تشریح:
۱؎: حدیث جبرائیل میں یہ بات آچکی ہے کہ عشاء کا وقت شفق غائب ہونے کے بعد شروع ہوتا ہے، یہ اجماعی مسئلہ ہے اس میں کسی کا اختلاف نہیں، رہی یہ بات کہ اس کا آخری وقت کیا ہے تو صحیح اورصریح احادیث سے جو بات ثابت ہے وہ یہی ہے کہ اس کا آخری وقت طلوع فجرتک ہے جن روایتوں میں آدھی رات تک کا ذکر ہے اس سے مراد اس کا افضل وقت ہے جو تیسری رات کے چاند ڈوبنے کے وقت سے شروع ہوتا ہے، اسی لیے رسول اللہ ﷺ عموماً اسی وقت نمازِ عشاء پڑھتے تھے، لیکن مشقت کے پیش نظر امت کو اس سے پہلے پڑھ لینے کی اجازت دے دی۔ (دیکھئے اگلی حدیث رقم ۱۶۷)
الحکم التفصیلی:
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح "؛ غير بشير بن ثابت، وهو ثقة؛ قال ابن معين:
"ثقة". وذكره ابن حبان في "الثقات ". وأبو بشر: اسمه جعفر بن إياس. والحديث أخرجه البيهقي (1/448) من طريق أبي المثنى: ثنا مسدد... به. وأخرجه النسائي (1/92) ، والترمذي (1/306) ، والدارمي (1/275) ، والحاكم (11/94) ، وعنه البيهقي (1/373) ، وأحمد (4/274) من طرف عن أبي
عوانة... به. وهو عند الدارمي: من طريق يحيى بن حماد: ثنا أبو عوانة؛ وقال في آخره: قال يحيى: أملاه علينا من كتابه عن بشير بن ثابت. وقد تابعه شعبة عن أبي بشر: أخرجه أحمد (4/272) : ثنا يزيد: نا شعبة عن أبي بشر... به.
ومن هذا الوجه: أخرجه الحاكم أيضا. وخالفهما هشيم ورَقَبَةُ؛ فروياه عن أبي بشر عن حبيب بن سالم عن النعمان
ابن يشير... به؛ فأسقطا من الإسناد: يشير بن ثابت.
أخرجه عن الأول: الطيالسيُ (رقم 797) ، وأحمد (4/270) قالا: ثنا هشيم... به. وأخرجه عن رقبة- وهو ابن مَصْقَلَة-: النسائيّ فقال: أخبرنا محمد بن قدامة قال: حدثنا جرير عن رقبة... به. ورجح الترمذي الرواية الأولى؛ فقال" وحديث أبي عوانة أصح عندنا؛ لأن يزيد بن هارون روى عن شعبة عن أبي بشر نحو رواية أبي عوانة ". وتبعه على ذلك ابن العربي في "شرحه على الترمذي "، فصرح بأن هشيما
أخطأ في روايته! ولكن متابعة رقبة بن مصقلة له- وكلاهما ثقة- تبعد احتمال الخطأ! فالأقرب أن الروايتين صحيحتان، وأن أبا بشر سمعه من حبيب كما سمعه من بشير بن ثابت عن حبيب؛ فكان يرويه مرة هكذا، ومرة هكذا كما نراه في كثير من الأسانيد برواية الثقات الأثبات؛ والإسناد صحيح في الحالتين. وفد قال ابن العربي:
" إن الحديث صحيح ". وقد أعله ابن حزم في "المحلى" (3/181) ! فأخطأ. وقال النووي (3/56) :" إسناده صحيح ".