تشریح:
فوائد و مسائل:
(1) غریب اجنبی اور بے وطن کو کہتے ہیں۔ شروع میں اسلام کی یہ کیفیت تھی کہ اسے کوئی جانتا نہ تھا۔ معاشرہ اسے قبول کرنے پر تیار نہ تھا۔ آہستہ آہستہ لوگ اسے سمجھتے اور قبول کرتے گئے حتی کہ ہر طرف اسلام کا بول بالا ہوگیا اور کفر و شرک ختم ہوگیا۔
(2) خلفائے راشدین کے دور کے بعد اسلام میں بدعات کا ظہور ہوا، بعد کے ادوار میں مسلمانوں نے غیر مسلموں کے رسم ورواج اور خیالات اپنالیے۔ اس طرح اصل اسلام چند لوگوں تک محدود ہو کر رہ گیا۔ اکثریت نے خود ساختہ رسم ورواج اور غلط عقائد واعمال ہی کو صحیح اسلام سمجھ لیا۔
(3) جن اجنبیوں کو مبارکباد دی گئی ہے ان سے مراد وہ لوگ ہیں جو بدعات کی کثرت میں سنت پر عمل پیرا ہیں، غلط عقائد مشہور ہونے پر صحیح عقیدے پر قائم رہیں اور اخلاقی انحطاط کے دور میں صحیح اسلامی اخلاق کو اختیار کریں۔
(4) حق وباطل کا دارومدار کسی نام کو اختیار کرنے پر نہیں بلکہ قرآن وحدیث کی موافقت اور مخالفت پر ہے۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 267 :
أخرجه أبو عمرو الداني في " السنن الواردة في الفتن " ( 25 / 1 ) عن محمد بن
آدم المصيصي حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي الأحوص عن عبد
الله يعني ابن مسعود مرفوعا .
قلت : و هذا سند صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح غير محمد بن آدم المصيصي و هو ثقة
كما قال النسائي و غيره . و رواه الآجري في " الغرباء " ( 1 / 2 ) من هذا الوجه
و الترمذي ( 2 / 104 ) من طريق أخرى عن حفص به دون السؤال . و قال : " حسن صحيح
" . و له شاهدان من حديث سعد بن أبي وقاص و عبد الله بن عمرو بن العاص عند
الداني بإسنادين صحيحين . و رواه الهروي في " ذم الكلام " ( 146 / 1 )
و البيهقي في " الزهد الكبير " ( ق 23 / 2 ) عن جابر بن عبد الله . و الهروي
أيضا عن سهل بن سعد و ابن عمر و عبد الرحمن بن سنة . و رواه عن كثير بن عبد
الله عن أبيه عن جده نحوه . و رواه اللالكائي في " السنة " ( 1 / 26 / 1 ) عن
جابر و عن أبي هريرة مثل حديث ابن مسعود و أصله في " مسلم " ( 1 / 90 ) و ابن
عدي ( 36 / 1 ) عن سهل أيضا و كذا الدولابي ( 1 / 192 - 193 ) . و لوين في
" قطعة من حديثه " ( 2 / 1 ) عن ابن عمر دون السؤال . و رواه تمام في " الفوائد
" ( 148 / 1 ) عن سليمان بن سلمة الخبائري حدثنا المؤمل بن سعيد الرحبي عن
إبراهيم بن أبي عبلة عن واثلة بن الأسقع مرفوعا . لكن الخبائري متروك . و رواه
ابن عدي ( 234 / 1 ) عن إسماعيل بن عياش حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة
عن يونس بن سليم عن جدته عن ميمونة عن عبد الرحمن ابن سنة مرفوعا . و قال :
" لا أعلم لعبد الرحمن بن سنة غير هذا الحديث و لا يعرف إلا من هذه الرواية " .
و رواه الترمذي ( 2 / 105 ) و ابن عدي ( 273 / 2 ) من طريق كثير ابن عمرو بن
عوف عن أبيه عن جده مرفوعا و قال ابن عدي : " كثير هذا عامة أحاديثه لا يتابع
عليها " . و أما الترمذي فقال : " حديث حسن صحيح "
قلت : و هذا من تساهله ، فإن كثيرا هذا ضعيف جدا ، و في حديثه جملة لم ترد في
شيء من الطرق و لفظها : " و ليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل
" . ثم رواه البيهقي من طريق كثير بن مروان الشامي حدثنا عبد الله بن يزيد
الدمشقي - الذي كان بالباب - قال : حدثني أبو الدرداء و أبو أمامة الباهلي
و أنس بن مالك و واثلة بن الأسقع قالوا : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال : فذكره إلا أنه قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس ، و لا يماروا
( ! ) في دين الله و لا يكفروا ( ! ) أهل القبلة بذنب " . ثم رواه من طريق يحيى
ابن المتوكل قال : حدثتني أمي أنها سمعت سالم ابن عبد الله بن عمر - قال يحيى
و قد رأيت سالما يحدث - عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
فذكره إلى قوله " للغرباء " و زاد : " ألا لا غربة على مؤمن ، ما مات مؤمنا "
و قال : " و رواه محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه عمر دون قوله " فطوبى
للغرباء " إلى آخره ، و من ذلك الوجه أخرجه مسلم " ثم ساقه عن محمد بن زيد
بسنده ، و من حديث أبي حازم عن أبي هريرة إلى قوله " فطوبى للغرباء " و قال :
" رواه مسلم " . و قد روي الحديث بزيادة أخرى بلفظ : " إن الإسلام بدأ غريبا
و سيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ، قيل : و من الغرباء ؟ قال النزاع <1> من
القبائل " . رواه الدارمي ( 2 / 311 - 312 ) و ابن ماجة ( 2 / 478 ) و أحمد
و ابنه عبد الله ( 1 / 398 ) و البيهقي في " الزهد الكبير " ( ق 24 / 2 )
و البغوي في " شرح السنة " ( 1 / 10 / 2 ) عن حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي
إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله مرفوعا و قال البغوي : " هذا حديث صحيح " .
و أقول : هو كما قال لولا أن أبا إسحاق و هو السبيعي عمرو بن عبد الله مدلس
و قد عنعنه في جميع الطرق عنه مع كونه كان اختلط ، فأنا متوقف في صحته بعد أن
كنت تابعا في تصحيحه برهة من الزمن غيري . و الله أعلم .
[1] قال البيهقي : " النزاع جمع نزيع و نازع و هو الغريب الذي نزع من أهله
و عشيرته و أراد بقوله " طوبى للغرباء " المهاجرين الذين هجروا أوطانهم في الله
عز وجل " . اهـ .