تشریح:
(1) ”نہیں دیکھے گا۔“ یعنی رحمت اور پیار ومحبت سے نہیں دیکھے گا کیونکہ اصل دیکھنا تو یہی ہوتا ہے، ورنہ کوئی شخص اللہ تعالیٰ سے چھپا ہوا ہے، نہ چھپ ہی سکتا ہے۔ یاد رہے کہ یہ سزا بھی اولاً ہے ورنہ آخر کار یہ بھی اگر مومن ہوئے تو اللہ تعالیٰ کی رحمت بے کنار میں آہی جائیں گے۔
(2) ”والدین کا نافرمان۔“ یعنی ان کے حقوق ادا نہ کرنے والا۔
(3) ”مردوں سے مشابہت کرنے والی عورت۔“ یعنی ان معاملات میں جو مردوں کے ساتھ خاص ہیں، مثلاً: لباس، حجامت وغیرہ۔ یا مردوں جیسے کام کرے، مثلاً: کھیتوں میں ہل چلانا، حکومت اور سیاست کرنا وغیرہ، جن کاموں میں مردوں سے اختلاط ہو۔
(4) دیوث بے غیرت جسے اپنی بیوی، بیٹی یا بہن کے غیروں کے ساتھ ناجائز تعلقات پر کوئی اعتراض نہ ہو۔
(5) ”جنت میں نہیں جائیں گے۔“ یعنی اولاً، ورنہ سزا بھگتنے کے بعد تو ہر ایمان والا جنت میں جائے گا۔ صحیح روایات میں صراحت ہے۔
(6) ”ہمیشہ شراب پینے والا۔“ یعنی شراب پیتا رہا اور بغیر توبہ کیے مر گیا، خواہ زندگی کے آخر میں شراب شروع کی ہو۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 285 :
أخرجه الدارمي ( 2 / 112 ) و كذا النسائي ( 2 / 332 ) و البخاري في " التاريخ
الصغير " ( 124 ) و عبد الرزاق في " المصنف " ( 2 / 205 ) و ابن خزيمة في
" التوحيد " ( ص 236 ) و ابن حبان ( 1382 ، 1383 ) و الطحاوي في " المشكل "
( 1 / 395 ) و أحمد ( 2 / 201 ، 203 ) من طريق سالم بن أبي الجعد عن جابان عن
عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم به . و ليس للبخاري منه إلا
الزيادة و قال : " لا يعلم لجابان سماع من عبد الله ، و لا لسالم سماع من جابان
و يروى عن علي بن زيد عن عيسى بن حطان عن عبد الله بن عمرو رفعه في أولاد الزنا
و لا يصح " . و قال ابن خزيمة : " ليس هذا الخبر من شرطنا لأن جابان مجهول " .
و رواه محمد بن مخلد العطار في " المنتقى من حديثه " ( 2 / 15 / 1 ) من طريق
عبد الله بن مرة عن جابان عن عبد الله بن عمرو به .
قلت : و علة هذا الإسناد ، جابان هذا ، فإنه لا يدرى من هو كما قال الذهبي ،
و إن وثقه ابن حبان على قاعدته . و الزيادة التي في آخره منكرة لأنها بظاهرها
تخالف النصوص القاطعة بأن أحدا لا يحمل وزر أحد و أنه لا يجني أحد على أحد و في
ذلك غير الآية أحاديث كثيرة ، خرجتها في " الإرواء " ( 2362 ) و لذلك أنكرتها
السيدة عائشة رضي الله عنها فقد روى عبد الرزاق عنها أنها كانت تعيب ذلك و تقول
: " ما عليه من وزر أبويه ، قال الله تعالى *( و لا تزر وازرة وزر أخرى )* " .
و إسناده صحيح . و قد رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 183 - 184 ) عنها
مرفوعا . و في إسناده من لم أعرفه . و كذا قال الهيثمي ( 6 / 257 ) . و قال
البيهقي ( 10 / 58 ) عقب الموقوف : " رفعه بعض الضعفاء ، و الصحيح موقوف " .
و من هذا تعلم أن قول السخاوي فيما نقله ابن عراق عنه ( 2 / 228 ) : " أخرجه
الطبراني من حديث عائشة ، و سنده جيد " . فهو غير جيد .
و قد وجدت للحديث شواهد يتقوى بها ، فقال الطحاوي ( 1 / 395 ) : حدثنا أبو أمية
حدثنا محمد بن سابق حدثنا إسرائيل ( في الأصل : أبو إسرائيل ) عن منصور عن أبي
الحجاج عن مولى لأبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره بتمامه .
قلت : و هذا شاهد قوي رجاله كلهم ثقات غير مولى أبي قتادة ، فلم أعرفه لكنه إن
كان صحابيا ، فلا تضر الجهالة به لأن الصحابة كلهم عدول كما هو معلوم و من
المحتمل أن يكون منهم لأن الراوي عنه أبا الحجاج هو مجاهد بن جبر التابعي
المشهور . و قد ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 31 ) من طريق عبيد بن
إسحاق عن مسكين بن دينار التيمي عن مجاهد : حدثني زيد الجرشي قال : سمعت النبي
صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره و قال : " قال أبي : هذا حديث منكر " .
قلت : و علته عبيد هذا و هو العطار ضعفه الجمهور . و قد اختلف على مجاهد في
إسناده هذا الحديث اختلافا كبيرا ، استوعب أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 307 -
309 ) طرقه . و قد جاء الحديث في بعضها بتمامه منها طريق عبيد هذه و غيرها
و بعضها في " المسند " ( 3 / 28 ، 44 ) و لم يرد في بعضها الآخر إلا الزيادة
التي في آخره و قد أخرجها الطحاوي ( 1 / 393 - 394 ) . و قد رويت هذه الزيادة
من حديث أبي هريرة و لكنها غير محفوظة عنه كما بينته في الكتاب الآخر ( 1462 )
. و جملة القول أن الحديث بهذه الطرق و الشواهد لا ينزل عن درجة الحسن . و الله
أعلم . و قوله " لا يدخل الجنة ولد زنية " ، ليس على ظاهره بل المراد به من
تحقق بالزنا حتى صار غالبا عليه ، فاستحق بذلك أن يكون منسوبا إليه ، فيقال :
هو ابن له ، كما ينسب المتحققون بالدنيا إليها ، فيقال لهم : بنو الدنيا بعلمهم
و تحققهم بها ، و كما قيل للمسافر ابن السبيل ، فمثل ذلك ولد زنية و ابن زنية ،
قيل لمن تحقق بالزنا ، حتى صار تحققه منسوبا إليه ، و صار الزنا غالبا عليه ،
فهو المراد بقوله " لا يدخل الجنة " و لم يرد به المولود من الزنا و لم يكن هو
من ذوي الزنا ، لما تقدم بيانه في الحديث الذي قبله . و هذا المعنى استفدته من
كلام أبي جعفر الطحاوي رحمه الله و شرحه لهذا الحديث . و الله أعلم .
ثم وجدت للحديث شاهدا آخر دون الزيادة ، و لفظه : " لا يلج حائط القدس : مدمن
خمر و لا العاق لوالديه و لا المنان عطاءه " . أخرجه أحمد ( 3 / 226 ) قال :
حدثنا هشيم حدثنا محمد بن عبد الله العمي عن علي بن زيد عن أنس بن مالك قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و علي بن زيد - و هو ابن جدعان - ضعيف . و محمد بن عبد الله العمي أورده
السمعاني في " الأنساب " من روايته عن ثابت البناني ، و رواية أبي النضر و غيره
عنه ، فهو مستور .
و بالجملة فهو شاهد لا بأس به . و يقويه ما أخرجه ابن خزيمة في " التوحيد "
( ص 237 ) من طريقين عن خالد بن الحارث قال : حدثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن
نافع عن عروة بن مسعود عن عبد الله بن عمرو أنه قال : " لا يدخل حظيرة القدس
سكير و لا عاق و لا منان " . و إسناده صحيح ، و هو موقوف في حكم المرفوع ، فهو
شاهد قوي لحديث أنس هذا . و مما يشهد له الحديث الآتي :
" ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه و المرأة
المترجلة و الديوث ، و ثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه و المدمن الخمر
و المنان بما أعطى " .
الصحيحة (674 )