تشریح:
نوٹ: (سند میں ابوالمطوس لین الحدیث ہیں اوران کے والد مجہول)
الحکم التفصیلی:
قلت : ويمكن أن نضم إلى الثلاتين شخصا رجلا آخر وهو هشام بن سعد . فقد رواه أيضا عن الزهري مثل رواية الجماهير عنه إلا أنه خالف في اسناده فقال : ( عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة به ) . وزاد في آخره : ( وصم يوما واستغفر الله )أخرجه أبو داود ( 2393 ) وابن خزيمة ( 1954 ) والدارقطني ( 243 و 252 ) والبيهقي ( 4 / 226 - 227 ) . قلت : وهشام بن سعد مختلف فيه والذي استقر عليه رأي المحققين أنه حسن الحديث إذا لم يخالف ومع المخالفة فلا يحتج به كما فعل هنا فإنه خالف في السند كما عرفت وفي المنن فزاد فيه هذه الزيادة لكنه لم يتفرد بها عن الزهري فقد تابعه إبراهيم بن سعد كما رواه أبو عوانة في صحيحه على ما في ( التلخيص ) ( ص 196 ) قلت : وقد أخرجه البيهقي ( 4 / 326 ) من طريق إبراهيم بن سعد قال : وأخبرني الليث بن سعد عن الزهري عن حميد عن أبى هريرة . ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : اقض يوما مكانه ) . وقال البيهقي : ( وإبراهيم سمع الحديث عن الزهري ولم يذكر عنه هذه اللفظة فذكرها عن الليث بن سعد عن الزهري ) . كانه يشير إلى حفظ إبراهيم بن سعد وضبطه فانه حين روى الحديث عن الزهري مباشرة لم يذكر هذه الزيادة لانه لم يسمعها منه ولما رواه عن الليث عنه ذكرها لانه سمعها من الليث وهذا حفظها من الزهري . ثم قال البيهقي : ( ورواها ايضا أبو اويس المدنى عن الزهري ) . ثم أخرج هو والدارقطني ( 251 ) من طريق اسماعيل بن ابي أويس حدثني أبي ان محمد بن مسلم بن شهاب أخبره عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريره حدثه . ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم امر الذي افطر في رمضان أن يصوم يوما مكانه ) . ثم قال البيهقي : ( ورواه أيضا عبد الجبار بن عمر الايلى عن الزهري وليس بالقوي ) . ثم ساقه بسنده عن عبد الجبار بن عمر عن ابن شهاب به . وقال الحافظ في ( التلخيص ) بعد أن عزا رواية عبد الجبار هذه ورواية أبي أويس للدارقطني ولم أر هذه عند الدارقطني : ( وقد اختلف في توثيقهما وتجريحهما ) . ويبدو أن عبد الجبار اضطرب في إسناده فرواه مرة كما سبق ومرة أخرى قال : ( حدثنى يحيى بن سعيد عن ابن المسيب عن أبي هريرة به ) . أخرجه ابن ماجه ( 1671 ) . وقال البوصيري في ( الزوائد ) ( ق 106 / 2 ) ( وعبد الجبار وإن وثقه ابن سعد فقد ضعفه يحيى بن معين والبخاري وأبو داود والترمذي والنسائي والدارقطني وغيرهم ) . قلت : ولحديث سعيد بن المسيب أصل ولكن مرسل فقال ابن أبي شيبة في ( المصنف ) ( 2 / 183 / 2 ) : حدثنا أبو خالد الاحمر عن محمد بن عجلان عن المطلب بن أبي وداعة عن سعيد بن المسيب قال : ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني أفطرت يوما من رمضان فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : تصدق واستغفر الله وصم يوما مكانه ) . ( 1 ) . قلت : وهذا مرسل جيد الاسناد رجاله كلهم ثقات معروفون غير المطلب بن أبي وداعة نسب إلى جده فانه المطلب بن عبد الله بن أبي وداعة إبن ابى صبيرة . . . أورده ابن أبى حاتم ( 4 / 1 / 359 ) برواية جماعة من الثقات عنه ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وذكره ابن حبان في ( الثقات ) من التابعين ( 1 / 231 ) وقال : ( يروي عن حفصة وأبيه وله صحبة . روى عنه ابنه إبراهيم بن المطلب وهو ختن سعيد بن المسيب على ابنته زوجه إياها على مهر درعين ) . وقد تابعه عطاء بن عبد الله الخراساني عن سعيد بن المسيب به . * ( هامش ) * ( 1 ) رواه سعيد بن منصور ثنا عبد العزيز بن محمد عن ابن عجلان به كما في ( التلخيص ) . ( * )
أخرجه مالك ( 1 / 297 / 29 ) وعبد الرزاق ( 7459 ) . وعطاء هذا ثقة فيه ضعف ولكنه مدلس إلا أنه صرح بالتحديث عند عبد الرزاق . وله شاهد من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بمثل حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة المتقدم وزاد : ( وأمره أن يصوم يوما مكانه ) . أخرجه ابن خزيمة ( 1955 ) وأحمد ( 2 / 208 ) والبيهقي ( 4 / 226 ) عن الحجاج بن أرطاة عن عمرو به . قلت : والحجاج مدلس وقد عنعنه . ولهذه الزيادة طرق أخرى مرسلة أوردها الحافظ في ( التلخيص ) وفي ( الفتح ) ( 4 / 150 ) وقال فيه : ( وبمجموع هذه الطرق تعرف أن لهذه الزيادة أصلا ) . وهو كما قال رحمه الله تعالى فانه من المستبعد جدا أن تكون باطلة وقد جاءت بهذه الطرق الكثيرة لا سيما وفيها طريق سعيد المرسلة وهي وحدها جيدة . وبذلك رددنا على ابن تيمية رحمه الله قوله بضعفها في رسالة في ( الصيام ) فيما علقناه عليها وقد طبعت في ) ( المكتب الاسلامي )