانُ وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ ثُمَّ خَرَجَ مِنْ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا فَلَمَّا دَنَا مِنْ الصَّفَا قَرَأَ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ نَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِيَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَكَبَّرَ اللَّهَ وَوَحَّدَهُ وَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ وَقَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ رَمَلَ فِي بَطْنِ الْوَادِي حَتَّى إِذَا صَعَدَ مَشَى حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ فَصَنَعَ عَلَى الْمَرْوَةِ مِثْلَ مَا صَنَعَ عَلَى الصَّفَا حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ الطَّوَافِ عَلَى الْمَرْوَةِ قَالَ إِنِّي لَوْ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقْ الْهَدْيَ وَلَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيُحْلِلْ وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِلْأَبَدِ فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ فِي الْأُخْرَى ثُمَّ قَالَ دَخَلَتْ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ هَكَذَا مَرَّتَيْنِ لَا بَلْ لِأَبَدِ أَبَدٍ لَا بَلْ لِأَبَدِ أَبَدٍ قَالَ وَقَدِمَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ الْيَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مِمَّنْ حَلَّ وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا وَاكْتَحَلَتْ فَأَنْكَرَ عَلِيٌّ ذَلِكَ عَلَيْهَا وَقَالَ مَنْ أَمَرَكِ بِهَذَا فَقَالَتْ أَبِي فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ بِالْعِرَاقِ ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ فِي الْأَمْرِ الَّذِي صَنَعَتْهُ مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الَّذِي ذَكَرَتْ عَنْهُ فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّي أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ إِنَّ أَبِي أَمَرَنِي بِهَذَا فَقَالَ صَدَقَتْ صَدَقَتْ مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ قَالَ قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَإِنَّ مَعِيَ الْهَدْيَ فَلَا تَحْلِلْ قَالَ وَكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْيِ الَّذِي قَدِمَ بِهِ عَلِيٌّ مِنْ الْيَمَنِ وَالَّذِي أَتَى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمَدِينَةِ مِائَةً فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ قَالَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ وَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى أَهَلُّوا بِالْحَجِّ فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى بِمِنًى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّى طَلَعَتْ الشَّمْسُ وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ لَهُ مِنْ شَعْرٍ فَضُرِبَتْ بِنَمِرَةٍ فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بِالْمُزْدَلِفَةِ كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةٍ فَنَزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زَاغَتْ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ فَرَكِبَ حَتَّى أَتَى بَطْنَ الْوَادِي فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا أَلَا إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دِمَاؤُنَا دَمُ قَالَ عُثْمَانُ دَمُ ابْنُ رَبِيعَةَ و قَالَ سُلَيْمَانُ دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ و قَالَ بَعْضُ هَؤُلَاءِ كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِي بَنِي سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُهُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ اتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَإِنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَإِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ وَأَنْتُمْ مَسْئُولُونَ عَنِّي فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ ثُمَّ قَالَ بِأُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُبُهَا إِلَى النَّاسِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ اللَّهُمَّ اشْهَدْ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ إِلَى الصَّخَرَاتِ وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتْ الشَّمْسُ وَذَهَبَتْ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا حِينَ غَابَ الْقُرْصُ وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ فَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ وَهُوَ يَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ كُلَّمَا أَتَى حَبْلًا مِنْ الْحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا حَتَّى تَصْعَدَ حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ فَجَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ قَالَ عُثْمَانُ وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ اتَّفَقُوا ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ فَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ قَالَ سُلَيْمَانُ بِنِدَاءٍ وَإِقَامَةٍ ثُمَّ اتَّفَقُوا ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ فَرَقِيَ عَلَيْهِ قَالَ عُثْمَانُ وَسُلَيْمَانُ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ زَادَ عُثْمَانُ وَوَحَّدَهُ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا ثُمَّ دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ وَكَانَ رَجُلًا حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا فَلَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ الظُّعُنُ يَجْرِينَ فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الْآخَرِ وَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ إِلَى الشِّقِّ الْآخَرِ وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الْآخَرِ يَنْظُرُ حَتَّى أَتَى مُحَسِّرًا فَحَرَّكَ قَلِيلًا ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى الَّذِي يُخْرِجُكَ إِلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الشَّجَرَةِ فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ فَرَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِي ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ بِيَدِهِ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ وَأَمَرَ عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ يَقُولُ مَا بَقِيَ وَأَشْرَكَهُ فِي هَدْيِهِ ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ فَجُعِلَتْ فِي قِدْرٍ فَطُبِخَتْ فَأَكَلَا مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا قَالَ سُلَيْمَانُ ثُمَّ رَكِبَ ثُمَّ أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْبَيْتِ فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ ثُمَّ أَتَى بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُمْ يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ فَقَالَ انْزِعُوا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُمْ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ

مترجم:

1905.

سیدنا جعفر (صادق) بن محمد (جعفر صادق بن محمد بن علی بن حسین ؓ) اپنے والد (محمد) سے بیان کرتے ہیں کہ ہم سیدنا جابر بن عبداللہ ؓ کے ہاں گئے۔ جب ہم آپ کے پاس پہنچے تو انہوں نے سب لوگوں سے پوچھا (شناسائی حاصل کی) حتیٰ کہ میری باری آئی تو میں نے بتایا کہ میں محمد بن علی بن حسین ہوں۔ تو انہوں نے اپنا ہاتھ میرے سر کی طرف بڑھایا، پھر میرا اوپر والا بٹن کھولا، پھر نیچے والا کھولا، پھر اپنا ہاتھ میری چھاتیوں کے درمیان رکھا، اور میں ان دنوں جوان لڑکا تھا۔ انہوں نے کہا: خوش آمدید، بھتیجے! اپنے ہی گھر میں آئے ہو!۔ جو جی چاہتا ہے پوچھ لو، چنانچہ میں نے ان سے پوچھا جبکہ وہ نابینا ہو چکے تھے۔ اور نماز کا وقت ہو گیا تو وہ اپنے اسی چھوٹے سے کپڑے ہی کو لپیٹ کر کھڑے ہو گئے۔ اسے دہرا کر کے سیا گیا تھا۔ کپڑا اس قدر چھوٹا تھا کہ اسے جب بھی کندھے پر رکھتے، اس کے کنارے گر پڑتے تھے، انہوں نے ہم کو نماز پڑھائی حالانکہ آپ کی بڑی چادر آپ کے پہلو میں کھونٹی پر لگی ہوئی تھی۔ میں نے کہا: آپ مجھے رسول اللہ ﷺ کے حج کے بارے میں بیان فرمائیں، تو انہوں نے اپنے ہاتھ سے نو کی گرہ بنائی پھر کہا کہ رسول اللہ ﷺ نو سال تک رکے رہے اور حج نہیں کیا، پھر دسویں سال لوگوں میں اعلان کیا کہ اللہ کے رسول حج کے لیے جانے والے ہیں، چنانچہ مدینہ میں بہت زیادہ لوگ آ گئے۔ ہر ایک اللہ کے رسول کی اقتداء اور آپ کے عمل کی پیروی کرنا چاہتا تھا۔ چنانچہ رسول اللہ ﷺ نکلے تو ہم بھی آپ ﷺ کے ساتھ تھے حتیٰ کہ مقام ذوالحلیفہ پر پہنچ گئے۔ یہاں اسماء بنت عمیس (زوجہ ابوبکر ؓ) نے محمد بن ابی بکر ؓ کو جنم دیا۔ پس انہوں نے رسول اللہ ﷺ کی طرف پیغام بھیجا کہ میں کیسے کروں؟ آپ ﷺ نے فرمایا: ”غسل کرو، کپڑے کا لنگوٹ باندھو اور احرام کی نیت کر لو۔“ پھر رسول اللہ ﷺ نے مسجد میں نماز پڑھی، پھر (اپنی اونٹنی) قصواء پر سوار ہو گئے حتیٰ کہ وہ آپ ﷺ کو لے بیداء (میدان) کے سامنے کھڑی ہو گئی۔ جابر بیان کرتے ہیں: میں نے دیکھا تاحد نگاہ آپ ﷺ کے سامنے، دائیں، بائیں اور پیچھے لوگ ہی لوگ تھے۔ کچھ سوار اور کچھ پیدل۔ اور رسول اللہ ﷺ ہمارے درمیان میں تھے، آپ ﷺ پر قرآن اتر رہا تھا اور آپ ﷺ اس کا معنی و مفہوم اور طریقہ عمل بھی خوب جانتے تھے چنانچہ جو آپ ﷺ نے کیا ہم نے بھی ویسے ہی کیا۔ رسول اللہ ﷺ نے کلمہ توحید پکارا: «بَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ» ”حاضر ہوں میں اے اللہ! حاضر ہوں، میں حاضر ہوں۔ تیرا کوئی ساجھی نہیں، میں حاضر ہوں، بلاشبہ حمد تیری ہے، نعمتیں تیری ہیں اور ملک بھی تیرا ہے، تیرا کوئی شریک نہیں۔“ اور لوگوں نے بھی یہی تلبیہ پکارا جو وہ پکارتے ہیں ۔ آپ نے کسی کی تردید نہیں فرمائی۔ رسول اللہ ﷺ نے اپنے تلبیہ ہی کا التزام فرمایا ۔ جابر ؓ کہتے ہیں کہ ہماری نیت صرف حج کی تھی، ہم عمرہ نہیں جانتے تھے، حتیٰ کہ جب ہم آپ ﷺ کے ساتھ بیت اللہ میں پہنچ گئے۔ حجر اسود کا استلام کیا، تو تین چکروں میں رمل کیا۔ (آہستہ آہستہ دوڑے) اور چار میں عام رفتار سے چلے۔ پھر آپ مقام ابراہیم کی طرف آگے بڑھ گئے اور یہ آیت پڑھی (واتخذُوا من مقامِ إبراهيمَ مُصلّٰى) ’’اور مقام ابراہیم کو اپنی جائے نماز بنا لو۔“ آپ ﷺ نے مقام ابراہیم کو اپنے اور بیت اللہ کے درمیان کیا (اور دو رکعتیں پڑھیں) جعفر ؓ کہتے ہیں کہ میرے والد کہا کرتے تھے: جابر ؓ نے نبی کریم ﷺ ہی سے بیان کیا کہ رسول اللہ ﷺ نے ان دو رکعتوں میں «قل هو الله أحد» اور «قل يا أيها الكافرون» پڑھی۔ اس کے بعد آپ ﷺ کعبہ کی طرف لوٹے اور حجر اسود کا بوسہ لیا۔ پھر باب صفا سے صفا پہاڑی کی طرف تشریف لے گئے۔ پس جب صفا کے قریب پہنچے تو یہ آیت پڑھی (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ) ”صفا اور مروہ اللہ کی نشانیوں میں سے ہیں۔“ (اور یہ بھی کہا) «نَبدأُ بما بدأ اللهُ به»  ”ہم اس سے ابتداء کرتے ہیں جس کا ذکر اللہ عزوجل نے پہلے فرمایا ہے۔“ چنانچہ آپ ﷺ نے صفا سے ابتداء فرمائی اور اس پر چڑھ گئے حتیٰ کہ بیت اللہ نظر آنے لگا تو اللہ کی تکبیر و توحید بیان فرمائی اور کہا:  «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ» ”ایک اللہ کے سوا اور کوئی معبود حقیقی نہیں۔ وہ اکیلا ہے اس کو کوئی ساجھی نہیں، سلطنت اس کی ہے، تعریف کا حقدار وہی ہے۔ وہی زندہ کرتا اور مارتا ہے، اور وہ ہر چیز پر پوری قدرت رکھتا ہے۔ ایک اللہ کے سوا اور کوئی معبود حقیقی نہیں، وہ اکیلا ہے۔ اس نے اپنا وعدہ پورا کر دکھایا۔ اپنے بندے کی مدد فرمائی اور تمام گروہوں کو اس اکیلے ہی نے پسپا کر دیا۔“ پھر اس کے بعد دعا فرمائی۔ اور اس طرح تین بار (مذکورہ کلمات) کہے اور (ان کے درمیان میں) دعائیں کیں۔ پھر آپ مروہ کی جانب اتر آئے۔ جب آپ کے قدم وادی کے درمیان میں ٹک گئے تو آپ نے اس کے دامن میں دوڑ لگائی۔ حتیٰ کہ جب چڑھائی آئی تو چلنے لگے حتیٰ کہ مروہ پر پہنچ گئے۔ آپ نے مروہ پر بھی اسی طرح کیا جیسے کہ صفا پر کیا تھا۔ (وہی کلمات تین تین بار پڑھے اور ان کے درمیان میں دعائیں کیں) جب آپ کا آخری چکر مروہ پر ختم ہوا تو فرمایا: ”اگر مجھے اپنے معاملے کا پہلے علم ہوتا جو بعد میں ہوا، تو میں قربانی ساتھ لے کر نہ چلتا اور میں اپنے اس طواف کو عمرہ بنا لیتا۔ پس تم لوگوں میں سے جس جس کے ساتھ قربانی نہیں ہے وہ حلال ہو جائے اور اپنے اس طواف کو عمرہ بنا لے۔“ چنانچہ سب لوگ حلال ہو گئے اور انہوں نے اپنے بال کتروا لیے۔ سوائے نبی کریم ﷺ اور ان لوگوں کے جن کے ساتھ قربانیاں تھیں۔ سیدنا سراقہ (بن مالک) بن جعشم ؓ کھڑے ہوئے اور کہا: اے اللہ کے رسول! (ہمارا یہ عمرہ) اس سال کے لیے ہے یا ہمیشہ کے لیے؟ تو رسول اللہ ﷺ نے اپنی انگلیاں ایک دوسری کے اندر داخل کر کے (اشارہ کرتے ہوئے) فرمایا: ”عمرہ حج کے اندر اس طرح داخل ہو گیا ہے۔“ آپ ﷺ نے دو دفعہ فرمایا: ”(اس سال کے لیے) نہیں بلکہ ہمیشہ ہمیش کے لیے۔ نہیں بلکہ ہمیشہ ہمیش کے لیے۔“ اور بیان کیا کہ سیدنا علی ؓ یمن سے نبی کریم ﷺ کی قربانیاں لے کر آئے۔ انہوں نے (اپنی اہلیہ) سیدہ فاطمہ‬ ؓ ک‬و دیکھا کہ وہ بھی ان لوگوں میں شامل ہیں جو حلال ہو چکے تھے۔ اس نے رنگین کپڑے پہن لیے تھے اور سرمہ لگایا تھا۔ سیدنا علی ؓ نے اس پر ناگواری کا اظہار کیا۔ پوچھا کہ تمہیں ایسا کرنے کا کس نے کہا ہے؟ انہوں نے کہا: میرے ابا نے۔ سیدنا علی ؓ جس زمانے میں عراق میں تھے، بیان کیا کرتے تھے کہ میں فاطمہ کے اس عمل پر جو اس نے کیا تھا اور نبی کریم ﷺ کی طرف منسوب کیا تھا، ناراض ہو کر رسول اللہ ﷺ سے پوچھنے کے لیے گیا۔ میں نے آپ ﷺ کو بتایا کہ مجھے اس (فاطمہ ؓ) کا یہ کام ناگوار گزرا ہے اور وہ کہتی ہیں کہ میرے ابا نے مجھے حکم دیا ہے۔ آپ ﷺ نے فرمایا: ”وہ سچ کہتی ہے، سچ کہتی ہے۔ (تم اپنے متعلق بتاؤ کہ) تم نے حج کی نیت کرتے وقت کیا کہا تھا؟“ کہنے لگے کہ میں نے کہا تھا اے اللہ! میں وہی احرام باندھ رہا ہوں جس طرح کہ رسول اللہ ﷺ نے باندھا ہے۔ آپ ﷺ نے فرمایا: ”میرے ساتھ تو قربانی ہے، چنانچہ تم بھی حلال نہ ہو۔“ جابر ؓ نے بیان کیا کہ وہ قربانیاں، جو علی ؓ یمن سے لائے تھے اور جو خود رسول اللہ ﷺ مدینہ سے لائے تھے، ان کی کل تعداد ایک سو تھی۔ چنانچہ سب لوگ حلال ہو گئے اور اپنے بال کتروا لیے، سوائے نبی کریم ﷺ اور ان لوگوں کے جن کے ساتھ قربانیاں تھیں۔ پھر جب (ذوالحجہ کی) آٹھویں تاریخ آئی (یوم الترویہ) اور لوگ منٰی کی طرف جانے لگے تو انہوں نے حج کا احرام باندھا۔ چنانچہ رسول اللہ ﷺ سوار ہو گئے اور منٰی جا کر ظہر، عصر، مغرب، عشاء اور صبح کی نمازیں پڑھیں۔ پھر آپ ﷺ تھوڑی دیر ٹھہرے حتیٰ کہ سورج نکل آیا۔ آپ ﷺ نے اپنے لیے بالوں کے بنے ہوئے خیمے کے متعلق حکم دیا اور وہ نمرہ میں لگا دیا گیا۔ چنانچہ رسول اللہ ﷺ چلے اور قریش کو یقین تھا کہ نبی کریم ﷺ مزدلفہ میں مشعر الحرام کے پاس ہی رک جائیں گے جیسے کہ وہ (قریش) اسلام سے پہلے جاہلیت میں کیا کرتے تھے۔ مگر رسول اللہ ﷺ اس سے آگے بڑھ گئے حتیٰ کہ عرفات پہنچے۔ آپ ﷺ نے دیکھا کہ نمرہ میں خیمہ لگا ہوا ہے۔ آپ ﷺ وہاں اترے حتیٰ کہ جب سورج ڈھل گیا تو آپ ﷺ نے (اپنی اونٹنی) قصواء کے متعلق فرمایا تو اسے تیار کر دیا گیا۔ آپ ﷺ اس پر سوار ہوئے حتیٰ کہ وادی (عرنہ) کے دامن میں آ گئے اور لوگوں کو خطبہ دیا۔ آپ ﷺ نے فرمایا: ”بلاشبہ تمہارے خون اور تمہارے مال تمہارے درمیان حرام ہیں جیسے کہ تمہارا یہ دن، تمہارا یہ مہینہ اور تمہارا یہ شہر حرمت والا ہے۔ خبردار! جاہلیت کے تمام امور میرے قدموں تلے روندے جا رہے ہیں۔ جاہلیت کے (سب) خون ختم کیے جاتے ہیں۔ اور سب سے پہلا، خون جو میں ختم کرتا ہوں وہ ہمارا اپنا خون ہے۔“ ابن ربیعہ کا۔ (یہ امام ابوداؤد کے استاد) عثمان نے کہا: جب کہ (استاد) سلیمان نے کہا: ”ربیعہ بن حارث بن عبدالمطلب کا (خون ختم کرتا ہوں۔“) ان کے بعض نے کہا: جو کہ بنی سعد میں دودھ پیتا بچہ تھا اور بنو ہذیل نے اسے قتل کر دیا تھا۔ ”جاہلیت کے (تمام) سود ختم کیے جاتے ہیں۔ اور سب سے پہلا سود جو میں ختم کر رہا ہوں وہ ہمارا اپنا سود۔ عباس بن عبدالمطلب کا سود ہے، یہ سب ختم ہے۔ عورتوں کے بارے میں اللہ سے ڈرو۔ تم نے اللہ کی امانت سے ان پر اختیار حاصل کیا ہے اور اللہ کے کلمہ سے ان کی عصمتوں کو حلال جانا ہے۔ اور ان عورتوں پر بھی واجب ہے کہ تمہارے حقوق کا لحاظ رکھیں۔ (اور وہ) یہ کہ تمہارے بستروں پر وہ کسی کو نہ آنے دیں، جن کا آنا تمہیں ناگوار ہو۔ (تمہارے گھروں میں تمہارے ناپسندیدہ افراد کو، مرد ہوں یا عورتیں نہ آنے دیں۔) اگر وہ ایسا کریں تو انہیں مارو، مگر زخمی کرنے والی مار نہ ہو۔ اور تم پر واجب ہے کہ ان کا نان و نفقہ اور لباس معروف انداز میں مہیا کرو۔ بلاشبہ میں تم میں وہ چیز چھوڑے جا رہا ہوں کہ اگر تم اسے مضبوطی سے تھامے رہے، تو گمراہ نہ ہو گے (اور وہ ہے) اللہ کی کتاب۔ تم لوگوں سے میرے بارے میں پوچھا جائے گا، تو کیا جواب دو گے؟ لوگوں نے کہا: ہم گواہی دیں گے کہ بلاشبہ آپ ﷺ نے (اللہ کا پیغام) پہنچا دیا۔ (پوری طرح) ادا کر دیا اور خیر خواہی (میں انتہا) کر دی۔ آپ ﷺ اپنی شہادت کی انگلی آسمان کی طرف اٹھاتے اور لوگوں کی طرف جھکاتے تھے اور کہتے تھے: ”اے اللہ! گواہ رہنا۔ اے اللہ! گواہ رہنا۔ اے اللہ! گواہ رہنا۔“ پھر سیدنا بلال ؓ نے اذان کہی، پھر اقامت کہی تو آپ ﷺ نے ظہر کی نماز پڑھائی۔ انہوں نے پھر اقامت کہی تو آپ ﷺ نے عصر کی نماز پڑھائی۔ اور ان (دونوں نمازوں) کے درمیان کچھ نہیں پڑھا۔ (یعنی سنت یا نفل) پھر آپ ﷺ قصواء پر سوار ہو گئے حتی کہ مقام وقوف پر تشریف لائے۔ اپنی اونٹنی قصواء کا پیٹ پتھروں کی طرف کر دیا۔ (یعنی وہیں رکے رہے) اور جبل المشاۃ کو (جو کہ ریت کا بڑا ٹیلہ تھا اور لوگ اس کو پیدل ہی عبور کرتے تھے) اپنے سامنے کیا، قبلہ رخ ہوئے اور پھر وہیں رکے رہے حتی کہ سورج غروب ہو گیا اور ٹکیہ کے غائب ہو جانے کے بعد کچھ زردی بھی ختم ہو گئی۔ پھر آپ نے حضرت اسامہ بن زید ؓ کو اپنے پیچھے بٹھا لیا اور چل دیے۔ رسول اللہ ﷺ نے اپنی اونٹنی قصواء کی باگ اس سختی سے کھینچی ہوئی تھی کہ اس کا سر پالان کے سرے کو لگ رہا تھا اور آپ اپنے دائیں ہاتھ سے اشارہ کرتے ہوئے فرما رہے تھے: ”لوگو! سکون سے، لوگو! سکون سے۔“ آپ جب کسی چڑھائی کے پاس آتے تو اونٹنی کی باگ قدرے ڈھیلی کر دیتے تاکہ (سہولت سے) چڑھ سکے۔ حتی کہ آپ مزدلفہ پہنچ گئے اور مغرب اور عشاء کی نمازیں ایک اذان اور دو اقامتوں کے ساتھ جمع کر کے پڑھیں۔ عثمان نے بیان کیا: آپ نے ان کے درمیان کوئی سنت نفل نہیں پڑھے۔ سب راویوں کا متفقہ بیان ہے کہ پھر رسول اللہ ﷺ لیٹ گئے حتی کہ فجر طلوع ہو گئی۔ جب صبح نمایاں ہو گئی تو آپ نے فجر کی نماز پڑھائی۔ (استاد) سلیمان کا بیان ہے کہ ایک اذان اور ایک اقامت کے ساتھ۔ (سب کا متفقہ بیان ہے) پھر آپ قصوا پر سوار ہوئے حتی کہ المشعر الحرام کے پاس آ گئے، پھر اس پر چڑھ گئے۔ عثمان اور سلیمان کا بیان ہے کہ آپ نے قبلہ کی طرف رخ کیا۔ اللہ کی حمد، تکبیر اور تہلیل بیان کی۔ عثمان نے اضافہ کیا: اور توحید بیان کی۔ اور پھر وہیں رکے رہے حتی کہ خوب سفیدی ہو گئی۔ پھر اللہ کے رسول وہاں سے چل دیے، سورج طلوع ہونے سے پہلے ہی۔ اور حضرت فضل بن عباس ؓ کو اپنے ساتھ سوار کر لیا۔ اور وہ قدرے گھنگریالے خوبصورت بالوں والے، گورے چٹے، حسین و جمیل جوان تھے۔ جب رسول اللہ ﷺ وہاں سے روانہ ہوئے تو عورتیں بھی اپنے کجاووں میں بیٹھی وہاں سے گزریں۔ فضل ؓ انہیں دیکھنے لگے تو رسول اللہ ﷺ نے اس کے چہرے پر ہاتھ رکھ دیا۔ فضل ؓ اپنا چہرہ کسی اور طرف پھیر کر دیکھنے لگے۔ حتی کہ آپ وادی محسر میں پہنچ گئے اور قدرے تیز چلے۔ پھر آپ درمیان والی راہ پر چل پڑے جو تمہیں جمرہ کبری تک پہنچاتی ہے حتی کہ آپ جمرہ کے پاس آ گئے جو کہ درخت کے پاس ہے۔ تو آپ نے اس کو سات کنکریاں ماریں جیسی کہ انگلیوں پر رکھ کر ماری جاتی ہیں۔ ہر کنکری کے ساتھ آپ «الله اكبر» کہتے تھے۔ آپ نے وادی کے دامن کی طرف سے کنکریاں ماریں۔ پھر رسول اللہ ﷺ قربان گاہ کی طرف تشریف لے گئے اور اپنے ہاتھ سے تریسٹھ اونٹنیاں نحر کیں اور بقیہ کے متعلق سیدنا علی ؓ کو حکم دیا اور ان کو اپنی قربانی میں شریک بنایا۔ پھر آپ نے ہر قربانی سے ایک ایک ٹکڑا گوشت لینے کا حکم دیا۔ اسے دیگ میں ڈال کر پکایا تو آپ دونوں نے اس گوشت میں سے کھایا اور شوربا نوش فرمایا۔ سلیمان کا بیان ہے۔ پھر رسول اللہ ﷺ سوار ہوئے اور بیت اللہ کی طرف چل دیے اور مکہ آ کر ظہر کی نماز ادا فرمائی۔ پھر آپ بنی عبدالمطلب کے پاس آئے، وہ لوگ چاہ زمزم پر پانی پلا رہے تھے۔ آپ نے فرمایا: ”اے بنی عبدالمطلب! پانی نکالو۔ اگر یہ اندیشہ نہ ہوتا کہ لوگ تمہارے اس پانی پلانے میں تم پر غالب آ جائیں گے تو میں بھی تمہارے ساتھ پانی نکالتا۔“ سو انہوں نے نبی کریم ﷺ کو ایک ڈول دیا اور آپ نے اس سے پانی نوش فرمایا۔