تشریح:
فائدہ: یہ دونوں روایات ضعیف ہیں۔ اس لئے ان سے جواب دینے کا مسئلہ ثابت نہیں ہوتا۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده ضعيف؛ لانقطاعه بين أبي عبيدة- وهو ابن عبد الله بن
مسعود- وأبيه. وبه أعله المنذري) .
إسناده: حدثنا حفص بن عمر: ثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي
عبيدة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، وإنما علته
الانقطاع بين أبي عبيدة- وهو ابن عبد الله بن مسعود- وأبيه؛ فإنه لم يسمع منه
باعترافه كما يأتي. قال المنذري في " مختصره " :
" وقد احتج البخاري ومسلم بحديثه في " صحيحيهما " ؛ غير أنه لم يسمع من
أبيه، كما قاله الترمذي وغيره. وقال عمرو بن مرة: سألت أبا عبيدة: هل تذكر من
عبد الله شيئاً؟ قال: ما أذكر شيئاً " .
والحديث أخرجه الطيالسي (1/103/463) : حدثنا شعبة... به.
وأخرجه الترمذي (2/202) - من طريق الطيالسي-، وأحمد (1/386 و 410
و 436) - من طرق أخرى- عن شعبة... به.
وأخرجه النسائي (1/175) ، والبيهقي (2/134) ، وأحمد (1/428 و 460)
من طرق أخرى عن سعد بن إبراهيم... به. وقال الترمذي:
" هذا حديث حسن؛ إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه. والعمل على هذا
عند أهل العلم، يختارون أن لا يطيل الرجل القعود في الركعتين الأوليين، ولا يزيد
على التشهد شيئاً. وقالوا: إن زاد على التشهد، فعليه سجْدتا السهْوِ " !
قلت: هذا خلاف الثابت عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الصلاة عليه منه نفسه في التشهد
الذي قبل الأخير من صلاة الليل؛ فراجع " صفه صلاة النبي " (ص) (*) من
الطبعة الرابعة.
فلا يعارض ذلك بمثل هذا الحديث المنقطع.
ويُتعجّبُ من الترمذي كيف حسنه مع اعترافه بانقطاعه؟!
وما ذكره الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على " الترمذي " من الشواهد: مما لا
يصلح شاهداً، وليس هذا مجال بيان ذلك!