تشریح:
وضاحت:
۱؎: یہ سب سے بہترجہاد اس وجہ سے ہے کہ دشمن سے مقابلہ کے وقت جو ڈرسوار رہتا ہے، وہ اپنے اندر جیتنے اورہارنے سے متعلق دونوں صفتوں کو سمیٹے ہوئے ہے، جب کہ کسی جابر بادشاہ کے سامنے حق بات کہنے میں صرف مغلوبیت کا خوف طاری رہتا ہے،اسی لیے اسے سب سے بہترجہاد کہا گیا۔
نوٹ: متابعات و شواہد کی بنا پر یہ حدیث صحیح ہے، ورنہ اس کے راوی ’’عطیة عوفي‘‘ ضعیف ہیں۔ دیکھیے: (الصحیحة: ۴۹۱)
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 806 :
ورد من حديث أبي سعيد الخدري ، و أبي أمامة ، و طارق بن شهاب ، و جابر
ابن عبد الله ، و الزهري مرسلا .
1 - حديث أبي سعيد ، و له عنه طريقان :
الأولى : عن عطية العوفي عنه مرفوعا بالرواية الأولى .
أخرجه أبو داود ( 4344 ) و الترمذي ( 2 / 26 ) و ابن ماجه ( 4011 )
و قال الترمذي : " حسن غريب من هذا الوجه " .
قلت : عطية ضعيف ، لكن يقوي حديثه هنا الطريق الآتية ، و هي :
الثانية : عن علي بن زيد بن جدعان عن أبي نضرة عنه مرفوعا .
أخرجه الحاكم ( 4 / 505 - 506 ) و الحميدي في " مسنده " ( 752 ) و أحمد
( 3 / 19 ، 61 ) بالروايتين و للحاكم الأخرى و قال :
" تفرد به ابن جدعان ، و لم يحتج به الشيخان " .
قال الذهبي في " تلخيصه " : " قلت : هو صالح الحديث " .
و قال في " الضعفاء " " حسن الحديث ، صاحب غرائب ، احتج به بعضهم " .
و قال أبو زرعة : ليس بقوي . و قال أحمد : ليس بشيء .
و أقول : هو حسن الحديث عند المتابعة كما هنا . و الله أعلم .
2 - حديث أبي أمامة يرويه صاحبه أبو غالب عنه قال :
" عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل عند الجمرة الأولى فقال :
يا رسول الله أي الجهاد أفضل ؟ فسكت عنه ، فلما رمى الجمرة الثانية سأله ،
فسكت عنه ، فلما رمى جمرة العقبة وضع رجله في الغرز ليركب ، قال : أين السائل ؟
قال : أنا يا رسول الله ، قال : كلمة حق عند ذي سلطان جائر " .
أخرجه ابن ماجه ( 4012 ) و أحمد ( 5 / 251 ، 256 ) و المخلص في " بعض الخامس من
الفوائد " ( ق 260 / 1 ) و الروياني في " مسنده " ( 30 / 215 / 2 )
و أبو بكر بن سلمان الفقيه في " المنتقى من حديثه " ( ق 96 / 1 ) و أبو القاسم
السمرقندي في جزء من " الفوائد المنتقاة " ( ق 112 / 1 ) و ابن عدي ( 112 / 2 )
و البيهقي في " الشعب " ( 2 / 438 / 1 ) من طرق عن حماد بن سلمة عنه .
قلت : و هذا إسناد حسن ، و في أبي غالب خلاف لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن ،
و حديثه هذا صحيح بشاهده المتقدم و الآتي .
3 - حديث طارق بن شهاب رضي الله عنه :
و هو صحابي رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم و لم يسمع منه ، كما قال أبو داود
أخرجه النسائي ( 2 / 187 ) و أحمد ( 4 / 315 ) و البيهقي و الضياء المقدسي في
" الأحاديث المختارة " ( ق 21 / 2 ) .
قلت : و إسناده " صحيح " و مراسيل الصحابة حجة .
( تنبيه )
أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن ماجه عن أبي سعيد . و أحمد
و ابن ماجه و الطبراني في " الكبير " و البيهقي في " الشعب " عن أبي أمامة .
و أحمد و النسائي و البيهقي أيضا عن طارق .
فقال المناوي في " شرحه " : " و قضية صنيع المؤلف أن هذا هو الحديث بكماله ،
و لا كذلك ، بل تمامه عند مخرجه ابن ماجه كأبي داود : أو أمير جائر " .
فأقول : هذه الزيادة ليست عند ابن ماجه أصلا . ثم هي ليست من صلب الحديث ، بل
شك من بعض رواة أبي داود بدليل عدم ورودها عند غيره من حديث أبي سعيد و لا عن
غيره ممن ذكرنا ، فلا طائل إذن في استدراكها على السيوطي ، نعم هي عند الخطيب
في " التاريخ " ( 7 / 239 ) من طريق عطية عن أبي سعيد . فهي ضعيفة منكرة لتفرد
عطية بها .
4 - حديث جابر :
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 321 ) من طريق عمار بن إسحاق أخي محمد بن إسحاق
عن محمد بن المنكدر عنه مثل حديث أبي أمامة و قال :
" عمار بن إسحاق لا يتابع على حديثه ، و ليس بمشهور بالنقل ، و آخر الحديث قد
روي بإسناد أصلح من هذا في أفضل العمل كلمة حق عند إمام جائر " .
5 - الزهري .
قال المناوي قال البيهقي :
" و له شاهد مرسل بإسناد جيد ، ثم ساقه عن الزهري بلفظ : أفضل الجهاد كلمة عدل
عند إمام جائر " .
قلت : و لم أره عند البيهقي في " الشعب " من مرسل الزهري ، و إنما من مرسل طارق
بن شهاب المتقدمة .
6 - ثم وجدته من حديثه بكر بن خنيس عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده
مرفوعا أخرجه الحاكم ( 3 / 626 ) و سكت عليه ، و ضعفه الذهبي ، و علته بكر هذا
فإنه ضعيف .