تشریح:
حضرت صرمہ کا قصہ مسند احمد 5/246 ۔247 میں یوں ہے۔ ایک صحابی جن کا نام صرمہ تھا۔ سارا دن روزے کی حالت میں کام کرتے رہے۔ جب شام ہوئی تو اپنے گھر والوں کے پاس آئے۔ اور کچھ کھائے پیئے بغیر نماز عشاء پڑھ کر سوگئے۔ حتیٰ کہ صبح ہوگئی اور روزہ رکھ لیا۔ نبی کریم ﷺ نے انھیں دیکھا کہ وہ ازحد نڈھال تھے۔ آپ نے پوچھا تمھیں کیا ہوا ہے۔ کہ اس قدر نڈھال ہورہے ہو۔؟ انھوں نے بتایا کہ اے اللہ کے رسولﷺ میں کل سارا دن کام کرتا رہا۔ جب واپس آیا تو بس اپنے آپ کوڈال دیا۔ اور سو گیا اور صبح ہوگئی۔ تو اس طرح روزہ رکھ لیا۔ راوی نے کہا کہ حضرت عمررضی اللہ تعالیٰ عنہ بھی کچھ سولینے کے بعد اپنی کسی بیوی یا لونڈی کے پاس آئے۔۔۔ اور پھر رسول اللہ ﷺ کو اپنا قصہ بتایا تو اللہ تعالیٰ نے یہ آیت نازل فرمائی۔ (احِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ) تمہارے لئے حلال ہے کہ تم روزے کی ر ات میں اپنی بیویوں سے ہم بستر ہوسکتے ہو۔ وہ تمہارا لباس ہیں اور تم ان کا لباس ہو۔ اللہ کو معلوم ہے کہ تم اپنی جانوں کی خیانت کرتے تھے۔ تو اس نے معاف کیا اوردرگزر کیا۔ سو مباشرت کرو اپنی عورتوں سے اور جو اللہ نے تمہارے لئے لکھ دیا ہے۔ اسے طلب کرو۔ اور کھائو پیو حتیٰ کے صبح کی سفید دھاری سیاہ دھاری سے نمایاں نظرآنے لگے۔ پھر رات تک روزہ پورا کرو (عون المبعود) ملحوظہ۔ حدیث 506 اور 5067 کو ہمارے فاضل شیخ علی زئی نے سندا ضعیف قرار دیا ہے۔ لیکن ان کے بعض شواہد حدیث میں موجود ہیں۔ غالباً انھیں شواہد کی وجہ سے شیخ البانی نے ان دونوں حدیثوں کی تصیح کی ہے۔ مزید تفصیل کے لئے دیکھئے۔(الموسوعة الحدیثیة۔436/36، 442)
الحکم التفصیلی:
(قلت: حديث صحيح، وقال الحاكلم: صحيح الاسناد ، ورافقه الذهبي. وعلق البخاري بعضه في صحيحه . وقوّاه الحافظ؛ لكن الأصح تربيع التكبير في أوله) . إسناده: حدثنا ابن المثنى عن أبي داود. (ح) وثنا نصر بن المهاجر: ثنا يزيد ابن هارون عن المسعودي عن عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى عن معاذ بن جبل.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات؛ لكن المسعودي- واسمه عبد الرحمن بن عبد الله- كان قد اختلط. لكن قد تابعه شعبة عن عمرو بن مرة؛ لكن خالفه في إسناده ومتنه. أما الإسناد؛ فقال المسعودي: عن عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى عن معاذ بن جبل... فَأُعِل بالانقطاع، قال المنذري في مختصره : ذكر الترمذي وابن خزيمة أن عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ بن جبل. وما قالاه ظاهر جدّاً؛ فإن ابن أبي ليلى قال: وُلِدْتُ لست بَقِين من خلافة عمر؛ فيكون مولده سنة سبع عشرة من الهجرة، ومعاذ توفي في سنة سبع عشرة أوثمان عشرة. وقد قيل: إن مولده لست مضين من خلافة عمر؛ فيكون مولده على هذا بعد موت معاذ . وبذلك أعله الدارقطني أيضا؛ فقال في السنن (ص 89) : وقال الأعمش والمسعودي عن عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى عن معاذ بن جبل... ولا يثبت، وللصواب ما رواه الثوري وشعبة عن عمرو بن مرة وحصين بن عبد الرحمن عن ابن أبي ليلى مرسلاً ! كذا قال! وفيه نظر من وجهين: الأول: دعواه أن الأعمش رواه كرواية المسعودي عن عمرو بن مرة عن ابن أبي
ليلى عن معاذ! فلعل ذلك في بعض الروايات عن الأعمش؛ وإلا فقد رواه وكيع عنه عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: ثنا أصحاب محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فهذا متصل صحيح الإسناد، كما سبق ذكره في حديث ابن أبي ليلى (رقم 523) . والوجه الأخر: زعمه أن رواية شعبة عن عمرو بن مرة وحصين بن عبد الرحمن عن ابن أبي ليلى إنما هي مرسلة وأنها الصواب! وقد سبقت هذه الرواية؛ وليست هي صريحة في الإرسال؛ بل هي- عند التحقيق- موصولة؛ فإن فيها أن ابن أبي ليلى قال: وحدثنا أصحابنا أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال... الحديث. وقد بينت رواية وكيع عن الأعمش المذكورة آنفاً: أن الأصحاب فما هذه الرواية إنما هم أصحاب محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فعاد الحديث موصولاً صحيح الإسناد. ولا يعله أن المسعودي رواه منقطعاً؛ لما سبق من ضعف حفظه، ولأن من وصله ثقة جاء بزيادة، وهي مقبولة. ولذلك علق البخاري في صحيحه (4/152) قسماً من الحديث من طريق الأعمش فقال: وقال ابن نمير: حدثنا الأعمش: حدثنا عمرو بن مرة: حدثنا ابن أبي ليلى: حدثنا أصحاب محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نزل رمضان، فشَقَّ عليهم؛ فكان من أطم كل يوم مسكيناً؛ ترك الصوم ممن يطيقه، وزخصَ لهم في ذلك، فنسختها: (وَآن تصوموا خَيْرٌ لَكُم) ؛ فأمِروا بالصوم. فقال الحافظ: قوله: وقال ابن نمير... إلخ؛ وصله أبو نعيم في المستخرج والبيهقي من طريقه . قال: وهذا الحديث أخرجه أبو داود من طريق شعبة والمسعودي عن الأعمش... مطولاً في الأذان والقِبْلَةِ والصيام. واختلف في إسناده اختلافاً كثيراً؛ وطريق ابن نمير هذه أرجحها . وقوله: عن الأعمش ! وهم منه رحمه الله، أو سبق قلم؛ والصواب: عن عمرو بن مرة ، كما سبق. والحديث أخرجه أحمد (5/246- 247) : ثنا أبو النضْرِ: ثنا المسعودي. ويزيد ابن هارون: أخبرنا المسعودي- قال أبو النضر في حديثه-: حدثني عمرو بن مرة... به بتمامه. وكذلك أخرجه البيهقي (1/391 و 420- 421) . وأخرج منه الحاكم (2/274) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم أحوال الصيام فقط؛ وقال: حديث صحيح الإسناد ! ووافقه الذهبي!وليس بجيد؛ لما علمت من حال المسعودي. والصواب أن يقال: حديث صحيح؛ لمتابعة شعبة له، كما في الرواية التي قبلها. وقال أحمد (5/232) : ثنا أسود بن عامر: أنبأًنا أبو بكر- يعني: ابن عياش- عن الأعمش عن عمرو بن مرة... به مقتصراً على قصة الأذان، وفيه: فأذن مثنى مثنى، ثم جلس، ثم أقام فقال: مثنى مثنى. وكذلك أخرجه الدارقطني (ص 89- 90) من طريق الأسود. فقد تابع الأعمشُ السعوديَّ في روايته عن عمرو عن ابن أبي ليلى عن معاذ، وقد سبق أن الدارقطني أشار إلى هذه المتابعة. لكن أبو بكر بن عياش- الراوي عن الأعمش- هو سيئ الحفظ أيضا. وقد خالفه وكيع؛ فقال: عن الأعمش عن عمرو عن ابن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... كما تقدم. قالقول في هذه الرواية؛ ما قلنا في رواية المسعودي عن عمرو بن مرة. وبالجملة؛ فالحديث صحيح، ورواية من رواه مقطوعاً لا تعل رواية من رواه موصولاً. لكن الأصح فيه تربيع التكبير في أوله، كما في رواية الأعمش هذه، وروايته الأخرى المشار إليها آنفاً، وقد ذكرنا لفظها عند الكلام على الحديث السابق ثم إن القدر المتعلق بالصوم منه؛ له شواهد كثيرة، ستأني في الصوم ؛ فانظر الأرقام الأتية (2003 و 2005 و 2006 وغيرها) .