تشریح:
وضاحت:
۱؎: حدیث میں مذکور یہ سارے کے سارے کام ایسے ہیں جنہیں عملی جامہ پہنانے والا اس جنت کا وارث ہوجائے گا جس کا وعدہ رب العالمین نے اپنے متقی بندوں سے کیا ہے۔ نوٹ:(سند میں عثمان بن عبد الرحمن جمعی ضعیف راوی ہیں، لیکن (أَفْشُوا السَّلَامَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ) کا ٹکڑا دیگر صحابہ سے صحیح ہے)
الحکم التفصیلی:
قلت : وهذا إسناد ضعيف، قال الدارقطني :
" أبو ميمونة عن أبي هريرة، وعنه قتادة ؛ مجهول يترك ".
لكن قوله : " أفش السلام... " إلخ قد صح من حديث عبد الله بن سلام مرفوعا وهو
مخرج في " الصحيحة " ( 569 ).
( تنبيه ) : قد وقع للسيوطي ثم للمناوي خبط في لفظ هذا الحديث وسياقه بينته في
المصدر الآنف الذكر برقم ( 571 ). وكذلك أخطأ الغماري بإيراده في " كنزه "،
ومعزوا لابن ماجه.
ثم رأيت الحديث في " المستدرك " ( 4/129 ) من الوجه المذكور وقال :
" صحيح الإسناد " ! ووافقه الذهبي ! مع أن هذا أورد أبا ميمونة في " الميزان "
ونقل عن الدارقطني ما ذكرته عنه آنفا من التجهيل ! وأقره ! وأما الحاكم
فلعله ظن أن أبا ميمونة هذا هو الفارسي وليس أبا ميمونة الأبار، أوأنه ظن
أنهما واحد، والراجح التفريق، وإليه ذهب الشيخان وأبو حاتم وغيرهم
كالدارقطني ؛ فإنه وثق الفارسي في " كناه "، قال الحافظ في " التهذيب " عقبه :
" وهذا مما يؤيد أنه غير الفارسي ".
ووقع في ابن حبان " هلال بن أبي ميمونة ". وهو خطأ مطبعي أومن النساخ.
والله أعلم.
ثم رأيت ابن كثير جرى في " التفسير " على عدم التفريق، فقال عقب الحديث وقد
ساقه من رواية أحمد ( 3/177 ) :
" وهذا إسناد على شرط الصحيحين، إلا أن أبا ميمونة من رجال " السنن " واسمه
سليم، والترمذي يصحح له. وقد رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة مرسلا.
والله أعلم. ".
قلت : وهذه علة أخرى وهي الإرسال. والله أعلم.
والحديث مما صححه الرفاعي في " مختصره " ( 3/40/30 ) فما أكثر تعديه، وظلمه
لنفسه وقرائه ؟ ! وشاركه في ذلك بلديه الصابوني ( 2/506 ) وزاد عليه أنه عزا
التخريج إلى نفسه حين جعله في الحاشية، وذلك من ديدنه كما كنت نبهت عليه في
مقدمة المجلد الرابع من " الصحيحة "، فعد إليه إن شئت أن تعرف حقيقته.