تشریح:
فائدہ: نبی صلی اللہ علیہ وسلم کا عمل مسح ایک بار کا ہے جیسے کہ اکثر احادیث سے ثابت ہوتا ہے، ممکن ہے بعض مواقع پر تین بار بھی کیا ہو، یا اجمالاً تین بار کا ذکر کرنے سے راوی نے سر کو بھی شامل سمجھ لیا ہو۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده حسن صحيح، وحسنه البخاري، وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم، والضياء في المختاره ) . إسناده: حدثنا هارون بن عبد الله: ثنا يحيى بن آدم: ثنا إسرائيل عن عامر ابن شقيق بن جمرة عن شقيق بن سلمة. وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير عامر بن شقيق بن جمرة، وهو مختلف فيه، كما قال الحافظ في التلخيص (1/410) . وهذه أقوال الأئمة ديه: قال ابن معين: ضعيف الحديث . وقال أبو حاتم: ليس بقوي وليس من أبي وائل بسبيل . وقال النسائي: ليس به بأس . وذكره ابن حبان في الثقات . قلت: ووثقه من صحح حديثه؛ ويأتي ذكرهم؛ فأقل أحوال حديثه أن يكون حسناً إذا لم يظهر فيه علة قادحة؛ ولم يَرْوِ في هذا الحديث شيئاً مستنكراً؛ فكان حجة. والحديث أخرجه الدارقطني (32 و 34) ، والبيهقي (1/63) ، والطحاوي أيضا(1/19) ، والحاكم (11/49) ، والضياء في المختارة (325- 329 بتحقيقي) عن إسرائيل... به أتم منه. والظاهر أن المصنف اختصره؛ فإنه عند الدارقطني في بعض الروايات من طريق هارون بن عبد الله- شيخ المصنف فيه- بلفظ: رأيت عثمان بن عفان توضأ؛ فمضمض واستنشق ثلإثاً، وغسل وجهه ثلاثاً، وخلل لحيته ثلاثاً، وغسل ذراعيه ثلاثاً ثلاثاً، ومسح رأسه ثلاثاً، وغسل رجليه ثلاثاً ثلاثاً، ثمّ قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعل هذا. وزاد البيهقي بلفظ: ومسح برأسه ثلاثاً، وأذنيه ظاهرهما وباطنهما. وهو رواية الحاكم، ويواية للدارقطني. وعند الطحاوي هذا القدر منه فقط. وسيأتي له شاهد برقم (114) . والحديث رواه ابن خزيمة أيضا؛ كما في التلخيص (1/411) . وروى منه الترمذي (1/46) ، والدارمي (1/178- 179) ، وابن ماجه (11/65) : تخليل اللحية فقط.وكذلك رواه ابن حبان في صحيحه (رقم 154- موارد الظمآن) . ثمّ قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح . وقال في العلل الكبير : قال محمد- يعني. البخاري-: أصح شيء في التخليل عندي حديث عثمان. قلت: إنهم يتكلمون في هذا؟ فقال: هو حسن . نقله الحافظ في التهذيب . ثم قال: وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وغيرهم . ونص الحاكم: وهذا إسناد صحيح، قد احتجا بجميع رواته؛ غير عامر بن شقيق؛ ولا أعلم فيه طعناً بوجه من الوجوه ! وتعقبه الذهبي بقوله: ضعفه ابن معين ! قلت: لكن وثقه من سبق ذكرهم! ومن ضعفه لم يبين سببه، وكفى بالبخاري حجة في توثيقه وتحسين حديثه. وقد جاءت أحاديث كثيرة في تخليل اللحية شاهدة له؛ كما سيأتي (برقم 133) . كما أن له طريقاً أخرى عن عثمان؛ فيه مسح الرأس ثلاثاً؛ وقد مضى (برقم 95) . وله طريق ثالثة أخرجها أحمد (رقم 436) : حدثنا صفوان بن عيسى عن محمد بن عبد الله بن أبي مريم قال: دخلت على ابن دارة مولى عثمان، قال: فسمعني أمَضمض قال: فقال: يا محمد ا قال: قلت: لبيك، قال: ألا أخبرك عن وضوء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: رأيت عثمان وهو بالقاعد دعا بوَضوء فمضمض...الحديث وفيه: ومسح برأسه ثلاثاً. ثمّ قال: من أحب أن ينظر إلى وضوء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فهذا وضوء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكذلك أخرجه الدارقطني (34) ، والطحاوي (1/21) ، والبيهقي (1/62- 63) . وهذا إسناد حسن: صفوان بن عيسى ثقة من رجال مسلم. ومحمد بن عبد الله بن أبي مريم ثقة؛ وقد مضى له في الكتاب حديث معلق (رقم 47) . وابن دارة؛ سماه البخاري زيداً، وكذلك وقع عند الطحاوي مسمى، وروى عنه جمع من الثقات؛ ووثقه ابن حبان، ونقل الحافظ في التعجيل (رقم1450) : أن الدارقطني قال عقب الحديث: إسناده صالح . وليس هذا في نسختنا من سننه ، فلعله في بعض النسخ!