تشریح:
فوائد ومسائل:
(1) مذکورہ حدیث ہمارے فاضل محقق نے سنداً ضعیف قرار دے کر کہا کہ حدیث نمبر:2544 اور225 اس سےکفایت کرتی ہیں علاوہ ازیں دیگر محققین نےبھی اسے صیحح قراردیا ہے لہٰذامذکورہ روایت سنداً ضعیف ہونے کے باجود دیگر شواہد کی بنا قابل حجت ہے۔ مزید تفصیل کے لیے دیکھیے: (الصحیحة للألبانی رقم:2341)
(2) برہنگی چپھانے سے ظاہری معنیٰ بھی مراد ہوسکتے ہیں جس کو کپڑے کی ضرورت ہو اسے کپڑا پہنایا جائے اور کسی کو رسوا ہونے سے بچانا بھی مراد ہو سکتا ہے کہ اگرکسی کے عیب کاعلم ہو جائے تو دوسروں کو بتانے کی بجائے اسے تنہائی میں نصیجت کی جائے تاکہ وہ باز آ جائے۔
(3) کسی مسلمان کو ذلیل کرنے کی کوشش کرنے ولا خود ذلیل ہوکر رہتا ہے۔
(4) عزت اور ذلت اللہ کے ہاتھ میں ہے۔ کسی کو رسواکرتے وقت یہ نہیں سوچنا چاہیے کہ مجھ میں یہ عیب نہیں اس لیے مجھے رسوائی کا اندیشہ نہیں۔ انسان کسی بھی لمحے اپنی کمزوری کا یا شیطان کے وسوسوں کا شکار ہو کر گناہ کا مرتکب ہو سکتا ہےاس لیے اللہ تعالیٰ سے عافیت طلب کرنی چاہیے۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 448 :
أخرجه أحمد ( 4 / 62 و 5 / 375 ) عن عبد الملك بن عمير عن هبيب عن عمه قال : "
بلغ رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل من أصحاب النبي أنه يحدث عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( فذكره ) ، فرحل إليه - و هو بمصر - فسأله عن الحديث ، قال : نعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فذكره ) ، قال : فقال : و أنا قد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم "
قلت : و رجال إسناده موثقون . و هبيب هو ابن مفضل الغفاري ، صحابي ، شهد فتح مصر ، و سكنها . و أخرجه الحميدي في " مسنده " ( 384 ) : حدثنا سفيان قال :
حدثنا ابن جريج قال : سمعت أبا سعيد الأعمى يحدث ( عن ) عطاء بن أبي رباح قال : " خرج أبو أيوب إلى عقبة بن عامر - و هو بمصر - يسأله عن حديث سمعه من رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، لم يبق أحد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم غيره و غير عقبة ، فلما قدم أتى منزل مسلمة ابن مخلد الأنصاري - و هو أمير مصر - فأخبر به ، فعجل ، فخرج إليه فعانقه ، ثم قال : ما جاء بك يا أبا أيوب ؟ فقال : حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق أحد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري و غير عقبة ، فابعث من يدلني على منزله قال : فبعث معه من يدله على منزل عقبة فأخبر عقبة به ، فعجل فخرج إليه فعانقه ، و قال : ما جاء بك يا أبا أيوب ؟ فقال : حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق
أحد سمعه غيري و غيرك في ستر المؤمن ، فقال عقبة : نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فذكره ) بلفظ : " من ستر مؤمنا في الدنيا على خزية ، ستره
الله يوم القيامة " . فقال له أبو أيوب : صدقت . ثم انصرف أبو أيوب إلى راحلته فركبها راجعا إلى المدينة ، فما أدركته جائزة مسلمة بن مخلد إلا بعريش مصر " . و أخرجه الحاكم في " معرفة علوم الحديث " ( ص 7 - 8 ) عن الحميدي ، و أحمد ( 4 / 153 ) عن سفيان - و هو ابن عيينة - مختصرا ، و علقه ابن عبد البر ( 1 / 93 )
. قلت : و رجاله ثقات رجال الشيخين ، غير أبي سعيد الأعمى - و يقال : أبو سعد الأعمى - له ترجمة في " التعجيل " ( ص 488 ) ، يؤخذ منها أنه لا راوي له غير ابن جريج ، فهو مجهول . و روى أحمد ( 4 / 104 ) عن مكحول أن عقبة أتى مسلمة بن مخلد ( و هو أمير ) بمصر ، و كان بينه و بين البواب شيء ، فسمع صوته ، فأذن له ، فقال : إني لم آتك زائرا ، و لكني جئتك لحاجة ، أتذكر يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من علم من أخيه سيئة فسترها ستره الله عز وجل يوم القيامة ؟ فقال : نعم ، فقال : لهذا جئت " . قلت : و رجاله ثقات رجال مسلم إلا أن مكحولا لم يسمع من عقبة كما قال الحاكم . و روى أحمد أيضا عن ابن جريج عن ابن المنكدر عن أبي أيوب عن مسلمة بن مخلد مرفوعا به . و رجاله ثقات ، و في صحبة مسلمة بن مخلد خلاف . و للحديث طريق أخرى عن عقبة بن عامر بلفظ آخر ، قد خرجته في الكتاب
الآخر ( 1265 ) . و له شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا به . أخرجه أحمد ( 2 / 296 و 500 و 514 ) و الخطيب ( 10 / 85 ) و ابن عساكر ( 17 / 298 / 1 ) من طريق محمد بن واسع ( عن محمد بن المنكدر ) عن أبي صالح عنه .
قلت : و إسناده صحيح على شرط مسلم . و تابعه سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به نحوه . أخرجه أحمد ( 2 / 388 و 404 و 522 ) . و إسناده على شرط مسلم
أيضا . ثم رأيته في " صحيح مسلم " ( 8 / 21 ) من هذا الوجه بلفظ : " لا يستر عبدا عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة " . و استدركه الحاكم ( 4 / 383 - 384 ) على مسلم ، فوهم . و الأعمش عن أبي صالح به في حديث أوله : " من ستر مسلما ستره الله في الدنيا و الآخرة " . أخرجه مسلم ( 8 / 71 ) و أبو داود ( 2 / 307 ) و الترمذي ( 1425 و 1931 ) و ابن ماجة ( 1 / 99 و 2 / 112 ) و ابن الجارود ( 802 ) و أحمد ( 2 / 252 ) . و تابعه محمد بن واسع عن أبي صالح به . أخرجه الحاكم ( 4 / 383 ) ، و صححه على شرط الشيخين ، و وافقه الذهبي ! و شاهد ثان من حديث ابن عمر مرفوعا . أخرجه البخاري ( 5 / 74 - فتح ) و مسلم ( 8 / 18 ) و الترمذي ( 1426 ) و أحمد ( 2 / 91 ) . ( تنبيه ) : أورد حديث الترجمة السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية أحمد عن رجل ، إلا أنه زاد بعد قوله : "
في الدنيا " : فلم يفضحه " ، و هي زيادة مقحمة لا أصل لها في " المسند " و لا في غيره من هذه الطريق ، و لا في شيء من الطرق التي ذكرتها . و لم يتنبه له المناوي في " شرحيه " ! بل إنه أوهم أنها في البخاري . ثم رأيت الحديث في " الجامع الكبير " للسيوطي بدون الزيادة ، فالحمد لله على توفيقه ، و أسأله المزيد من فضله . و شاهد ثالث من حديث ابن عباس مرفوعا بلفظ : " من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ، و من كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته " . أخرجه ابن ماجة ( 2 / 112 ) من طريق محمد بن عثمان الجمحي : حدثنا الحكم ابن أبان عن عكرمة عنه . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، محمد بن عثمان الجمحي أورده الذهبي في " المغني " و قال : " قال أبو حاتم : منكر الحديث " . و قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف .