تشریح:
اس حدیث میں ’’ملائکہ کے داخل نہ ہونےسےمراد‘‘ رحمت کےفرشتےہیں۔ کراماًکاتبین انسان سے جدا نہیں ہوتے۔ اور تصویر سے مراد بت اورروح والی اشیاء کی تصویرہے جبکہ اسے زینت کے لیے لٹکایا گیا ہو۔ اگراس کی اہانت ہوتی ہوتوایک حدتک رخصت ہے۔ اور کتے سے مراد عام کتا ہے نہ کہ شکاری یا حفاظت والا، کیونکہ یہ جائزہیں۔ یہ روایت شیخ البانی کے نزدیک ضعیف ہے، اس لیےجنبی آدمی کی بابت یہ کہنا صحیح نہیں کہ اس کی وجہ سےفرشتےنہیں آتے۔ تاہم بشرط صحت، اس کی توجیہ یہ ممکن ہےکہ جنبی شخص تساہل کا مظاہرہ کرتے ہوئےغسل نہ کرے اور نمازیں بھی ضائع کردے۔ توکسی گھرمیں ایسےجنبی کا وجود یقیناً ملائکہ رحمت کے آنے میں مانع ہو سکتا ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده ضعيف؛ فيه اضطراب وجهالة. وقد ضعفه البخاري فقال: عبد الله بن نُجي الحضرمي عن أبيه عن علي؛ فيه نظر . وأشار الحافظ العراقي إلى أن الحديث ضعيف لا يصح. وهو في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي طلحة الأنصاري دون قوله: ولا جنب : فهي زيادة منكرة. وقد رواه المصنف أيضاً في اللباس ، وهو من شرط الكتاب الآخر، فانظره فيه (رقم...) [48- باب في الصور]. إسناده: حدثنا حفص بن عمر النمرِيُ قال: ثنا شعبة عن علي بن مُدْرِك عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن عبد الله بن نُجي. وهذا إسناد ضعيف؛ قال المنذري في مختصره : وقال البخاري: عبد الله بن نجي الحضرمي عن أبيه عن علي؛ فيه نظر. وكذا قال ابن عدي. وضعفه الدارقطني كما يأتي. وقال الشافعي: مجهول. وقال النسائي: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات ... . وأما أبوه نجي؛ فذكره ابن حبان في الثقات أيضاً؛ لكنه قال: لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد . وأما العجلي فقال: تابعي ثقة ؛ مع أنه لا يذكرون أنّه روى عنه أحد غير ابنه! ولذلك قال الذهبي في الميزان : ولا يُدْرى من هو؟! . وقال الحافظ في التقريب : مقبول ؛ أي: لين الحديث إذا تفرد، كما نص عليه في المقدمة. فقول النووي في المجموع (2/157) : إسناده جيد ! غيرجيد. ولذلك أشار الحافظ ولي الدين العراقي لضعفه. وقد نقل كلامه في ذلك السيوطي في حاشيته على سنن النسائي (1/51) ؛ فراجعه. والحديث أخرجه النسائي (1/50- 51) ، والحاكم (1/171) ، والبيهقي (1/201) ، وأحمد (2 رقم 632 و 815 و 1172) من طرق شتى عن شعبة... به. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح؛ فإن عبد اللّه بن نجي من ثقات الكوفيين ! ووافقه الذهبي! وفيه ما سبق. وقد اختلف في إسناده: فرواه من أشرنا إليهم عن شعبة... هكذا. وأخرجه الطيالسي (رقم 110) ، فقال: حدثنا شعبة عن علي بن مدرك قال: سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير يحدث عن عبد الله بن نجي عن علي... به. فأسقط من الإسناد: عن أبيه. وتابعه غُندر- واسمه: محمد بن جعفر- عن شعبة. أخرجه ابن ماجه (2/386) ؛ لكن سقط من الطابع من سنده: شعبة؛ فصار: غندر عن علي بن مدرك! وهو خطأ واضح؛ فإن غندراً إنما يروي عن شعبة؛ والحديث حديثه. وكذلك رواه جابر الجعفي عن عبد الله بن نجي عن علي. أخرجه أحمد (رقم 845 و 1289) . وكذلك رواه الحارث العُكْلِي عن عبد الله بن نجي عن علي. أخرجه أحمد (رقم 608) . لكنه من طريق أبي بكر بن عياش- وهو سيئ الحفظ-. ومثله- بل دونه- جابر الجعفي. فهو- على هذا- منقطع؛ قال ابن معين: عبد الله بن نجي لم يسمع من علي، بينه وبينه أبوه . وقال الدارقطني: يقال: إنه لم يسمع هذا من علي . قال: وليس بقوي في الحديث . وبالجملة؛ فالحديث إن كان من رواية عبد الله بن نجي عن أبيه؛ فهو مجهول. وإن كان من رواية عبد الله عن علي؛ فهو منقطع. وعلى كل حال؛ فهو ضعيف الإسناد. ثم إن قوله فيه: ولا جنب منكر؛ لأن الحديث في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي طلحة الأنصاري بدون هذه الزيادة. وسيأتي في الكتاب الآخر- إن شاء اللّه تعالى- (رقم...) [48- باب في الصور]. ولم ترد هذه الزيادة في رواية ابن ماجه.