تشریح:
فوائد و مسائل:
(1) مدینہ منورہ سے مکہ مکرمہ عین جنوب میں واقع ہے۔ اس لئے اہل مدینہ کےلئے سمت قبلہ کا تعین مشکل نہیں۔ دوسرے شہروں کے مسلمان اپنے اپنے شہروں کی نسبت سے نماز ادا کرتے ہیں۔ کیونکہ مختلف شہروں سے کعبہ شریف کی سمت مختلف ہے۔
(2) جو شخص مسجد حرام میں نماز ادا کررہا ہو۔ وہ کعبہ شریف کی عمارت کودیکھ کر عین اس کی طرف منہ کرسکتا ہے۔ لیکن دور کے لوگ اس بات کے مکلف نہیں کہ عین عمارت کعبہ کی طرف منہ کرکے نماز پڑھیں۔ ان کے لئے اندازے سے سمت قبلہ کا تعین کر لینا ہی کافی ہے۔ اللہ تعالیٰ کا ارشاد ہے۔ ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ (البقرۃ:286) ’’اللہ تعالیٰ کسی کو اس کی طاقت سے بڑھ کر کام کرنے کا پابند نہیں کرتا۔‘‘
الحکم التفصیلی:
قلت : وقال النسائي في سننه ( 1 / 313 ) : " وابو معشر المدني اسمه نجيح وهو ضعيف ومع ضعفه أيضا كان اختلط عنده . أحاديث مناكير منها : محمد بن عمرو . . . " قلت : فذكر هذا الحديث . قلت : لكن له طريق أخرى فقال الترمذي : " حدثنا الحسن بن أبي بكر المروزي حدثنا المعلى بن منصور حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي عن عثمان بن محمد الاخنسي عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا به وقال : " هذا حديث حسن صحيح " . قال محمد ( يعني البخاري ) : هو أقوى من حديث أبي معشر وأصح "
قلت : ورجاله كلهم ثقات غير شيخ الترمذي " الحسن بن أبي بكر " كذا هو في نسخ السنن " أبي بكر " حتى النسخة التي صححها أحمد شاكر رحمه الله تعالى وهو خطأ والصواب " الحسن بن بكر " بحذف لفظ ( أبي ) كما في " التهذيب و " التقريب " و " الخلاصة " وهو الحسن بن بكر بن عبد الرحمن أبو علي نزيل مكة قال مسلمة : " مجهول " لكن قد روى عنه جماعة من الثقات ذكرهم في " التهذيب " وكأنه لذلك قال في " التقريب " انه صدوق . والله أعلم
وللحديث شاهد من رواية ابن عمر مرفوعا . أخرجه الدارقطني ( ص 101 ) والحاكم ( 1 / 206 ) وعنه البيهقي ( 2 / 9 ) عن بزيد بن هارون أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن المجبر عن نافع عنه . وقال الحاكم : ( صحيح وابن مجبر ثقة " . قلت : كلا بل ليس بثقة بل اتفقوا على تضعيفه وقد اورده الذهبي في " الميزان " وكذا الحافظ في " اللسان " فلم يذكرا عن أحد توثيمه بل كل من حكوا كلامه فيه ضعفه إلا الحاكم فلا يعتمد على توثيقه . لكنه لم يتفرد به ففد أخرجه الدارقطني - وعنه الضباء في " المختارة - والحاكم ايضا ( 1 / 205 ) من طربق أبي يوسف يعقوب بن يوسف الواسطي ثنا شعيب بن أيوب ثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع به . وقال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين فإن شعيب بن أيوب ثقة وقد أسنده " . ووافقه الذهبي . قلت : ولكن شعيبا لم يخرج له الشيخان شيئا إنما أخرج له أبو داود فقط فالحديث صحيح فقط إن كان الراوي عنه يعقوب بن بوسف أبو يوسف الخلال الواسطي ثقة فإني لم أجد له ترجمة فيما عندي من كتب الرجال وقد تفرد به كما قال البيهقى قال : " والمشهور رواية الجماعة : حماد بن سلمة وزائدة بن قدامة ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر من قوله . قال : وروي عن أبي هريرة مرفوعا وروى يحيى بن أبي كثير عنه أبي قلابة عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مرسلا " قلت : فالحديث بهذه الطرق صحيح . والله اعلم
المشكاة (715)