تشریح:
(1) چالیس رات سے مراد چالیس دن رات کی مسلسل مدت ہے۔
(2) چالیس دن مسلسل باجماعت ادا کرنے سے اس کی عادت ہو جاتی ہے پھر آئندہ زندگی میں جماعت کی پابندی کرنے کی توفیق مل جاتی ہے جس کا نتیجہ اللہ کی رضا کا حصول اور جہنم سے آزادی ہے۔
(3) یہ روایت بعض حضرات کے نزدیک حسن ہے تاہم اس میں الفاظ (لَا تَفُوْتُهُ الرَّكعَةُ الاُوْلٰي) اس کی نماز عشاء کی پہلی رکعت نہ چھوٹے ثابت نہیں ان الفاظ کے بغیر ان کے نزدیک یہ صحیح ہے۔ تفصیل کے لیے دیکھیے: (الصحيحة رقم :2652)
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 314 :
روي من حديث أنس و أبي كاهل و عمر بن الخطاب . 1 - أما حديث أنس ، فله عنه
أربعة طرق : الأولى : عن أبي قتيبة سلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو عن حبيب بن
أبي ثابت عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ... فذكره .
أخرجه الترمذي ( 2 / 7 - شاكر ) و أبو سعيد ابن الأعرابي في " المعجم " ( ق 116
/ 2 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق 103 / 2 و 116 / 1 ) و أبو القاسم الهمداني
في " الفوائد " ( ق 197 / 1 ) و البيهقي في " الشعب " ( 3 / 61 / 2872 ) . قلت
: و هذا إسناد رجاله ثقات ، لكن أعله الترمذي بالوقف ، فقال : " و قد روي هذا
الحديث موقوفا ، و لا أعلم أحدا رفعه إلا ما روى سلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو
عن حبيب بن أبي ثابت عن أنس . و إنما يروى هذا الحديث عن حبيب ابن أبي حبيب
البجلي عن أنس بن مالك قوله " . قلت : ثم وصله هو و ابن عدي من طريق وكيع عن
خالد بن طهمان عن حبيب بن أبي حبيب ( زاد الترمذي : البجلي ) عن أنس نحوه
موقوفا عليه لم يرفعه . قلت : و هذا ليس بعلة قادحة لأنه لا يقال بمجرد الرأي ،
فهو في حكم المرفوع ، لاسيما و قد رفعه عبد الرحمن بن عفراء الدوسي : حدثنا
خالد بن طهمان عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره نحوه
هكذا دون ذكر حبيب . أخرجه ابن عدي . و الدوسي هذا صدوق ، و مثله شيخه خالد بن
طهمان إلا أنه كان اختلط ، فلا أدري أسقط منه ذكر حبيب في السند أم من الناسخ ،
و لعل هذا أقرب ، فقد قال ابن عدي : " و هذا الحديث قد ذكر فيه حبيب بن أبي
حبيب ، فروى عنه هذا الحديث طعمة بن عمرو ، و خالد بن طهمان ، رفعه عنه طعمة ،
و رواه خالد عنه مرفوعا و موقوفا ، و لا أدري حبيب بن أبي حبيب هذا هو صاحب
الأنماط ، أو حبيب آخر ؟! " . قلت : فمن الظاهر من كلام ابن عدي هذا أن في
الرواية المرفوعة عن خالد بن طهمان ( حبيب بن أبي حبيب ) ، فهو يرجح أن السقط
من الناسخ . ثم هو قد ذكر ذلك في ترجمة حبيب بن أبي حبيب صاحب الأنماط ، و لا
أرى أن له علاقة بهذا الحديث ، لاسيما و هو متأخر الطبقة ، فإنه من أتباع
التابعين ، روى عن قتادة و غيره ، فهو إما حبيب بن أبي حبيب البجلي كما هو
مصرح به في رواية الترمذي ، و إما حبيب بن أبي ثابت كما في رواية الترمذي و
غيره ، لكن وقع في رواية ابن عدي : " عن حبيب - قال أبو حفص : و هو الحذاء " .
فلعل الحذاء لقب حبيب بن أبي ثابت عند أبي حفص ، و هو عمرو بن علي الفلاس
الحافظ ، فتكون فائدة عزيزة لم يذكروها في ترجمة ابن أبي ثابت . و الله سبحانه
و تعالى أعلم . و جملة القول : إن الحديث يدور على حبيب بن أبي ثابت أو حبيب بن
أبي حبيب ، و كلاهما ثقة ، لكن الأول أشهر و أوثق ، إلا أنه مدلس ، فإن كان
الحديث حديثه فعلته التدليس ، و إن كان الحديث حديث ابن أبي حبيب البجلي - و به
جزم البيهقي كما يأتي - فعلته اختلاط خالد بن طهمان الراوي عنه ، لكنه يتقوى
بمتابعة طعمة له ، و كذلك يتقوى في حال كون الحديث محفوظا عن الحبيبين ، كما هو
ظاهر لا يخفى لذي عينين . الثانية : ثم قال الترمذي : " و روى إسماعيل بن عياش
هذا الحديث عن عمارة بن غزية عن أنس بن مالك عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى
الله عليه وسلم نحو هذا . و هذا حديث غير محفوظ ، و هو مرسل ، و عمارة بن غزية
لم يدرك أنس بن مالك " . قلت : وصله ابن ماجه ( 798 ) : حدثنا عثمان بن أبي
شيبة : حدثنا إسماعيل بن عياش به ، و لفظه : " من صلى في مسجد جماعة أربعين
ليلة لا تفوته الركعة الأولى من صلاة العشاء ، كتب الله له بها عتقا من النار "
. و أخرجه ابن عساكر في " التاريخ " ( 12 / 275 ) من طريق آخر عن إسماعيل بلفظ
: " الظهر " ، مكان " العشاء " . و رواه سعيد بن منصور أيضا في " سننه " كما في
" التلخيص الحبير " ( 2 / 27 ) عن إسماعيل ، و هو ضعيف في غير الشاميين ، و هذا
من روايته عن مدني ، كما قال الحافظ ، و ذكر الدارقطني الاختلاف فيه في " العلل
" و ضعفه ، و ذكر أن قيس بن الربيع و غيره روياه عن أبي العلاء عن حبيب بن أبي
ثابت : قال : " و هو وهم ، و إنما هو حبيب الإسكاف " . الثالثة : عن يعقوب بن
تحية قال : حدثنا يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس مرفوعا بلفظ : " من صلى
أربعين يوما في جماعة : صلاة الفجر ، و عشاء الآخرة أعطي براءتين ... " الحديث
. أخرجه أبو المظفر الجوهري في " العوالي الحسان " ( ق 161 / 1 - 2 ) و الخطيب
في " التاريخ " ( 14 / 288 ) و ابن عساكر ( 15 / 127 / 2 ) من طرق عن يعقوب به
. أورده الخطيب في ترجمة يعقوب هذا ، و سماه يعقوب بن إسحاق بن تحية أبو يوسف
الواسطي ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، إلا أنه ساق له بعض الأحاديث التي
تدل على حاله ، و قال الذهبي : " ليس بثقة ، و قد اتهم " . ثم ساق له بسنده
المذكور عن أنس مرفوعا : " إن من إجلالي توقير المشايخ من أمتي " ، و قال : "
قلت : هو المتهم بوضع هذا " . و أورد هذه الطريق ابن الجوزي في " العلل " من
حديث بكر بن أحمد بن يحيى الواسطي عن يعقوب بن تحية به . و قال : " بكر و يعقوب
مجهولان " . ذكره الحافظ و أقره ، و فاته أن بكرا قد توبع عند الخطيب و غيره ،
كما أشرت إلى ذلك آنفا بقولي في تخريجه : " من طرق عن يعقوب " . فالعلة محصورة
في يعقوب وحده . الرابعة : عن نبيط بن عمرو عن أنس مرفوعا بلفظ : " من صلى في
مسجدي هذا أربعين صلاة لا تفوته صلاة ، كتبت له براءة ... " الحديث . قلت : و
نبيط هذا مجهول ، و الحديث بهذا اللفظ منكر ، لتفرد نبيط به و مخالفته لكل من
رواه عن أنس في متنه كما هو ظاهر ، و لذلك كنت أخرجته قديما في " الضعيفة " (
رقم 364 ) فأغنى ذلك عن تخريجه هنا . و من الغرائب أن بعض إخواننا من أهل
الحديث تسرع فكتب مقالا نشره في " مجلة الجامعة السلفية " ذهب فيه إلى تقوية
هذا الحديث المنكر ، متجاهلا جهالة نبيط هذا ، و مخالفة متن حديثه للطرق
المتقدمة . و لقد اضطررت أن أقول : " متجاهلا " لأنه في رده على الغماري في بعض
أحاديث التوسل قد صرح بأن توثيق ابن حبان لا يوثق به عند العلماء ! ثم رأيناه
قد وثق هو به ، فوثق نبيطا هذا تبعا له ، و ليس له إلا راو واحد ، و مع ذلك
ففيه ضعف . و لله في خلقه شؤون . و مما يؤكد نكارته الشاهد الآتي لحديث الترجمة
: 2 - و أما حديث أبي كاهل ، فيرويه الفضل بن عطاء عن الفضل بن شعيب عن منظور
عن أبي معاذ عن أبي كاهل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ... ، فذكر
حديثا طويلا ، و فيه : " اعلمن يا أبا كاهل أنه من صلى أربعين يوما و أربعين
ليلة في جماعة يدرك التكبيرة الأولى ، كان حقا على الله عز وجل أن يرويه يوم
المعطش " . أخرجه الطبراني ( 18 / 361 - 362 ) و العقيلي ( ص 353 ) في ترجمة
الفضل هذا ، و قال : " إسناده مجهول ، و فيه نظر " . و قد ساقه المنذري بطوله
في " الترغيب " ( 4 / 139 - 140 ) من رواية الطبراني ، ثم قال : " و هو بجملته
منكر ، و تقدم في مواضع من هذا الكتاب ما يشهد لبعضه ، و الله أعلم بحاله " . و
الخلاصة : فالحديث بمجموع طرقه الأربعة عن أنس حسن على أقل الأحوال ، و بقية
الطرق إن لم تزده قوة . فلن تؤثر فيه ضعفا . و الله تعالى أعلم . ثم رأيت
البيهقي رحمه الله جزم بأن حبيبا في الطريق الأولى هو حبيب ابن أبي حبيب البجلي
أبو عمير ، و أن من قال في السند : " حبيب بن أبي ثابت فقد أخطأ " . ثم ساقه من
طريق طعمة ، و من طريق خالد بن طهمان على الصواب . فأحدهما يقوي الآخر كما سبق
. و الله تعالى أعلم . 3 - و أما حديث عمر بن الخطاب ، فأخرجه ابن ماجه و ابن
عساكر كما تقدم في الطريق الثانية عن أنس مع بيان علته . ( تنبيه ) : تبين فيما
بعد أن الحديث سبق مخرجا في المجلد الرابع برقم ( 1979 ) لكن لما رأيت أن
تخريجه هنا أوسع و أنفع منه هناك رأيت الاحتفاظ به هنا . " و ما قدر يكن " .
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة تحت الحديث (364)