تشریح:
وضاحت:
۱؎: بعض احادیث سے معلوم ہوتا ہے کہ جہاد سب سے افضل وبہترعمل ہے، بعض سے معلوم ہوتا ہے کہ ماں باپ کے ساتھ اچھا برتاؤ کرنا یہ سب سے اچھا کام ہے، اور بعض سے معلوم ہوتاہے کہ زکاۃ سب سے اچھاکام ہے، جب کہ اس حدیث سے معلوم ہوتا ہے کہ نماز سب سے افضل عمل ہے، اسی لیے اس کی توجیہ میں مختلف اقوال وارد ہیں، سب سے بہتر توجیہ یہ ہے کہ ’’افضل اعمال‘‘ سے پہلے حرف ’’مِن‘‘ محذوف مان لیاجائے، گویا مفہوم یہ ہوگا کہ یہ سب افضل اعمال میں سے ہیں، دوسری توجیہ یہ ہے کہ ا س کا تعلق سائل کے احوال اور وقت کے اختلاف سے ہے، یعنی سائل اور وقت کے تقاضے کا خیال رکھتے ہوئے اس کے مناسب جواب دیا گیا۔ اوراپنی جگہ پریہ سب اچھے کام ہیں۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 475 :
أخرجه أحمد ( 5 / 368 ) عن شعبة أخبرني عبد الملك المكتب قال : سمعت أبا عمرو
الشيباني يحدث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سئل رسول
الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل ؟ " فذكره .
قلت : و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير عبد الملك المكتب فلم
أعرفه و يحتمل أنه عبد الملك بن عمير الكوفي المعروف بالقبطي أو عبد الملك بن
ميسرة الهلالي الكوفي الزراد ، فإنهما قد ذكرا في شيوخ شعبة بن الحجاج . و هما
ثقتان ، و لعل الأرجح أنه الأول منهما . و قد توبع ، فأخرجه مسلم ( 1 / 63 ) من
طريق الحسن بن عبد الله عن أبي عمرو الشيباني به دون قوله : " و الجهاد " و سمى
الرجل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه . و أخرجه هو و البخاري ( 2 / 9 / 527 )
من طريق شعبة و غيره عن الوليد بن عزار قال : سمعت أبا عمرو الشيباني يقول :
حدثنا صاحب هذه الدار و أشار إلى دار عبد الله قال : " سألت النبي صلى الله
عليه وسلم : أي العمل أحب ( و في رواية : أفضل ) إلى الله ؟ قال : الصلاة على
وقتها ( و في الرواية الأخرى : لوقتها ) ، قال : ثم أي ؟ قال : ثم بر الوالدين
. قال : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله . قال : حدثني بهن ، و لو استزدته
لزادني " . و الحديث أورده السيوطي في " الزيادة على الجامع الصغير " من رواية
البيهقي في " الشعب " عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ : " أفضل العمل الصلاة على
ميقاتها ، ثم بر الوالدين ، ثم أن يسلم الناس من لسانك " . و بلفظ : " أفضل
العمل الصلاة لوقتها و الجهاد في سبيل الله " . و ظاهر أنه باللفظ الثاني صحيح
لكن لم يذكر " بر الوالدين " ، و هو صحيح أيضا باللفظ الأول دون قوله : ثم أن
يسلم الناس من لسانك " فإني لم أرها في شيء من طرق الحديث في " الصحيحين "
و غيرهما كالمسند ( 1 / 410 - 418 - 421 - 439 - 444 - 448 - 451 ) بل إن قول
ابن مسعود : " و لو استزدته لزادني " ليدفعها فهي زيادة منكرة لمخالفتها لرواية
" الشيخين " ، " ثم الجهاد في سبيل الله " . و للحديث شاهد موقوف يرويه نافع عن
ابن عمر أنه كان يقول : " إن أفضل العمل بعد الصلاة الجهاد في سبيل الله تعالى
" . أخرجه أحمد ( 2 / 32 ) .
قلت : و إسناده صحيح على شرط الشيخين . و الجملة الأولى منه رفعها عبد الله
العمري عن نافع به . أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 12 / 66 ) من طريق محمد بن
حمير الحمصي عنه بلفظ : " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل
؟ قال الصلاة في أول وقتها " . ذكره في ترجمته علي بن محمد بن مخلد بن خازم أبي
الطيب الكوفي ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و له شاهد من حديث أنس قال :
" سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل ؟ قال : الصلاة لوقتها " .
أخرجه الخطيب ( 10 / 286 ) في ترجمته عبد الرحمن بن الحسن بن أيوب الضرير ، روى
عنه جمع من الثقات ، مات سنة ( 315 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و من فوقه
ثقات من رجال مسلم . و أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الخطيب عن أنس
بلفظ : " أفضل الأعمال الصلاة لوقتها و بر الوالدين و الجهاد في سبيل الله " .
و لم أره في " فهرس التاريخ " بهذا التمام . و عزوه إليه فقط قصور واضح فعزوه
لأحمد كان أولى ، و ذكره بلفظ " الشيخين " : " ثم ... ثم ... " ، أولى و أولى
كما لا يخفى على أولي النهي