تشریح:
گزشتہ حدیث: 2393 میں بیان کردہ مقدار پندرہ صاع ہی صحیح ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: شاذ أو منكر؛ فابن الحارث- على ضعفِ فيه- خالفه ثقتان؛ فلم يذكر فيه قدْر العرق.. أخرجه الشيخان، وهو في الكتاب الآخر برقم (2074) . وفيه (2073) نحوه من حديث أبي هريرة بلفظ: فيه تمر قدر خمسة عشر صاعاً، وهو أصح، كما قال البيهقي) . إسناده: حدثنا محمد بن عوف: ثنا سعيد بن أبي مريم: ثنا ابن أبي الزناد...
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، على ضعف يسِيْرٍ في ابن أبي الزناد- واسمه عبد الرحمن-؛ ونحوه عبد الرحمن بن الحارث- وهو: ابن عبد الله بن عباس المدني-، قال الحافظ: صدوق له أوهام .
قلت: فمثله قد يُحسن حديثُه إذا لم يخالف، وقد خالفه في هذا الحديث ثقتان: أحدهما: عبد الرحمن بن القاسم عند الشيخين وغيرهما. والأخر: محمد بن إسحاق عند أحمد، روياه عن محمد بن جعفر بن الزبير... به؛ دون قوله: فأتي بعرق... إلخ. وقد أعله البيهقي بعلة أخرى فقال (4/223) عقب الحديث: وقوله فيه: عشرون صاعاً.. بلاغ بلغ محمد بن جعفر بن الزبير، وقد روى الحديث محمدُ بن إسحاق بن يسار عن محمد بن جعفر... ببعض هذا، يزيد وينقص، وفي اخره: قال محمد بن جعفر: فحُدِّثْتُ بعدُ أن تلك الصدقة كانت عشرين صاعاً من تمر. وقد روي في حديث أبي هريرة: خمسة عشر صاعاً.. وهو أصح. والله أعلم . وتعقبه ابن التركماني بأن ابن إسحاق متكلم فيه، وأن البيهقي لم يذكر سنده إليه حتى ينظر فيه. وأقول: رواية ابن إسحاق أخرجها أحمد- كما سبق-، وليس فيها ما ذكر البيهقي. والله أعلم. والحديث أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/1/55) ، وعنه البيهقي.