تشریح:
الفاظ حدیث محل نظر ہیں۔ تفصیل کے لیے دیکھئے: (إرواء الغلیل، حدیث نمبر:932)
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده ضعيف؛ لسوء حفظ يزيد بن أبي زياد- وهو القرشي مولاهم-، واضطرابه في متنه، فهو لم يذكر في بعض الروايات عنه قوله: مُحْرِم . ووافقه على هذا الحكمُ والحجّاج عن مِقْسم. وهذا هو المحفوظ عن ابن عباس من طرق أخرى، بعضها في صحيح أبي داود (2054) ) . إسناده: حدثنا حفص بن عمر: ثنا شعبة عن يزيد بن أبي زياد.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وله ثلاث علل: الأولى: سوء حفظ يزيد، قال الحافظ: ضعيف، كبِر فتغير، صار يتلقن . الثانية: اضطرابه في متنه، فهو تارة يذكر فيه قوله: محرم ، وتارة لا يذكره. فأكتبها الأكثرون عن شعبة عنه كما يأتي، ولم يذكرها وهب بن جرير عنه عند الطحاوي (1/351) . الثالثة: المخالفة، فقد رواه الحكم عن مِقْسم... به دونها، وتابعه الحجاج بن أرطاة عن مقسم، وهو مخرج في الإرواء (932) . وأُعِلّ بالانقطاع، لكن تقويه رواية عكرمة عن ابن عباس... به؛ دون الزيادة. أخرجه البخاري والمصنف وغيرهما. وفي رواية للبخاري بلفظ: احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم. ولعل هذا هو أصل حديث يزيد بن أبي زياد؛ فاختلط عليه الأمر. فجمع بين: محرم.. و: صائم، فجعلهما قضية واحدة. كما وقع ذلك لبعض رواة حديث عكرمة نفسه، كما بينته في صحيح أبي داود (2054) . والصحيح أنهما قضيتان: فاحتجم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرة وهو صائم، وأخرى وهو محرم. وهذا ما صرحتْ به رواية البخاري المذكورة. والحديث أخرجه أحمد (1/286) : حدثنا محمد بن جعفر حدثني شعبة... به. ثم أخرجه (1/215 و 222) ، والترمذي (777) ، وعبد الرزاق (7541) ، وابن أبي شيبة (3/51) ، والطحاوي، والبيهقي (4/263) من طرق أخرى عن يزيد... به وعزاه شيخ الإسلام ابن تيمية ل الصحيح ، وهو من أوهامه، كما نبهت عليه فيما علقته على رسالة الصيام له (ص 67) .