تشریح:
یہ روایت ضعیف ہے۔ اس لئے حجت نہیں۔ حربی کافروں کی ہر طرح سے حسب ضرورت واقتضاء قتل کیا جا سکتا ہے۔ صرف مثلہ کرنا منع ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده ضعيف؛ لاضطراب الرواة على بكيْرٍ ؛ فقال أكثرهم عنه عن أبيه عبد الله بن الأشجِّ، ولا يعرف) . إسناده: حدثنا سعيد بن منصور قال: ثنا عبد الله بن وهْب قال: أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشجِّ عن ابن تِعْلِي قال...
قلت: وهذا إسناد ظاهره الصحة، فإن رجاله ثقات رجال الشيخبن؛ غير ابن تِعْلِي- بكسر المثناة الفوقية، وإسكان المهملة، ثم لام مكسورة، كما في الخلاصة وغيره-. ووقع في أكثر المصادر الآتي ذكرها (يعلى) - بالثناة التحتية؛ جرياً على الجادة!- وهو تصحيف لم يتنبه له إلا القليل، واسمه: عبيْد، وقد وثقه النسائي وابن حبان (3/169) ، وقال: روى عنه عبد الله بن الأشج، وبكيْر بن عبد الله بن الأشج . كذا وقع فيه، ولعل الأصل: (أو) ؛ فإن الرواة عنه اختلفوا عليه كما يأتي بيانه. والحديث أخرجه أحمد (5/422) : ثنا سُريْج: ثنا ابن وهْب... به؛ وفيه زيادة: بالنبل . وكذا أخرجه ابن حبان (1660) من طريق حرْملة بن يحيى عن ابن وهب... به. وخالفهم جمْعٌ ؛ منهم أحمد بن عبد الرحمن بن وهب- عند الطحاوي في شرح معاني الآثار (3/182) -، وأحمد بن صالح- عند الطبراني في المعجم الكبير (4002) - فقالا: حدثنا ابن وهب: أخبرني عمرو بن الحارث أن بكيراً حدثه عن أبيه عن عبيد بن تِعْلي... به. فزاد كلاهما في الإسناد: عن أبيه لا- وهو عبد الله بن الأشج-. وهذا هو الأرجح؛ لأن جماعة من الثقات قد تابعوا عمرو بن الحارث على هذه الزيادة؛ منهم يزيد بن أبي حبيب- عند الدا مي (2/83) ، وأحمد والطحاوي، والطبراني (4001) والبيهقي (9/71) -، وعبد الله بن لهيعة- عند أحمد والطحاوي-. ومحمد ابن إسحاق- عند الطحاوي والطبراني والبيهقي-، لكن الطبراني لم يذكر في رواية عنه هذه الزيادة عنه. وكذلك أخرجه من طريق عبيد الله بن أبي جعفر عن بكير... لم يذكرها. لكن في الطريق إليه عبد الله بن صالح، وفيه ضعف معروف؛ فلا يحتج به. وإذا عرِف ما ذكرنا من الاختلاف؛ يتبين أن رواية من قال: عن بكير عن أبيه؛ أرجح لوجهين: الأول: أنهم أكثر؛ لا سيما وهو رواية عن عمرو بن الحارث؛ فروايته الموافقة لهم أولى بالاعتماد من روايته المخالفة. كما لا يخفى. والأخر: أنها زيادة من ثقة، بل ثقات؛ فهي مقبولة، وهذا هو الذي اعتمده الحافظ؛ فقال في التهذيب : وهو الصحيح . وقد سها عن هذا؛ فوقف عند ظاهر الإسناد؛ فقال في الفتح (9/644) : أخرجه أبو داود بسند قوي ! وقلده المعلق على الإحسان (12/425- المؤسسة) . وفي النهي عن صبْرِ البهائِم غير ما حديث صحيح؛ منها حديث أنس في الصحيحين ، وهو في صحيح المؤلف برقم (2507) . وإذا تبين هذا، يتضح أن علة الحديث عبد الله بن الأشج؛ فإتي لم أجد أحداً ذكره إلا ابن حبان، فقد أورده في الثقات (3/128) برواية ابنه بكير هذا؛ فهو مجهول لا يعرف. والله أعلم.