تشریح:
وضاحت:
۱؎: اس سے رخصت کے وقت بھی مصافحہ ثابت ہوتا ہے، معلوم نہیں لوگوں نے کہاں سے مشہورکر رکھا ہے کہ رخصت کے وقت مصافحہ ثابت نہیں۔
۲؎: میں تیرا دین، تیری امانت، ایمان اور تیری زندگی کا آخری عمل (سب) اللہ کی سپردگی و حوالگی میں دیتا ہوں۔
نوٹ: (سند میں ابراہیم بن عبد الرحمن بن یزید مجہول راوی ہیں، لیکن شواہد ومتابعات کی بنا پر یہ حدیث صحیح لغیرہ ہے، ملاحظہ ہو: الصحیحة رقم: ۱۴، ۱۶، ۲۴۸۵)
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 22 :أخرجه أحمد ( 2 / 358 ) عن ابن لهيعة عن الحسن بن ثوبان عن موسى ابن وردان عنه
قلت : و رجاله موثقون ، غير أن ابن لهيعة سيء الحفظ و قد خالفه في متنه الليث ابن سعد و سعيد بن أبي أيوب عن الحسن بن ثوبان به بلفظ :" أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه " .و هذا عن أبي هريرة أصح و سنده جيد ، رواه أحمد ( 1 / 403 ) .ثم رأيت ابن لهيعة قد رواه بهذا اللفظ أيضا عند ابن السني رقم ( 501 ) .و ابن ماجه ( 2 / 943 رقم 2825 ) فتأكدنا من خطئه في اللفظ الأول .من فوائد الحديث :يستفاد من هذا الحديث الصحيح جملة فوائد :
الأولى : مشروعية التوديع بالقول الوارد فيه " أستودع الله دينك و أمانتك و خواتيم عملك " أو يقول : " أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه " .
الثانية : الأخذ باليد الواحدة في المصافحة ، و قد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة ، و على ما دل عليه هذا الحديث يدل اشتقاق هذه اللفظة في اللغة . ففي " لسان العرب " : " و المصافحة : الأخذ باليد ، و التصافح مثله ، و الرجل
يصافح الرجل : إذا وضع صفح كفه في صفح كفه ، و صفحا كفيهما : وجهاهما ، و منه حديث المصافحة عند اللقاء ، و هي مفاعلة من إلصاق صفح الكف بالكف و إقبال الوجه على الوجه " .
قلت : و في بعض الأحاديث المشار إليها ما يفيد هذا المعنى أيضا ، كحديث حذيفة مرفوعا : " إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه و أخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر " . قال المنذري ( 3 / 270 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " و رواته لا أعلم فيهم مجروحا "
قلت : و له شواهد يرقى بها إلى الصحة ، منها : عن أنس عند الضياء المقدسيفي " المختارة " ( ق 240 / 1 - 2 ) و عزاه المنذري لأحمد و غيره .فهذه الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة : الأخذ باليد الواحدة فما
يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة ، فليعلم هذا .الفائدة الثالثة : أن المصافحة تشرع عند المفارقة أيضا و يؤيده عموم قولهصلى الله عليه وسلم " من تمام التحية المصافحة " و هو حديث جيد باعتبار طرقهو لعلنا نفرد له فصلا خاصا إن شاء الله تعالى ، ثم تتبعت طرقه ، فتبين ليأنها شديدة الضعف ، لا تلصح للاعتبار و تقوية الحديث بها ، و لذلك أوردته في
" السلسلة الأخرى " ( 1288 ) . و وجه الاستدلال بل الاستشهاد به إنما يظهر باستحضار مشروعية السلام عند المفارقة أيضا لقوله صلى الله عليه وسلم :" إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم ، و إذا خرج فليسلم ، فليست الأولى بأحق منالأخرى " . رواه أبو داود و الترمذي و غيرهما بسند حسن .فقول بعضهم : إن المصافحة عند المفارقة بدعة مما لا وجه له ، نعم إن الواقف
على الأحاديث الواردة في المصافحة عند الملاقاة يجدها أكثر و أقوى من الأحاديثالواردة في المصافحة عند المفارقة ، و من كان فقيه النفس يستنتج من ذلك أنالمصافحة الثانية ليست مشروعيتها كالأولى في الرتبة ، فالأولى سنة ، و الأخرى مستحبة ، و أما أنها بدعة فلا ، للدليل الذي ذكرنا
و أما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك فهي سنة كما علمت