تشریح:
نوٹ:
1۔ (سند میں ایک راوی (رجل من أھل المدینة) مبہم ہے، لیکن متابعات کی بنا پر یہ حدیث صحیح لغیرہ ہے، تفصیل کے لیے دیکھیے: الصحیحة رقم: ۲۳۱۱)
2۔ (متن کا آخری حصہ موقوف یعنی عائشہ رضی اللہ عنہا کے قول سے صحیح ہے)
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 392 :
أخرجه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( 162 / 1 - 2 ) و الجوزجاني في
كتابه " أحوال الرجال " ( رقم 2 - منسوختي ) ، و عنه ابن حبان ( 1541 ) : حدثنا
عثمان بن عمر أخبرنا شعبة عن واقد عن ابن أبي مليكة عن القاسم بن محمد عن
عائشة مرفوعا . و من هذا الوجه رواه البيهقي في " الزهد " ( ق 108 / 1 ) ، و
قال : " ربما رفعه عثمان ، و ربما لم يرفعه " . يعني أن عثمان بن عمر كان تارة
يرفعه و تارة يوقفه ، و لا شك أن الرفع هو الأرجح لسببين :
الأول : أن فيه زيادة ، و هي مقبولة إذا كانت من ثقة مثل عثمان بن عمر هذا - و
هو ابن فارس العبدي - فإنه ثقة من رجال الشيخين ، و الراوي قد ينشط تارة فيرفع
الحديث ، و لا ينشط أخرى فيوقفه .
الثاني : أنه قد رواه غيره مرفوعا أيضا ، و هو النضر بن شميل حدثنا شعبة به .
أخرجه البيهقي . و النضر ثقة ثبت من رجال الشيخين أيضا . نعم قد رواه علي بن
الجعد : أخبرنا شعبة به موقوفا . أخرجه البغوي في " حديث علي بن الجعد " ( 8 /
76 / 1 ) . فالجواب : أن الرفع زيادة من ثقة ، فيجب قبولها كما تقدم . و لاسيما
و قد توبع شعبة على رفعه ، فرواه عثمان بن واقد العمري عن أبيه عن محمد بن
المنكدر عن عروة عن عائشة مرفوعا نحوه . أخرجه ابن حبان ( 1542 ) و القضاعي (
42 / 2 ) و مشرق بن عبد الله في " حديثه " ( 61 / 2 ) و ابن عساكر ( 15 / 278 /
1 ) . قلت : و هذا إسناد جيد ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عثمان بن واقد ، و
هو صدوق ، ربما وهم كما قال الحافظ . و تابعه هشام بن عروة عن أبيه به مرفوعا ،
لكن بلفظ : " من طلب محامد الناس بمعصية الله عاد حامده ذاما " . أخرجه العقيلي
في " الضعفاء " ( 325 ) و الخرائطي في " مساوىء الأخلاق " ( ج 2 / 5 / 2 ) و
ابن عدي ( 272 / 2 ) ، و ابن شاذان الأزجي في " الفوائد المنتقاة " ( 1 / 118 /
2 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 144 - 145 ) و ابن الأعرابي في " معجمه " (
82 / 1 ) و من طريقه القضاعي ( 42 / 2 ) و أبو القاسم المهراني في " الفوائد
المنتخبة " ( 3 / 23 / 1 ) و البيهقي أيضا عن قطبة بن العلاء الغنوي عن أبيه عن
هشام . و قال العقيلي : " العلاء بن المنهال لا يتابع عليه ، و لا يعرف إلا به
، و لا يصح في الباب مسندا ، و هو موقوف من قول عائشة " . كذا قال و مجيئه من
وجوه مرفوعا يقوي رفعه ، لكن بلفظ الترجمة . و أعله ابن عدي و البيهقي بقطبة بن
العلاء ، فقالا : " ليس بالقوي " . و أبوه العلاء ذكره ابن حبان في " الثقات "
! و تابعه ابن المبارك عن هشام بن عروة به نحو لفظ الترجمة . أخرجه أبو نعيم في
" الحلية " ( 8 / 188 ) عن سهل بن عبد ربه حدثنا ابن المبارك ، و قال : " غريب
من حديث هشام بهذا اللفظ " . و سهل بن عبد ربه لم أجد من ترجمه . و قد خالفه
سفيان فرواه عن هشام به موقوفا . أخرجه الترمذي ( 2 / 67 ) . ثم أخرجه هو و عبد
الغني المقدسي في " التوكل " ( 245 / 2 ) عن ابن المبارك عن عبد الوهاب بن
الورد عن رجل من أهل المدينة قال : " كتب معاوية إلى عائشة أم المؤمنين رضي
الله عنها أن اكتبي إلي كتابا توصيني فيه و لا تكثري علي ، فكتبت عائشة رضي
الله عنها إلى معاوية : سلام عليك ، أما بعد ، فإني سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : " فذكره . و هذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير الرجل الذي
لم يسم و لكنه تابعي فيستأنس به ، و يتقوى حديثه بالطرق المتقدمة . و جملة
القول أن الحديث قد صح عن عائشة مرفوعا و موقوفا ، و لا منافاة بين الأمرين لما
سبق . و الله أعلم . و له شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا بلفظ : " من أسخط الله
في رضى الناس سخط الله عليه ، و أسخط عليه من أرضاه في سخطه ، و من أرضى الله
في سخط الناس رضي الله عنه ، و أرضى عنه من أسخطه في رضاه حتى يزينه ، و يزين
قوله و عمله في عينه " . أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 132 / 1 / 1 ) :
حدثنا جبرون بن عيسى المقري : أخبرنا يحيى بن سليمان الحفري : أخبرنا فضيل بن
عياض عن منصور عن عكرمة عنه . و الحفري هذا فيه مقال كما قال أبو نعيم ، و
جبرون لم أجد من ترجمه ، و مع ذلك قال في " الترغيب " ( 3 / 154 ) : " رواه
الطبراني بإسناد جيد قوي " ! ( تنبيه ) : ( الحفري ) هذا بالحاء المهملة ، هكذا
وقع في " كبير الطبراني " في إسناد هذا الحديث و غيره مما قبله و بعده . و في
الحديث الأول منها ( الحفري ) بضم الحاء و تحتها ما يشبه النقطين ، لعل إحدهما
وسخة صغيرة تشبه النقطة ، فظهرت في مصورة الكتاب مع أختها الأصيلة ، و عليه
يكون الأصل ( الجفري ) بالجيم ، و كذلك وقع في حديث آخر لجبرون عنه في " المعجم
الصغير " ( ص - 68 - طبع الهند ) و كذلك في " المعجم الأوسط " ( رقم - 3539 -
مصورتي ) . و كذا ذكره السمعاني في " الأنساب " ، فقال : " بضم الجيم و سكون
الفاء و في آخرها راء ، و ظني أنه موضع بـ ( إفريقية ) و الله أعلم ، حدث ، و
آخر من حدث عنه جبرون بن عيسى بن زيد ، توفي سنة ( 237 ) " . و كذلك وقع في "
الضعفاء " للذهبي مضموم الجيم بالقلم من مخطوطة الظاهرية ، و كذلك في النسختين
المطبوعتين من " الميزان " . و أما في المخطوطة فبالحاء المهملة تحتها حاء
صغيرة ، و أما في " المشتبه " فقيده بالحاء المضمومة ، و تبعه الحافظ ابن حجر
في " التبصير " فقال : ( 1 / 340 ) : " و بحاء مهملة مضمومة : يحيى بن سليمان
الحفري المغربي ... " . و قد تعقب الذهبي الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في
كتابه الجليل " توضيح المشتبه ( 1 / 112 / 2 ) ، فقال : " و قد تبع المصنف في
نسبة يحيى هذا ابن ماكولا ، و الفرضي ، و كذلك قلده القاضي عياض في " ترتيب
المدارك " ، و ابن الجوزي ، و قد وجدته في " تاريخ ابن يونس " بخط الحافظ ابن
عساكر و سماعه بالجيم منقوطة مضمومة ، و كذلك وجدته في " المستخرج " لأبي
القاسم ابن منده ، و هو الأشبه بالصواب ، و لعله منسوب إلى ( جفرة عتيب ) : اسم
قبيلة في بلاد المغرب . ثم وجدت بعضهم ذكر أنه إنما قيل له : ( الحفري ) يعني
بالمهملة ، كما ذكره الأمير و نحوه ، لأن داره كانت على حفرة بدرب أم أيوب بـ (
القيروان ) . انتهى " . قلت : و يبدو من مجموع ما سبق ، و بخاصة من كلام ابن
ناصر الدين الأخير صحة النسبتين : ( الجفري ) بالجيم و ( الحفري ) بالحاء ،
الأولى نسبة إلى موضع بالقيروان ، و الأخرى نسبة إلى الحفرة التي كانت قرب داره
. و الله أعلم . ثم إن يحيى هذا قد وثقه الذهبي في " الضعفاء " ، و قال في "
الميزان " : " ما علمت به بأسا " . فالعلة من جبرون بن عيسى . و الله أعلم . و
أما الهيثمي فلم يعرج عليه في هذا الحديث كعادته ، بل أوهم أنه من رجال "
الصحيح " ! فقال ( 10 / 224 ) : " رواه الطبراني ، و رجاله رجال " الصحيح " ،
غير يحيى بن سليمان الحفري ، و قد وثقه الذهبي في آخر ترجمة يحيى بن سليمان
الجعفي " .