تشریح:
۱؎: اس حدیث میں ہے کہ کوئی بھی چیز نماز کو باطل نہیں کرتی، جبکہ اگلی حدیث میں ہے کہ کتا، گدھا اور عورت کے مصلّی کے آگے سے گزرنے سے نماز باطل ہو جاتی ہے، ان دونوں حدیثوں میں اس طرح جمع کیا گیا ہے:
۱- صحیح بخاری میں ’’وہ گدھی ان لوگوں کے سامنے سے گزری تو اس سے ان کی نماز باطل نہیں ہوئی‘‘ کا جملہ نہیں ہے اصل واقعہ صرف یہ ہے کہ گدھی یا وہ دونوں صرف صف کے بعض حصوں سے گزرے تھے جبکہ امام (آپ ﷺ ) کا سترہ صف کے ان حصوں کا سترہ بھی ہو گیا تھا (آپ خصوصاً میدان میں بغیر سترہ کے نماز پڑھتے ہی نہیں تھے)
۲- پہلی حدیث یا اس معنی کی دوسری حدیثوں سے اس بات پر استدلال کسی طرح واضح نہیں ہے۔
۳- جبکہ اگلی حدیث قولی میں امت کے لیے خاص حکم ہے، اور زیادہ صحیح حدیث ہے، اس لیے مذکورہ تینوں چیزوں کے مصلّی کے آگے سے گزرنے سے نماز باطل ہو جاتی ہے (باطل کا معنی اگلی حدیث کے حاشیہ میں ملاحظہ کریں)۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجاه هما وأبو عوانة في
"صحاحهم ". وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ") .
قال أبو داود: " وهذا لفظ القعنبي، وهو أتم. قال مالك: وأنا أرى ذلك واسعاً إذا قامت الصلاة " (1) . إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن
عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: جئت على حمار. (ح) وثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أنه قال: أقبلت راكباً على أتان؛ وأنا يومئذٍ... قال أبو داود: " وهذا لفظ القعنبي، وهو أتم ".
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
والحديث ساقه المصنف من وجهين عن الزهري:
الأول: عن سفيان عنه. والأخر: عن مالك عنه، وهذا قد أخرجه في "الصلاة" من "الموطأ" (1/171)
(1) قلت: ونص مالك في " الموطأ" عقب الحديث:
" عن مالك: أنه بلغه أن سعد بن أبي وقاص كان يمر بين يدي بعض الصف والصلاة قائمة. قال مالك: وأنا أرى ذلك واسعاً إذا أقيصت الصلاة، وبَعْدَ أن يُحْرِمَ الإمام، ولم يجد
المرء مدخلاً إلى المسجد إلا بين الصفوف "
ومن طريقه: أخرجه البخاري (1/139- 140 و 453) ، ومسلم (2/57) ، وأبو عوانة (2/55) ، والطحاوي (1/266) ، والبيهقي (2/277) ، وأحمد (رقم 3184 و 3185) من طرق عن مالك... به. وزاد البخاري في رواية من طريق
إسماعيل بن أبي أويس عنه: يصلي بمنى إلى غير جدار.
وعزا البيهقي هذه الرواية إلى كتاب "المناسك " من "الموطأ"! ولم أجدها فيه في "موطأ يحيى بن يحيى الليثي "، فلعله في " موطأ" غيره. وروى البزار هذه الزيادة بلفظ: والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي المكتوبة ليس شيء يستره.
ثم تبين أنها بسند آخر لا يصح، كما بينته في "الضعيفة" (رقم 5814) . وأما الوجه الأ ول: فأخرجه أحمد (رقم 1891) : حدثنا سفيان... به؛ ولفظه: جئت أنا والفضل؛ ونحن على أتان؛ ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي بالناس بعرفة،
فمررنا على بعض الصف، فنزلنا عنها وتركناها ترنع، ودخلنا في الصف، فلم يقل لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئاً. وكذا رواه مسلم وأبو عوانة، والنسائي (1/123) ، والدارمي (1/329) ، والطحاوي، والبيهقي من طرق عن سفيان... به؛ إلا أن الدارمي قال: بمنى أو بعرفة. وهذا يدل على أن سفيان كان يتردد بين اللفظبن. والصواب منهما اللفظ الأول؛ لموافقته لرواية مالك وغيره كما يأتي.
ولذلك جزم الحافظ في "الفتح " بأن قول ابن عيينة: بعرفة! شاذ. وأخرجه مسلم وأبو عوانة والطحاوي من طريق يونس عن ابن شهاب بلفظ مالك، وزاد:في حجة الودل.
ورواه معمر عن الزهري فقال:في حجة الوداع أو يوم الفتح.
أخرجه مسلم وأبو عوانة والترمذي (2/160- 161) - وصححه-، وأحمد (رقم 3454) من طرق عنه. قال الحافظ:
" وهذا الشك من معمر لا يُعَوَّل عليه؛ والحق أن ذلك كان في حجة الوداع ". وأخرجه البخاري (4/57) ، وأحمد (رقم 2376) من طريق ابن أخي ابن شهاب عن عمه قال: أخبرني عبيد الله .. به؛ بلفظ: