تشریح:
فائدہ: اس حدیث سے ایک ہی چلو سے کلی اور ناک میں پانی ڈالنا ثابت ہوتا ہے۔ مسنون اور مستحب عمل یہی ہے کہ ایک ہی چلوپانی لے کر کلی کی جائے اور اسی سے ناک میں پانی بھی دیا جائے کیونکہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کا اپنا عمل یہی ہے، جیسا کہ صحیح بخاری میں حضرت عبداللہ بن عباس رضی اللہ عنہما سے اس کی صراحت موجود ہے۔ والله أعلم (صحيح بخاري، الوضوء، حدیث: 140)
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده صحيح أيضا) . إسناده: حدثنا محمد بن المثنى: حدثني محمد بن جعفر: حدثني شعبة. وهذا إسناد صحيح كسابقه؛ لكن وهم فيه شعبة فقال: مالك بن عرفطة! وإنما هو خالد بن علقمة، كما في رواية زائدة وأبي عوانة المتقدمتين، وكما في رواية كل من رواه عنه غيرهما ممن سبقت الإشارة إليه؛ وقد اتفق الحفاط- كأحمد والبخاري والترمذي وابن حبان وأبي حاتم وغيرهم- على توهيمه في ذلك؛ وحاول بعض الأفاضل المعاصرين تخطئتهم؛ ولكنه لم يأت بحجة قوية في ذلك فيُعْتَمدَ عليها ! وفي عون المعبود ما نصه: واعلم أنه ذكر الحافط المزي في الأطراف ههنا [ أي: في آخر الحديث ] عبارات من قول أبي داود، ليست موجودة في النسخ الحاضرة عندي؛ لكن رأينا إثباتها لتكميل الفائدة، وهي هذه: قال أبو داود: ومالك بكلرفطة؛ إنما هو خالد/بن علقمة/، أخطأ فيه شعبة . قال أبو داود: قالد أبو عوانة يوماً: حدتنا مالك بحرفطة عن عبد خير، فقال له عمرو الأغضف: رحمك الله اْبا عوانة! هذا خالد بن علقمة؛ ولكن شعبة مخطئ فيه، فقال أبو عوانة: هو في كتابي: خالد بن علقمة؛ ولكن قال شعبة:هو مالك بن عرفطة . قال أبو داود: حدثا عمرو بن عون قال: حدثنا أبو عوانة عن مالك بن عرفطة . قال أبو داود: وسماعه قديم . قال أبو داود: حدثا أبو كامل قال: حدثا أبو عوانة عن خالد بن علقمة؛ وسماعه متأخر، كأنه بعد ذلك رجع إلى الصواب. انتهى .
قال المزي في آخر الكلام: من قول أبي داود: (مالك بن عرفطة) إلى قول: (رجع إلى الصواب) : في رواية أبي الحسن بن العبد، ولم يذكره أبو القاسم. انتهى . قلت: ورواية أبي الحسن بن العبد هذه؛ ذكرها الحافظ أيضا في ترجمة خالد ابن علقمة من التهذيب . والحديث أخرجه النسائي (1/27) ، والطيالسي (رقم 149) ، وعنه البيهقي (1/50- 51) ، وأحمد (2/رقم989 و 1178) من طرق عن شعبة... به. وللحديث طرق أخرى عن عبد خير، انظرها في المسند (رقم 737 و 876 و 910 و 918 و 1263) ، وفي زيادات ابنه عبد الله عليه (رقم 1007 و 1008
و1013 و 1014- 1016 و 1047) ، وسيأً تي بعضها في الكتاب (رقم 153) .