تشریح:
وضاحت:
۱؎: یعنی اے اللہ! ہم تجھ سے اس ہواکی بہتری مانگتے ہیں اوروہ بہتری جواس میں ہے اوروہ بہتری جس کی یہ مامورہے، اورتیری پناہ مانگتے ہیں اس ہواکی شرسے اوراس شرسے جو اس میں ہے اوراس شرسے جس کی یہ مامورہے۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 598 :
حديث صحيح ، يرويه حبيب بن أبي ثابت عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن
أبيه عن أبي بن كعب مرفوعا . و قد اختلف عليه في رفعه ، و في ذكر ( ذر ) في
إسناده . أما الرفع ، فرواه الأعمش عنه به . أخرجه الترمذي ( 2253 ) و النسائي
في " عمل اليوم " ( 521 / 934 ) قالا - و السياق للترمذي - : حدثنا إسحاق بن
إبراهيم بن حبيب بن الشهيد البصري حدثنا محمد بن فضيل حدثنا الأعمش عن حبيب بن
أبي ثابت به . و قال : " حديث حسن صحيح " . قلت : و إسناده صحيح رجاله ثقات
رجال الشيخين غير إسحاق هذا ، و هو ثقة ، و ابن أبي ثابت و إن كان مدلسا ، فقد
صرح بالتحديث في رواية شعبة الآتية عنه ، و ذر هو ابن عبد الله المرهبي . و
بهذا الإسناد رواه ابن السني ( 293 ) من وجه آخر عن إسحاق به إلا أنه لم يذكر (
ذرا ) في إسناده ، فلا أدري إذا كان ذلك من الناسخ أو الطابع ، أو هكذا الرواية
عنده ، فإنه رواها عن شيخه محمد بن علي بن بحر عن إسحاق ، و قد ترجم الخطيب
لابن بحر هذا و قال : توفي سنة تسع و تسعين و مائتين ، و لم يذكر فيه جرحا و لا
تعديلا ، فإن كان هو الذي أسقطه ، فهو دليل على أنه لم يحفظه ، فتكون روايته
على كل حال شاذة ، بل منكرة .
و يؤكد ذلك أن إسحاق قد توبع على ذكره لذر في الإسناد من غير واحد .
1 - عياش بن الوليد الرقام - و هو ثقة من شيوخ البخاري - عن ابن فضيل به .
أخرجه النسائي ( 251 / 934 ) . 2 - محمد بن يزيد الكوفي : حدثنا ابن فضيل به ،
و زاد : " فإنها من روح الله تبارك و تعالى " . أخرجه عبد الله بن أحمد في "
المسند " ( 5 / 123 ) قال : حدثنا أبي حدثنا محمد ابن يزيد الكوفي .. قلت :
هكذا وقع فيه : " حدثنا أبي ، و أظنه مقحما من بعض النساخ أو الطابع ، و أن
الحديث من رواية عبد الله عن محمد بن يزيد ، فهو من زياداته على " مسند أبيه "
. ثم رأيت ابن كثير عزاه إليه في " جامع المسانيد " ( 1 / 115 / 86 ) و الحافظ
في " أطراف المسند " ( 1 / 215 / 53 ) و كذلك صنع السيوطي في " الجامع الكبير "
. و محمد بن يزيد هذا هو أبو هشام الرفاعي ، و هو ضعيف عند البخاري و غيره . و
أما الإسناد ، فقد خالفهم علي بن المديني فقال : حدثنا محمد بن فضيل : حدثنا
الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن عبد الرحمن به مرفوعا . فلم يذكر في
إسناده ( ذرا ) . أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 398 ) . و ابن
المديني ثقة ثبت من شيوخ البخاري ، فالظاهر أن ابن أبي ثابت هو الذي أسقط ( ذرا
) و دلسه ، بدليل رواية شعبة الآتية ، و قد رواه غير ابن فضيل مدلسا ، فقال ابن
أبي شيبة في " المصنف " ( 10 / 217 ) : حدثنا أسباط عن الأعمش عن حبيب ابن أبي
ثابت عن سعيد به إلا أنه أوقفه على أبي و لم يرفعه . و كذلك رواه البخاري في "
الأدب المفرد " ( رقم 719 ) عن ابن أبي شيبة . و قد خولف في وقفه ، فقال عبد
الله بن أحمد في " زوائده " ( 5 / 123 ) : حدثني أبو موسى محمد بن المثنى :
حدثنا أسباط بن محمد القرشي به إلا أنه رفعه فقال : عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : فذكره . و بهذا الإسناد رواه النسائي أيضا ( 520 / 933 ) . و أسباط
ثقة من رجال الشيخين ، فالسند صحيح مرفوعا و موقوفا لولا تدليس ابن أبي ثابت و
إسقاطه لذر . لكن قد أثبته جرير فقال : عن الأعمش عن حبيب عن ذر عن سعيد به ،
إلا أنه لم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و وقفه على أبي . أخرجه
النسائي ( 521 / 936 ) و من طريقه الطحاوي . و جملة القول أنه قد اختلف الرواة
في حديث الأعمش هذا عن حبيب ، فمنهم من رفعه ، و منهم من أوقفه ، و منهم من ذكر
فيه ( ذرا ) ، و منهم من لم يذكره . و لكن من تأمل في تخريجنا هذا تبين له أن
أكثرهم رفعه و ذكر ( ذرا ) ، فيكون هذا أرجح ، و لاسيما و معهم زيادة ، و زيادة
الثقة مقبولة كما هو مشروح في " علم المصطلح " . و مما يرجح زيادة ( ذر ) في
الإسناد أن شعبة قد تابع الأعمش عليها ، فرواه النسائي رقم ( 938 و 939 ) من
طريق ابن أبي عدي ، و النضر بن شميل ، و أحمد في " مسائل ابنه صالح " ( ص 58 )
عن يحيى بن سعيد ، ثلاثتهم عن شعبة عن حبيب عن ذر عن سعيد عن أبيه عن أبي ، و
لم يرفعاه . و من طريق النسائي أخرجه الطحاوي ، و قال : " قال النسائي : و هو
الصواب " . يعني الوقف . قلت : لكن قد رواه الثقة عن شعبة به مرفوعا ، فقال عبد
بن حميد في " المنتخب من المسند " ( ق 27 / 1 ) : حدثنا مسلم بن إبراهيم - و
تابعه سهل بن حماد عند النسائي ( 937 ) قالا - : حدثنا شعبة به عن أبي بن كعب :
أن الريح هاجت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسبها رجل ، فقال : " لا
تسبها فإنها مأمورة ، و لكن قل .. " فذكر الدعاء . قلت : و هذا إسناد صحيح على
شرط الشيخين ، و مسلم بن إبراهيم - و هو الأزدي الفراهيدي - ثقة مأمون كما قال
الحافظ في " التقريب " . و لا يضره وقف النضر و ابن أبي عدي إياه لأنه لا يقال
من قبل الرأي ، فهو في حكم المرفوع ، هذا من جهة . و من جهة أخرى فقد رفعه
الأعمش في رواية الأكثرين عنه كما تقدم . أضف إلى ذلك أن له شاهدا من حديث أبي
هريرة مرفوعا ، من طريقين عنه صحح أحدهما ابن حبان و الحاكم و الذهبي و غيرهم ،
و هو مخرج في " الروض النضير " برقم ( 1107 ) و رواه أحمد أيضا في " المسائل "
( ص 59 ) . و في الحديث دلالة واضحة على أن الريح قد تأتي بالرحمة ، و قد تأتي
بالعذاب ، و أنه لا فرق بينهما إلا بالرحمة و العذاب ، و أنها ريح واحدة لا
رياح ، فما جاء في حديث الطبراني عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : " اللهم اجعلها
رياحا و لا تجعلها ريحا " . فهو باطل ، و قال الطحاوي : " لا أصل له " . و قد
صح عن ابن عباس خلافه ، كما بينته تحت حديث الطبراني المخرج في الكتاب الآخر :
" الضعيفة " ( 5600 ) .